الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الجمعة، 27 سبتمبر 2013

تعديل الاتجاهات الوالدية السالبة نحو الطفل المعاق ذهنيًّا رابط الموضوع: ... صرخة هاني خليفة ( hany khalifa cry )

العلاقة بين ممارسة خدمة الفرد من المنظور الإسلامي

وتعديل الاتجاهات الوالدية السالبة نحو الطفل المعاق ذهنيًّا

تعقيب على خطة بحث دكتوراه بعنوان: "العلاقة بين ممارسة خدمة الفرد من المنظور الإسلامي وتعديل الاتجاهات الوالدية السالبة نحو الطفل المعاق ذهنيًّا".
خدمةُ الفرد، أو الخدمة الاجتماعية، أو العلوم الاجتماعية بصفة عامة من منظور إسلامي - تأثَّرتْ باتجاهين فكريين، لا يحظيان بموافقة اجتماعية من العاملين في الحقل الاجتماعي، يمثل الاتجاه الأولَ المعهدُ العالمي للفكر الإسلامي، ويمثل الاتجاه الثانيَ ما يسمى بالمدخل الروحي في الخدمة الاجتماعية.
الاتجاه الأول: وهو المعهد العالمي للفكر الإسلامي:
أُسس هذا المعهدُ في عام 1981، ومقرُّه مدينة "هيرندن" بفرجينيا، ويهدف إلى إصلاح الفكر الإسلامي، وإلى تحقيق التكامل بين الوحي والعلوم الاجتماعية، وإعادة تشكيل العلوم الحديثة داخل الإطار الإسلامي ومبادئه وغاياته.
ورغم أن المعهد له جهودُه المحمودة في كشف عوْرات الفكر والنظريَّات الغربية، لكن المآخذَ عليه تكاد تكون قاتلةً وغير مقبولة:
1- لا يطبق الإسلامَ على الواقع، وإنَّما يَجعله إسلاميًّا بفتاوى ورُؤى تستخدم مبادئَ المصلحة والتوافق مع ذلك الواقع، ويروج للفتاوى الشاذة بحُجة التيسير.
2- يدْعو إلى إعادة فهْم الكتاب والسنة بعيدًا عن فهم الصحابة والتابعين، وكان أحدُ كبار رموزهم ينكر السنة، ويُنكر حدَّ الرِّدَّة؛ ولهذا اعتبر العلماء هذا المعهدَ من أخطر المعاهد على السنة النبوية.
3- يدعو إلى تعطيل النصوص الشرعية، وهدمِ دلالتها، متسترًا وراء مقاصد الشريعة، ويعمل على تفريغ المصطلحات الشرعية من معانيها، ويستبدل بها مصطلحاتٍ حديثةً؛ (انظر مقالاتنا على شبكة الألوكة):
كتب "الشيخ الحصين" رسالةً إلى مدير المعهد، قال له فيها:
"اطلعتُ على تصريح لكم عن عزمكم على "إغراق المجال الإسلامي" بإنتاج فكري "إسلامي" جديد... أرجو الله أن يجنب الإسلامَ والمسلمين سوءَ عاقبته، وعاقبةُ تعريض شرع الله لفكرٍ قاصر عن علوم الوحي لا تكون إلا سيئة، وخروجًا عن سبيل المؤمنين من صحابة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - والتابعين لهم بإحسان (خاصة في القرون الثلاثة المفضلة)، وقد اصطلى الإسلامُ والمسلمون بعواقبِ هذا الانحرافِ في البداية، عندما حدثتْ لوثةُ الخلط بين الوحْي والفكر الوثني من الهند واليونان، وفي النهاية حيث حدثتْ لوثة الخلط بين الوحي والفكر الإسلامي (الولد غير الشرعي للثقافة الغربية المعاصرة) بنيةٍ حسنة".
ثانيًا: المدخل الروحي للخدمة الاجتماعية:
ظهرتْ بدايات هذا المدخلِ في الولايات المتحدة عام 1965 على يد "شارلوت تويل"، وتطوَّر في عام 1990، يرى أصحاب هذا المدخلِ أن مفهومَ العوامل الروحية يَجب ألا يكون محددًا بالاعتقاد في الإله، وإنَّما هي بُعْدٌ تابعٌ للضمير الذي يكافح من أجل إيجاد معنى للكون والاتحاد معه، ويَمتد إلى القوة الفائقة التي فوقنا.
ويعترف علماء الخدمة الاجتماعية في الغرب بأنَّ استخدام المدخل الروحي قد أدَّى إلى تورطات مهنية؛ ولهذا يرى النقاد أن استخدام المنظورِ الإسلامي في الخدمة الاجتماعية عندنا سيؤدي إلى تورطات شرعية؛ بسبب ضعفِ الخلفية الشرعية عند الباحثين.
من غير المعقول أن نقول: إنَّ كلامَ الله وسنة نبيِّه يحتاجان إلى إثبات فاعليتهما باستخدام التدخُّل المهني والمنهج التجريبي وشبه التجريبي، ولم نسمع أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولا صحابته، ولا التابعين ولا تابعي التابعين كانوا يستخدمون التدخُّل المهنيَّ، ولا المنهج التجريبي، ولا شبه التجريبي... إلخ في إقناع الناس بالصبر على البلاء، والاستغفار، والتأسي، وتفعيل العبادات عندما يُبتلَوْن بطفل معاقٍ أو متخلف عقليًّا.
يشرح الإمام الشاطبي الطريقةَ التي كان الصحابة والتابعون يسلكونها في مثل هذه الأحوال، فيقول: "كانوا يقصدون أيسرَ الطُّرق وأقربَها إلى عقول الناس، من غير ترتيب متكلَّف، ولا نظمٍ مؤلَّف، وكانوا يَرمون بالكلام على عواهنه، ولا يبالون كيف وقع في ترتيبه، إذا كان قريب المأخذ، سهل الملتمس، ولم يكونوا يستخدمون القياسات المركَّبة وغير المركبة التي ليستْ بطريق شرعي".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق