الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

الطفل المعاق و معضلة الإله .. صرخة هاني خليفة ( hany khalifa cry )

[الطفل+المعاق.jpg]
تزوج الرجل من حبيبته
صرخات متتالية تخرج من فمها الجميل
المكان: المستشفى، مستشفى الولادة
إنها تلد طفل، ثمرة حبهما، هي في غرفة الولادة تتألم، و هو يشعر أن الدماء في عروقة تحترق كأنها وقود
أنجبا الطفل، سعادة غامرة تعم المكان و لكن....
الطفل معاق تماما، معاق إعاقة كلية
لم يتمكن أبواه من علاجه
يقودك المشهد إلى إعتقاد إنى سأسأل الله لماذا جنى على هذا الطفل بخلقته معاق؟؟
لا، سأناقش القضية في عكس الإتجاه المعتاد عندما نسأل أي إنسان مؤمن عن هدف خلقة الله لطفل معاق كليا، ما الهدف من وراء هذا الموقف؟
فكر قليلا أنت في الإجابة قبل أن تكمل القراءة...
يجيب المؤمن: إن هذا الطفل المُعاق سيدخل الجنة، الله خلقه معاق و سيعوضه ليدخل الجنة.
هذه هي الإجابة التي سمعتها من كل مؤمن طرحت عليه هذا السؤال
والآن قضيتي هي: ألا يُعتبر هذا ظلم لنا و ليس للطفل المعاق؟؟
الطفل المُعاق لا يمكنه أن يخطيء لأنه مُعاق و لذلك خلقه الله شبه معصوم، لكي يدخله الجنة، أي أن الله قرر أن يُدخل هذا الطفل الجنة، و لذلك خلقه مُعاق، ولكن في الجنة لن يكون معاقاً بعد اليوم، بل سيكون كاملا كمال نسبي
أما نحن فقد خلقنا الله بشر طبيعيين، غير معاقين و بالتالي فنحن غير معصومين، و نخطيء، و يمكننا أن ندخل جهنم
أي أن الله اهتم بشخص قبل ميلاده فخلقه معاق كي يدخل الجنة ولا يدخل جهنم
أما نحن فقد خلقنا بإحتمالية دخول جهنم
ألا يُعتبر هذا محاباه من الإله و ظلم؟؟ فإنه من قبل خلقة الإنسان يختار من يُدخله الجنه و من يتركه للمحاولة؟؟
ألم يسرب الله أسئلة الإمتحان لهذا الشخص عن طريق إنه جعله يولد مُعاق تماما ولا يخطيء؟
ما الحكمة من أن يخلق الله هذا الطفل مُعاق بهذا الشكل؟
أنا لا أنوح على كونه مولود مُعاق، بل أنا أناقش أن عندما خلقه الله معاقا، فإن الله بذلك عنده محاباه لإنه من قبل ولادة هذا الكيان فقد اختار له الدخول إلى الجنة، و لغى من أمامه اختيار الدخول لجهنم
وقد يسأل البعض: أليس هذا هو حق الطفل؟ لأنه لم يتمتع في حياته على الأرض بما تمتعت أنت به.
أقول لمثل هذا الشخص: متوسط أعمارنا على الأرض هو خمسون عام، و لكن بعد الموت و يوم القيامة سيكون مصيرنا الخلود، لن نموت
فهل تُقارن خمسون سنة بالخلود؟؟ أي منطق هذا؟
إن الحياة غير عادلة، وفيها تحكمنا قوانين الطبيعة فقط، التي ينتج منها طفل مُشوه، أو طفل مُعاق، أي أننا نسير وفق عشوائية، و من يقول بأن الله هو من فعل هذا، فليتفضل بالإجابة على هذه القضية المطروحة و يُنقذ الله من هذا المأزق المُحرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق