الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

السبت، 14 سبتمبر 2013

صرخة هاني خليفة ( hany khalifa cry ) ... في منزلنا طفل معاق

يسوع, المسيح, الأنبا, الانبا, تكلا, ألعاب, أطفال, إطفال, اطفال, طفل, عيال, عيل, لول, لعب, جيمز, سنيك, تعبان, ثعبان, تلوين, ألوان, الوان, ركن الاطفال, قسم, صور, تحميل, ترانيم, قبطي, كوبت, كوبتيك, اقباط, أقباط, العاب مسيحي, أون لاين, اون لاين, فان, صور, صوره, صورة, إنجيل, أنجيل, انجيل, العب, إلعب, إلعاب, قديسين, مدارس الأحد, مدارس الاحد, مدارس الإحد, مدرسة, دانيال, قصص اطفال, ولد, بنت, بيبي, خلاص, قصة, قصه,
في منزلنا طفل معاق
عندما يولد طفل طبيعي في العائلة فإن الوالدين يقومان برعايته بصورة عادية ودون قلق على ما سيكون عليه في المستقبل باعتبار أن كل شيء عادي وبالتالي سيأخذ مكانه بصورة طبيعية في الحياة والمستقبل مثله مثل باقي الأطفال
ولكن عند ولادة الطفل المعاق، فتصاب الأسرة بهزة نفسية ويأخذ الأمر شكل الصدمة، بعد أن تكون الأسرة قد هيأت نفسها لاستقبال هذا المولود المعلق عليه الآمال الكثيرة وتبدأ الآمال تتحول وتبدأ معاناة إنسانية من نوع خاص تلقي ظلالها على الأسرة والطفل.
التقت (صناع المستقبل) بالدكتورة ملك الرشيد دكتوراه في فلسفة العمل الاجتماعي كلية العلوم الاجتماعية جامعة الكويت لنتعرف منها كيف يؤثر الطفل المعاق في حياة الأسرة سلباً أو إيجاباً.

* هل هناك فروق في استجابة الأسر لوجود الطفل المعاق في المنزل؟
- توقعات وجود طفل جديد بالأسرة بحد ذاتها وبغض النظر عن حالة القادم الجديد من حيث السلامة أو الإعاقة تضفي على الأسرة ككيان وعلى أفرادها كأنساق فردية حالة من التأهب والأمل وأحيانا كثيرة القلق مما قد يعنيه من تغيير شامل، وتختلف استجابة الأسر لمثل هذا التغيير باختلاف ظروف وخصوصية كل أسرة من حيث مدى الجاهزية والتخطيط لمثل هذا التغيير وعلى العلاقات القائمة بين أفرادها، ومن حيث الخلفية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئة المحيطة لكل منها.
وكذلك الحال بالنسبة لاستجابة الأسر لواقع وجود طفل معاق في المنزل، ففي أغلب الأحيان تبدأ الاستجابة بنوع من الصدمة النفسية والرفض للواقع وما يمليه من تبعات ومسؤوليات، ثم يتطور الأمر للسؤال الاستنكاري: (لم أنا؟ ماذا فعلت لأستحق هذا؟) لم أنا من بين جميع الناس أحظى بطفل معاق؟ يتبع هذا الاستنكار حالة من الجمود والتنميل الفكري والشعور بالعجز الكلي عن التصرف.. بعدها تبدأ الأسرة بمحاولة استيعاب الوضع والعودة إلى أرض الواقع، فهذا الطفل موجود الآن وهو جزء لا يتجزأ من الأسرة ولابد من التعامل مع الوضع الراهن.
أما بعد مرحلة الصدمة فتأتي مرحلة الاستجابة.. وهنا نجد أن بعض الأسر تفضل تغيير نمط حياتها عن طريق التقليل من أنشطتها الاجتماعية المعتادة بهدف إخفاء وجود طفل معاق بالأسرة إما لحمايته من النقد أو الإساءة أو حتى الشفقة من الغير وإما لشعور الأسرة بالخجل وعدم رغبتها مناقشة أوضاعها مع الآخرين، لدرجة قد تصل بالبعض إلى جعل الطفل حبيس المنزل لا يسمح له بالمشاركة بالمناسبات الاجتماعية ولا بالظهور أمام أي شخص من خارج الأسرة، وكذلك رفض تسجيل الطفل بأية مدارس أوبرامج خاصة توفرها الدولة لمثل حالته.
أما البعض الآخر من الأسر فتتعامل مع الوضع بنوع من الإهمال للمعاق والشكوى الدائمة مما يترتب على وجود الطفل من أعباء مادية ونفسية ومحاولة استغلال الوضع بمحاولة الحصول على بعض المميزات بذريعة وجود طفل معاق بالأسرة مثل الحصول على تخفيض ساعات العمل دون استغلال ذلك الوقت لرعاية المعاق، أو الحصول على بعض المساعدات المادية والعينية دون بذلها في سبيل تحسين أوضاع المعاق، أو اللجوء للطلاق للهرب من المسؤولية المشتركة لرعاية الطفل المعاق وغيرها من وسائل التنصل من المسؤولية.
وهناك النوع الأمثل من الاستجابات والذي يتمثل بقبول وجود الطفل المعاق كهبة من الله يقصد من ورائها حكمة لا يعلمها غيره سبحانه، فتعمل الأسرة على بذل كل ما في استطاعتها من أجل توفير أفضل رعاية ممكنة واستغلال كل الوسائل المتاحة لضمان رفاهية المعاق ومعاملته بأسلوب يليق بإنسانيته ومتطلباته الخاصة، كما يصل الأمر بالبعض إلى اعتبار وجود الطفل المعاق بالأسرة كـ (البركة) التي تشع بنورها على الأسرة، وأفرادها لتعزز بهم الإيمان وتغرس بهم فلسفة تقدير النعم التي فضلهم بها الله على ذوي الإعاقات المختلفة فيحسنون الحمد على ما أوتوا ويحسنون احترام من هم أقل منهم حظاً.
* ماذا يجب على الوالدين أن يفعلا للتعامل مع الطفل المعاق؟
«الجهل» هو العدو الحقيقي لأسرة الطفل المعاق، فهو الذي يعيق تقبل الأسرة وتكيفها السليم مع التغيرات الطبيعية التي يفرضها وجود طفل بمتطلبات استثنائية.
على والدي الطفل المعاق البدء بمحاولة تثقيف أنفسهم فيما يتعلق بإعاقة طفلهم بالاستعانة بجميع الوسائل المتاحة مثل اللجوء لطبيب العائلة/ الاستعانة بذوي الاختصاص/ استخدام الإنترنت/ حضور الدورات التدريبية المناسبة وغيرها من المصادر للعمل على فهم كل ما يتعلق بإعاقة طفلهما من حيث مسبباتها، ومدى قابليتها للتطور أو التدهور على حد سواء، وما هي التوقعات المناسبة لنوع الإعاقة، ومن ثم العمل على استثمار ذلك الفهم برسم استراتيجية التعامل مع الطفل.
ومن ضمن استراتيجيات التعامل مع الطفل المعاق احترام خصوصيته وإشعاره بالمحبة، والإيمان بأنه حتى في حالات غياب الذهن في بعض الإعاقات فإن المشاعر تظل موجودة ويجب مراعاتها واحترامها، استراتيجية دمج المعاق مع بقية أفراد الأسرة في الحقوق والواجبات، البحث عن أفضل البرامج والخيارات التعليمية والمهنية والاجتماعية المتاحة لمن يشاطرون الابن المعاق نوعية الإعاقة والاحتياجات والعمل على إلحاقه بالمناسب منها، متابعة اللوائح والقوانين التي تمس حالة الابن والعمل على إيصال صوته للمسؤولين لتحسين الخدمات الموجودة.
* يمكن لأسلوب الحماية للطفل المعاق أن يكون سلاحاً ذا حدين.. كيف يمكن ذلك؟
- حماية الطفل المعاق ضرورة لا يختلف عليها اثنان.. خاصة إذا كان نوع الإعاقة يتضمن تأثر قابلية الطفل لمعرفة المخاطر المحيطة به أو ببيئته، أو تؤثر على الحكم السليم بتقدير المواقف وتبعات سلوكيات معينة، أما الاختلاف فيكمن بتقدير نوع تلك الحماية وكيفية توفيرها ووسائل توفيرها والقائمين على توفيرها، ففي هذا الاختلاف يكمن الجوهر من كون الحماية قد تكون سلاحاً ذا حدين.
فعلى سبيل المثال، إن حماية المعاق من مرافقة الأغراب أو مجالسته من قبل الأشخاص ممن عرف عنهم سوء السلوك، أو العمل على جعل المنزل بيئة آمنة للمعاق بإزالة معوقات حركته والمواد الخطرة التي قد تعرضه لأي نوع من الإصابات، أو الحفاظ على المواعيد الدورية لمراجعات طبيب العائلة، أو متابعة حالة المعاق الدراسية والنفسية والاجتماعية مع ذوي الاختصاص، تعد جميعها من وسائل توفير الحماية اللازمة للطفل المعاق والتي تضمن له النمو والتدرج السليم من مرحلة لأخرى.
بينما عزل الطفل عن مصاحبة أقرانه من الأطفال واللعب معهم بوجود الإشراف المناسب، ومنع الطفل من تجربة أشياء جديدة أو تحدي قدراته خشية التعرض للفشل، وسلب المعاق حرية اتخاذ القرار وتحديد المصير بما يتناسب وقدراته الشخصية، مثل تلك التصرفات التي تقوم بها بعض الأسر باسم الحماية يعد انتهاكاً لخصوصية المعاق وحجبا لفرص تطوره الطبيعي.
* ما هي التوصيات الأساسية للآباء الذين لديهم أطفال معاقون؟
- تقبل الطفل المعاق كما هو وحبه دون شروط أوقيود.
- العمل على تحفيز المعاق للبحث عن (قدرات) كامنة عوضا عن التركيز على (نقاط العجز).
- إيكال بعض المسؤوليات الشخصية والأسرية البسيطة والتي تتناسب مع نوع إعاقة الطفل لإشعاره بأهميته كأحد أفراد الأسرة وبأهمية دوره في استقرار كيانها.
- العمل على توفير أفضل أنواع الخدمات والرعاية للطفل المعاق من جميع النواحي (صحية/ تعليمية/ اجتماعية/ نفسية/ اقتصادية ومهنية).
- عدم الإفراط سواء بالحماية أو باللامبالاة في التعامل مع الطفل المعاق مقارنة بإخوته الأسوياء، وذلك لتجنب حالات الغيرة بين الأبناء لضمان علاقة صحية بين جميع أفراد الأسرة.
- العمل على تأهيل المعاق لإقامة علاقات صحية مع الآخرين داخل الأسرة وخارجها، من خلال خلق فرص التواصل الاجتماعية والتفاعل الوجداني مع الآخرين.
* كيف نجعل من الطفل المعاق شخصاً فاعلا في المجتمع؟
- حتى يحظى الطفل المعاق بفرصته ليكون شخصاً فاعلا في المجتمع لابد من تغيير فلسفة وثقافة الإعاقة على كافة الأصعدة، ويجب أن نتخلى عن النظرة ا لدونية للمعاق كمستهلك لموارد المجتمع إلى النظر له كأحد المساهمين بجهود التنمية، علينا أن ننقل تركيزنا من مواطن الضعف أو الإعاقة إلى مواطن التميز والقوة، فلدى كل ذي إعاقة قدرات يجب تحفيزها وتنميتها عوضا عن تجاهلها، كما يجب على مؤسسات الدولة تفعيل سياسات الدمج لذوي الإعاقات مع المجتمع الأكبر بحيث تتضمن مدارس ومؤسسات الدولة فصولاً أو إدارات خاصة لذوي الإعاقات المختلفة كل حسب قدراته وتوقعات إنتاجيته ضمن العامة من الأسوياء، والتقليل من سياسة عزلهم بمؤسسات ومدارس خاصة حتى لا نوصل للمجتمع رسالة مغلوطة مفادها أن ذوي الإعاقات لا ينتمون للمجتمع الطبيعي الذي يعيشون به.
باختصار.. علينا الاعتراف بإنسانية المعاق وفرديته والإيمان بقدراته وإتاحة فرص لا تقل بتنوعها وعددها عن فرص الأسوياء، عندها فقط سيمكننا حصاد ثمار إبداعاته. هاني خليفة بالكويت 60735474

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق