الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الثلاثاء، 25 يونيو 2013

مراهق يصرخ أبي أرجوك أنا "مش مشكلجي".. صرخة هاني خليفة ( hany khalifa cry )

shutterstock_35032165.jpg
يشكو وسيم وهو في الخامسة عشر من عمره من طريقة تعامل والده معه، فيقول: يعاقبني أبي بسبب مشاكلي مع ابن الجيران، لا يعترف بأني قد كبرت ولم أعد ذلك الطفل الصغير الذي يتشاجر من أجل لعبة، ولكني أختلف مع ابن الجيران في آرائنا وأفكارنا رغم أن ما بيننا هي صداقة عمر وجيرة.
يتهمني أبي بأني "مشكلجي" أثير المشاكل، ويهينني أمام الجيران، في البيت يتهمني بأني أحمل السلم بالعرض، وبأني أفتعل المشكلات مع إخوتي في البيت، وفي النهاية أطلق علي أني "مشكلجي" علماً بأني لا أرفع صوتي ولا أستخدم يدي، أنا فقط أتحاوروأتناقش وأبدي رأيي الذي لا يتقبله الآخرون دوماً، فهل علي أن أكون إمعة أو عديم الرأي، ولا أناقش ولا أجادل حتى أرضي أبي وأتحول لحمل وديع كما يقول.....
الى هنا رسالة وسيم التي حملناها للاختصاصي النفسي محمد صادق، والذي قال إن المراهق في هذه السن يتأرجح بين الطفولة والشباب، وعلاقته مع الآخرين يشوبها الكثير من التحدي وعلى الأب أن يعامل ابنه الذي يتهمه بأنه يفتعل المشاكل "مشكلجي" على عدة أسس وأهمها:
1. أن الابن كما يكبر ويتغير وهو في صدد تكوين شخصيته على الأب أن يتغير في طريقة معاملته معه، ولا يتوقف عند أسلوب معاملته وهو طفل "الضرب والشخط والنطر" وهي أساليب هدامة لشخصيته.
2. يجب على الآباء ألا يستنكروا التغيرات الجسمية والنفسية ويعتبرونها خروجاً عن المألوف والطاعة، فالطفل عندما كان صغيراً، يكون وديعاً مطيعاً هادئاً فإذا به ينقلب فجأة إلى شخص آخر مستقلاً برأيه منتقداً لوالديه ولمجتمعه، يريد أن يغير ويصلح العالم ، فتثور ثائرة الكبار الذين يفاجؤون بهذه التصرفات التي يعتبرونها مثيرة للمشاكل.
3. يجب على الأب ألا يشعر ابنه بوصفه "مشكلجي" بأنه مضطهد في مجتمعه أو في أسرته وأنه لا ينعم بالحرية، التي يراها ويشاهدها في الأفلام والقنوات الفضائية فقد يتحول بهذا الشعور بين يوم وليلة إلى مريض بالاكتئاب، وقد يدفعه عدم الشعور بالتقبل لآرائه إلى الهروب من البيت، وقد بينت دراسة أمريكية أن معظم حالات انتحار المراهقين بدأت بعدم تقبل آرائهم
4. اقترب عزيزي الأب من عالم ابنك، حاول أن تخلق موازنة بين أرائه وعادات وتقاليد المجتمع وبين ما يدعو له، وحاول أن تجعل أذنك قريبة من فمه قبل أن يصدر أي حكم أو رأي ليكون النقاش بينكما قبل أن يخرج للمجتمع فيتهم ويجرح.
5. وأخيراً على الأب أن يعمل بالمثل القائل: "إن كبر ابنك خاويه"، وهي أن تكون أول صديق لابنك، وتنسى أنه طفل يحتاج لشد الأذن، أو رجل يجب أن يقدم لمحاكمة بسبب أخطائه الجسيمة، ضع نفسك مكانه وشاركه التفكير قبل أن تتهمه بسفاهة الأفكار وإثارة المشاكل. هاني خليفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق