الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الأحد، 23 يونيو 2013

صرخة هاني خليفة ... الحضانية المبكرة للطفل الليبي.

الحضانية المبكرة للطفل الليبي.
أما عن المؤسسات التعليمية الأساسية لتلاميذ ” الجماهيرية العظمى ” حالتها و أوضاعها و امكانياتها فحدث ولا حرج، زد عليها فوضي التدبير والتسيير، بين عبقريات التعليم المنزلي، إلى التشاركيات التعليمية، إلي تجارب التعليم التخصصي، فالنموذجي … الخ
وبدون تمايز سواء في المدن أو الدواخل حيث تنعدم أبسط مقومات المدرسة العصرية، بدءً بمبناها إلى مرافقها.
فالمباني متقادمة، ويغلب عليها طابع الغش في أسس البناء و التشييد، إلى درجة أن تصادفك مدارس من صفيح وقصدير، أو بدون أبواب ونوافذ، فما بالك انعدام المرافق الصحية- دورات المياه- المرافق الرياضية و الفنية-المستوصفات- المقاصف و قاعات الأكل –قاعات الهويات الفنية و الموسيقية – ملحقات تنمية المواهب و القدرات الخاصة – الافتقار الى تجهيزات المعامل و قاعات الدرس النموذجية، ووسائل الايضاح التكنلوجية وطبعا بالإضافة الى انعدام مناهج تعليمية تربوية عصرية متجددة و حديثة، ففي الوقت الذي لا نجد فى دول العالم الثالث، أطفال المراحل الأولي لا يجيدون ويتقنون لغات أجنبية بالاضافة الى اللغة الأم، نجد أن الشاب الليبي والبالغ الراشد فما بالك الطفل الليبي، غير قادر على التواصل بشكل صحيح و متين حتى باللغة العربية الرسمية في جميع مراحل التعليم الأساسي.
وجميعنا يتذكر وحشية إدماج تجربة التدريب العسكري علي بعض المدارس الإعدادية، وكذلك مأساة الزج بتلاميذ قاصرين في حرب تشاد ؟
أما التعامل مع التكنولوجيا الحديثة- الكمبيوتر-الأنترنت-ومختلف التكنولوجيا الرقمية، فتلك جوانب ذاتية التحصيل ، ولا توفر الدولة العظمى أذنى متطلباتها و شروطها، بالرغم من الوعود” السيفية”نسبة الى سيف القدافي، الرنانة مند أعوام في الالتزام خلال أشهر بتوفير جهاز حاسوب لمليون طفل ليبي.؟
*المناشط الترفيهية و صقل المواهب.*
في  الجماهيرية السعيدة ، حينما نتكلم عن المناشط الترفيهية للأطفال فان أول و أخر ما يتبادر الى ذهننا من مجهودات النظام الثوري البديع الموجهة الى أطفالنا ، هي مراكز أشبال و سواعد و براعم الفاتح، و هي عبارة عن مخيمات صيفية يسودها جو الشحن الايديلوجي، وطابع الفوضى و الممارسات الارتجالية ، وهي سياسة تذكرنا بالتجربة شباب الكمسمول- الشيوعية و التي فشلت فشلا ذريعا في أن تكون رصيد شبابي لشيوعية المستقبل، تماما كما فشلت تجربة مخيمات ”البراعم” بالرغم من الملايين التي أنفقت عليها، و ضاعت بين الاختلاسات و سوء التسيير و التبذير.
كما تراجع دور بعض الحركات و التجمعات الشبابية الدولية، بالرغم من سموها و نبل أهدافها  و عراقة تأسيسها في المجتمع الشبابي الليبي، كالحركة الكشفية و حركة الهلال الأحمر و جمعيات بيوت الشباب.حيث طال التنظيرالأخضر تلك الحركات الشبابية الناجحة مما قلص من دورها و حد من تأثيرها  الإيجابي السابق، الى أقصى حد سلبي ممكن.
فاختفت و بشكل شبه نهائي كل المحافل الشبابية، و محافل الاهتمام بالطفل و تطوير قدراته فانعدمت المنافسات الرياضية و الفنية و الموسيقية و مسرح الطفل ، و انعدم مشهد وفود الأطفال و الشباب الليبيين المشارك في التظاهرات الدولية فى الخارج، بل و أصبحت ظاهرة سفر الأطفال الليبيين الى الخارج ، في حد ذاتها ظاهرة منقرضة، و حكر على أصحاب الدخل والنفوذ العالي و بشكل فردي.
تراجع الاعلام التوعوي و التثقيفي للطفل ، فاختفت حتى تلك الأعداد البسيطة من المجلات و كتب الأطفال ، فما بالك بصناعة الموسيقى و السينما و التلفزيون،و لم يخصص منذ ثمانينيات القرن الماضي أي هامش اعلامي في المستوي، ويذكر للطفل الليبي بشكل رسمي. وبهذه المناسبة نثمن بعض المجهودات الذاتية، علي شبكة الإنترنت، لبعض المحاولات الليبية الجيدة بالإهتمام بالطفل وتثقيفة وتوعيتة، إلا أنها إلى جانب أنها محاولات فردية ، فهي ستبقي في متناول نسبة بسيطة جداً من أطفالنا الليبيين، إذا ما أدركنا بأن أكثر من نصف عدد الأطفال في ليبيا يصعب علية التواصل مع الإنترنت بيسر وسهولة، لإسباب مادية وتقنية .
فانحصر المجهود الذاتي للأهالي والمواطنين على تحفيظ القرأن و التعليم الديني شبه التقليدي للأطفال و هو وأن كان جانب غير سلبي ، الا أن التركيز عليه فقط لانتفاء فرص التكوين و التطوير الأخرى للطفل في العصر الحديث له تأثيرات سلبية مستقبلية ، و يساهم في عزل وسلفية الطفل الليبي مقارنة بأطفال جيله من الأجناس و الثقافات الأخرى.
ويعتصرنا الحزن والأسى ونحن نري تفاقم ظواهر أطفال الشوارع في المدن الليبية، أو الأطفال المتسولين،  أو الأطفال الباعة، أو أطفال خدمات الحمالة و (البراويط) ؟ في مقابل إنحصار مهرجانات الطفولة، والمسابقات الإبداعية وصقل المواهب، فمن المسؤل ؟ وإلى متى ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق