الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الثلاثاء، 29 يونيو 2021

القلق النفسي .... صرخة هاني خليفة

 


القلق النفسي

إن القلق الطبيعي هو الذي نشعر به عندما نتعرض لأزمة خارجية شديدة كفقد الوظيفة أو العمل أو مرض أحد الأولاد و الصعوبات الزوجية , و قد يسمى هذا القلق الطبيعي إنشغال البال أو الهم الذي يصيب الإنسان في ظروف صعبة و شديدة , و يتجلى القلق من خلال نوعين من الأعراض جسدية و نفسية , و تحدث هذه الأعراض معاً و بوقت واحد و إن كان بعض الناس قد ينتبه إلى نوع واحد من هذه الأعراض الجسدية أو النفسية دون النوع الآخر , و الأعراض النفسية للقلق تتمثل في ما يشعر به الإنسان من الخوف و التوتر و الإضطراب و الإنزعاج و عدم الإستقرار النفسي , و تتمثل الأعراض الجسدية للقلق بالتوتر العضلي والرجفة أو الإرتعاش و ربما الآلام و الشعور بعدم الراحة الجسدية

توهم المرض ( المُراق )

يتمثل المراق بالتوهم بوجود مرض ما على الرغم من عدم وجود هذا المرض حقيقة , و مهما قام الطبيب بالفحوصات و التحليلات و صور الأشعة و مهما أكّد للشخص بأنه ليس مصاباً بمرض ما فإن هذا الشخص يبقى يشعر و يتوهم بأنه مريض في عضو من أعضاء جسمه , و يشعر هذا المريض أن لديه أعراض مرض ما رغم تأكيد الطبيب المتكرر بعكس هذا , و قد يشعر هذا الإنسان ببعض الإطمئنان لسلامته و صحته لمدة قصيرة و لكن سرعان ما يعاوده الشك و تعود إليه مخاوفه بأنه مريض , و قد تصل قناعة المريض بمرضه لحد يفضل المصاب فيها الإنتحار على أن يكون ضحية هذا المرض المتوهم الخطير الذي لا وجود له , و في بعض الحالات الشديدة من المراق قد يصل الأمر إلى صورة من حالات الذهان الشديد كما هو الحال في مرض الفصام , و في هذه الحالة تكون شكوى المريض و قناعته بوجود المرض لها طابع غريب فمثلاً يشعر المريض أن أمعاءه مقلوبة أو أن قلبه قد انتقل من مكانه إلى مكان آخر داخل جسده أو غير ذلك مما يتوهمه , و قد يكون المراق للإنسان الذي لديه انشغال بال و إهتمام زائد بصحته الجسدية فهو يقضي كل تفكيره و وقته و ربما أمواله للعناية بجسده و صحته العامة ، و الخطر أن يصل الأمر إلى حد يفقد معه إهتماماته الأخرى بالحياة ، ولا يعود يشغل باله إلا بصحته , إن حالات المراق تتمثل في أشخاص يعتقدون بوجود المرض بينما لا وجود في الحقيقة لهذا المرض , و من البديهي أن يقال أن هؤلاء لا بد و أنهم يحتاجون إلى إجراء الفحوصات و التحليلات المطلوبة للتأكد من عدم وجود هذا المرض و لكن في نفس الوقت يجب أن لا تجري هذه الفحوصات و التحليلات على مدى الحياة ولا بد أن يوضع حد لهذه التحريات , و هنا تظهر خبرة الطبيب في معرفة متى يفحص المريض و متى لا يفعل ذلك كي لا يتم إزدياد الوهم مع الإختبارات المتكررة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق