الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الأحد، 2 يونيو 2013

كــــن ضـــــارباً مـــــرة ولا تكــــن مضـــــروباً كــــل مــــــرة ؟... صرخة هاني خليفة

بسم الله الرحمن الرحيم

اضغط هنا لتكبير الصورهاضغط هنا لتكبير الصورهاضغط هنا لتكبير الصوره
كـن ضارباً مرة ولا تكن مضروباً كل مرة 
الحكمة من التجارب هي أن تكون هناك محصلة تمنع التكرار .. ولكن مع الأسف الشديد هناك من يتخذ التجارب غاية في حد ذاتها وليست وسيلة .. فإنه يجرب المجرب كل مرة لأن عقله مخرب .. والعقل يتعطل ويتوقف تلقائياً أمام حالة تصبح عادة بالتكرار الممل .. وفي السودان سنوات وسنوات مرت والدولة تواجه التحديات والمؤامرات .. ولكن دون أن تعي التجارب وتخرج بمحصلات تفيد الأمة .. تعودنا نكبات التمرد والمتمردين .. وتعودنا تلك السجالية المملة في احتلال المتمردين لأجزاء من أرض الوطن .. وخاصة تلك المواطن الإستراتيجية الهامة التي تمثل دولاب الحركة الحيوية من ثروات ومرافق إنمائية .. وتمثل محك المصير في بعض الأحيان .. ثم تعقب ذلك التعبئة الكبرى من الدولة والشعب .. وبعد تقديم دماء طاهرة غالية يتم استرداد ذلك الجزء من أرض الوطن .. ثم تحتفل الأمة رقصاً وفرحاً بالانتصار .. ثم تنتهي التجربة عند ذلك الحد وكأن شيئاً لم يكن .. وتتكرر نفس التجربة مئات المرات .. ولا أحد يسأل نفسه لماذا نحتفل كل مرة عن خيبة مستردة وفكاك بعد عضـة !!! .. وعدو هو قادم بتجربة بعد مـدة .. والطامة الكبرى أن أحداً لا يخرج بتفكير استراتيجي يحول التجربة إلى نقلة نوعية واعية تخرج بالتجربة إلى مرحلة أخرى متقدمة .. وذلك باتخاذ خطوات هامة أولها محاسبة وعقاب من يفرط في واجب الدفاع والحفاظ على تلك المواقع الإستراتيجية الهامة بالضرورة المكثفة .. وبمسئولية عالية على درجات كبيرة من الحرص الشديد .. ومراقبة ومتابعة بمعدل الثانية بالثانية كما يتم بيـد العدو في هضبة الجولان .. وتلك المحاسبة والمعاقبة ليست طبعاً في حساباتنا وليست في قواميسنا .. ثم لماذا لا يفكر أحد في يوم من الأيام ويسأل نفسه هذا السؤال ( لماذا نحن الصيد في كل المرات ) ولماذا لا نكون نحن الصيادون ولو مرة في العمر .. ثم السؤال الكبير لماذا دائماً تكون هناك غرفة العمليات الطارئة كل مرة لإنقاذ الوضع بعد وقوع الفأس بالرأس ؟؟ .. ولماذا لا تكون هناك غرفة العمليات الاستباقية المخططة لدرء ومنع تكرار تلك التجارب في المستقبل .. بحيث أن تكون الدولة هي التي تأخذ المبادرات الاستباقية في إزعاج الأعداء في عقر ديارهم وتلقينهم دروساً تلو أخرى وإشغالهم في أنفسهم .. حتى لا يجدوا مجالاً للتفكير والاعتداء علينا كل مرة .. ولماذا لا تتواجد لدينا استراتيجيات بديلة لأجهزة الجيش تكون معدة وجاهزة تحت التنفيذ في أي لحظة عند تعرض أي موقع استراتيجي للعدوان .. فيجد العدو نفسه فجأة يتلقى ضربات قوية من حيث لا يحتسب .. وفي مواقع إستراتيجية هامة للعدو .. أو بضرب المواقع السيادية التي تعنى لهم أننا لسنا بذلك التهاون .. ولماذا نسمح للأعداء ليأخذوا كامل الأنفاس براحة كل مرة دون أن نوجد ما يشغلهم في أنفسهم من المتاعب والمشاغل .. الإنمائية منها والمعيشية أو الحروب الأهلية حتى لا يجدوا الوقت الكافي ويفكروا في احتلال المواقع الإستراتيجية كل مرة .. الأمم القوية تسبقنا ببون شاسع في تلك الاستراتيجيات الاستباقية .. ونحن بعيدين جدا جدا عن تلك المراحل التخطيطية المتقدمة التي تعتبر في هذا العصر علماً قائماً بذاته .. ولكن نحن بالتجارب أصبحنا فقط نجيد الولولة عند وقوع المصائب ونجيد الرقص بعد انتهاءها .. ويكون ذلك كل مرة بعد أن نأخذ علقة ساخنة من الأعداء .. وبعد أن نقدم أنفساً طاهرة بريئة ما كانت لتقتل لو عملت الدولة لتفادي التجربة المكررة مليون مرة .. هاني خليفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق