الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

السبت، 21 سبتمبر 2013

لماذا تسمّى يس قلب القرآن .... صرخة هاني خليفة


إن لكل شـيء قلبـاً وقلب القـرآن ((يـس))
جاء في الرواية الشريفة التي نقلها جميع المفسرين عن كتب الأخبار المعتبرة :
(( إن لكل شيء قلباً وقلب القرآن سورة يس )) .
عندما ننظر إلى أعضاء الجسم كمجموعة واحدة ، نجد أن القلب يشكل مركز تلك المجموعة ومنه تدار الجسد ، فبخفقانه يبقى الجسم حياً ويواصل عيشه ، وبتوقفه يموت .
قلب القـرآن سـورة (( يـس ))
إن التشبيه الذي ورد في هذه الرواية الشهيرة ووصفت فيها سورة ((يس)) بأنها قلب القرآن ، يوضح مدى أهمية هذه السورة المباركة ، هذا مع العلم أن القرآن كله معجزة ووحي إلهيان ، إلا أن سورة ((يس)) خاصة ، تتمع بمزايا أكثر ، تظهر بوضوح من خلال الرجوع إلى الروايات الواردة في فضل هذه السورة ، وفضل قراءتها والعمل بها .
ويبدو أن هناك سببين لهذا التشبيه نذكرهما بشكل مجمل :
من هـو قلب عالـم الوجـود ؟
من البديهي لدى المسلمين أن أفضل المخلوقات هو الإنسان الذي منّ الله سبحانه وتعالى عليه بالعقل ، ووهبه قابلية الإيمان به وتوحيده ، حتى يعترف بوحدانية خالقه وخالق الكل ، وحتى لا يعبد غيره . وطبقاً لما نص عليه القرآن المجيد ، فإن إيجاد عالم الخلق ، هو مقدمة لهذه الغاية حيث يقول تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا) .
إن ذلك الدين المقدس الذي يقوم في الأساس على العلم ، ويعتبر أنّ معيار القرب المبعوث إلى الله هو في معرفة الحق تعالى ، إن ذلك الدين هو الإسلام الذي يعتبر المبعوث به نفسه أول عارف بالله، وأول عبد يترقّى في مدراج المعرفة والعبودية ، والقرآن الذي نزل على قلبه المقدس يشهد على هذه الحقيقة .
يمكن مما تقدم الإيقان جيداً ، بأن قلب محمداً (صلّى الله عليه وآله) هو قلب عالم الوجود إذ : (( لولاك لما خلقت الأفلاك )) . فالموجودات كلها إذاً إنما وجدت بغرض وجود الرسول محمد وآله (صلى الله عليه وآله) .
((يـس)) هـو سيـد الأنبيـاء محمـد (صلى الله عليه وآله)
بناء على ذلك فإن السورة التي تكون ، خاصة بمحمد وآله صلوات الله عليهم أجمعين ، تصبح بالتالي قلباً للقرآن جميعه ،
طالما أن قلب رسول الله محمداً نفسه هو قلب عالم الوجود ، والله عز وجل يخاطب ابتداء من الآية الأولى سيد الأنبياء محمداً (ص) ويقسم بالقرآن الحكيم : إنه ( أي محمداً (ص) ) لمن مرسلي الله بالحق .
وبعد آيات عدة يصرح تعالى بأنه : قد وضع وأحصى جميع الأشياء في الإمام الهادي للأمم علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ثم إمام بعد إمام الى الإمام الحيّ المهديّ من آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين، ويتحدث عن سعة الروح المحمدية العلوية التي فيها امتزجت وركزت جميع عوالم الوجود ....
إن قلب محمداً (صلى الله عليه وآله) أي مقام الولاية هو قلب الكون ومركز الوجود .
إذن كلمة (يس) هو المقام الباطني لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله .
وإنما سميت قلب القرآن لأن باطنها محتو على سر محمد وعلي لمن عرف، فقال سبحانه: يس * والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين (2)، والياء والسين اسم محمد ظاهرا وباطنا، والياء والسين اسم علي لأن الولاية باطن النبوة،
فقال: يا حبيبي يا محمد بحق اسمك واسم علي الظاهر والباطن في الياء والسين، إنك رسولي بالحق إلى سائر الخلق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق