الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

صرخة هاني خليفة .... التعبير عن الذات للاطفال

نتيجة بحث الصور عن التعبير عن الذات للأطفال
السر هو أن تساعدى طفلك على بناء ثقته بنفسه، ويتحقق ذلك عن طريق بناء علاقة قوية بينكما تقوم على الثقة، إعطاء الكثير من الفرص للاختيار وتحمل المسئولية، إشعاره أنه مقبول وينال التقدير الكافى، وفى النهاية أن تكونى قريبة منه، تشجعيه، وتكونى قبل كل شئ قدوة حسنة بالنسبة له.
بناء علاقة قائمة على الثقة
من المهم أن تقيمى علاقة جيدة مع طفلك قائمة على الثقة. هذه العلاقة يجب أن تبدأ منذ الولادة باستجابتك لبكاء طفلك، هذا ما يجعل الأبوين يفهمان بكاء طفلهما وما يحمله هذا البكاء من رغبات ويُعَلِّم الطفل أن احتياجاته مهمة وتلقى الاهتمام الكافى. مع الوقت يستطيع الأبوان التعرف على الإشارات التى تدل على أن طفلهما سيبكى وبالتالى يقومان بالاستجابة له حتى قبل أن يبكى وهو ما يعلم الطفل طرقاً مختلفة للتعبير عن نفسه.
عندما يشعر الطفل بالأمان وأن هناك من يرعاه ويهتم به، هذا يبنى بداخله الكثير من الثقة.
إعطاء الفرص لتحمل المسئولية
لا يجب إجبار الطفل على إطاعة الأوامر طوال الوقت، بل ينصح بأن يُعطَى الطفل فرصاً للاختيار، حل المشكلات، والمبادرة. إن إعطاء الطفل الفرصة للاختيار شئ هام لتنمية مهارة الطفل فى الاعتماد على النفس وتعليمه كيفية اتخاذ القرار. ماذا يرتدى، ماذا يريد أن يأكل، الطبق الذى يريد أن يأكل فيه، هذه كلها اختيارات بسيطة لكنها تبنى بداخله شعور بقيمته وقيمة رأيه. إن مجرد السماح للطفل باختيار بعض الأشياء البسيطة مثل السماح له باختيار لعبة، هذا يعطيه الفرصة لممارسة الحكم الذاتى فى بعض الأمور التى تخصه.
لكن الطفل يحتاج فى نفس الوقت لحدود يختار من خلالها. على سبيل المثال، ترك الطفل لاختيار الطقم الذى يرتديه من بين جميع ملابسه سيكون شئ صعب بالنسبة له وقد يربكه، لكن تحديد طقمين أو ثلاثة لكى يختار من بينها يكون أسهل.
الطفل يحتاج أيضاً لتعلم أن يكون مسئولاً عن نفسه وأن تكون لديه القدرة على تسلية نفسه والمبادرة فى القيام بأنشطة. الطفل يحتاج إلى توازن بين وقت اللعب المسلى ووقت ممارسة الأنشطة المنظمة.
إعطاء الطفل الفرصة لحل المشكلات واختيار الحلول هى طريقة أخرى تعلم الطفل تحمل مسئولية نفسه. يحذر الخبراء من الضرر الذى قد يلحق بالطفل إذا ما تلقى دائماً المساعدة فى كل أموره، فالآباء لا يجب أن يتسرعوا ويجيبوا عن كل أسئلة أطفالهم بل يجب أن يعطوهم الفرصة لكى يفكروا بأنفسهم فى الإجابات.
عندما يُعطى الطفل الفرصة لتحمل المسئولية، القيام بعمل اختيارات، حل المشكلات بنجاح، والمبادرة فى القيام بأنشطة، سيدعم هذا ثقته بنفسه. سيرى أنه إنسان متمكن وفى الغالب ستكون لديه عندما يكبر القدرة والمهارة على حل المشكلات وتحمل المسئوليات لأنه يؤمن بقدرته على النجاح.
تقبل الطفل وتقديره
من المهم أن يشعر الطفل منذ سن مبكر أن رأيه له أهميته. يجب أن يستمع الأبوان إلى ما يقوله طفلهما ولا يشعراه بأنهما قضاة على ما يقول. حتى ولو كان رأى الطفل خطأ، يجب أن نشعره بأن رأيه قد نال الاهتمام.
الاعتراف بمشاعر الطفل والاستماع له باهتمام ومساعدته على إيجاد الحلول بنفسه سيدعم بشكل كبير إيمانه بقدراته. الطفل يشعر بسعادة عندما يحاول حل مشكلاته بنفسه وفى المرة التالية سيصبح أكثر ثقة بنفسه. إن الاستماع دون الاستفاضة فى إعطاء النصائح شئ هام وفعال للغاية بشكل خاص مع المراهقين الذين قد يتعمدون إخفاء مشاعرهم خوفاً من المحاضرات التى قد تعطى لهم والآراء التى قد تفرض عليهم بدلاً من الاستماع لهم.
إلى جانب أهمية تشجيع الطفل على التعبير عن نفسه، فإن تعليم الطفل الأساليب السليمة للقيام بهذا التعبير ليس أقل أهمية. إن تعليم الأطفال الصغار لغة التعبير وطرق مختلفة للتواصل سيعطيهم الأدوات التى تمكنهم من أن يندمجوا بالشكل السليم مع المجتمع. اجعلى الطفل يرى صوراً لأطفال آخرين يعبرون عن مشاعر مختلفة واسأليه بماذا يشعر هذا الطفل أو ذاك. علمى طفلك كلمات تساعده فى التعبير عن المشاعر المختلفة مثل سعيد، حزين، غضبان، واجعليه يستخدم هذه الكلمات فى التعبير عن مشاعره هو أو عما يرى من مشاعر الآخرين.
قربك من طفلك، تشجيعك له، وكونك قدوة حسنة له
اجعلى طفلك يشعر أن بإمكانه أن يأتى إليك كلما احتاج إليك. امنحيه دائماً مساندتك وتشجيعك. لا يعنى ذلك أن تهللى له دائماً بأنه قد قام بعمل عظيم خاصةً إذا لم يكن قد قام بعمل جيد. كونى محددة وأظهرى نقاط قوته. على سبيل المثال: "أنا أحب كل الألوان التى استخدمتها فى لوحتك،" أو "أنت أصبت فى هجاء كل هذه الكلمات." الأطفال يستطيعون تمييز المجاملات التى لا تكون فى محلها.
تذكرى أيضاً أن من أفضل طرق تعليم الطــفل هى مشاهدته للقدوة الحسنة. لابد وأن يراجع الأبوان الطريقة التى يتواصلان بها مع أطفـــالهما ومع بعضهما البعض وما إذا كانا هما نفسيهما يعبران عن مشاعرهما بطرق سليمة. الطفل يتشبع بتصرفات وسلوكيات أبويه ويقلدها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق