العامل الثاني في سلسلة " أسرار النجاح " هو تقوية الإرادة ، لذلك علينا أن نتعلّم كيف نقوّي الإرادة وما هي العوامل التي تبعث على تفعليها :
أهم العوامل التي تبعث على تقوية الإرادة هي ما يلي:
1. الوعي والرؤية الواضحة :
حيث أن المعرفة جزء من الإرادة
• من يعرف فلسفة البلاء ، أن البلاء إختبار من الله سبحانه وتعالى والإنسان المؤمن يؤجر إذا صبر ، وأن البلاء ليس سوى تربية إلهية للإنسان .
• العلم والمعرفة بأهمية جهاد النفس وضرورة تزكيتها ، هذا يقوّي الإرادة على طلب العلم وتطوير الذات
• العلم والمعرفة بخطورة الذنوب ومصير المذنبين ولهيب جنهم وشدّة عذابها ، قويت إرادته على مقاومة الذنوب والمعاصي ، فتصبح النفس تنفر من الذنب
• العلم والمعرفة بمقام المحسنين والعابدين وجزاء المصلّين والناشرين لعلوم أهل البيت يشحن الإرادة على السعي في العلم والإيمان والعمل الصالح
• إذن النتيجة أن العلم والمعرفة أساس الإرادة ، فالإنسان لن يريد شيء إذا لم يعرف بمنافعه ولن يتفادى شيئاً إذا لم يعرف مضارّه.
2. الصبر :
بالصبر يستطيع الإنسان أن يسيطر على نفسه ، فقد ورد في الحديث عن الأئمة عليه السلام :
"من قوي هواه ضعف عزمه"
"أقوى الناس أعظمهم سلطاناً على نفسه"
" لا يُعدم الصّبور الظفر وإن طال"
• خصوصاً : الصبر على اللحظات الأخيرة وأيضا البدايات صعبة ولكن حاول أن تصل إلى الأخير :
• في قصة من روايات العرب :
" سألوا عنترة...كيف أصبحت قوياَ هكذا...أجاب عنترة السائل : هل تريد ان تعلم كيف؟
قال السائل : نعم علّمني ،
قال عنترة : حسنا...خذ إصبعي بين أسنانك..وضع إصبعك بين أسناني...بدأ الأثنان يضغطان....صرخ السائل ألماً...
قال عنترة : هل علمت الآن كيف أصبحت عنترة؟...كنت أيضا أتالم مثلك تماما...لكنني أقسمت ألا اصرخ...
3. حذاري من صاعق الإرادات (الأهواء – الشهوات) :
أكبر مدمّر للإرادة هي الشهوات لأن الشهوات تحطّم الطموح والرقيّ وتجعله يخلد الى نفسه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق