صرخة هاني خليفة ...الى الحبيب الحاضر الغائب

هل أخبركي أحد قبلي ... بأنكي أروع مخلوق على الأرض ؟! وبأن قلبكي ملجأ .. للحائرين .. التائهين .. المعذبين ؟! هل همس أحدهم في اذنكي ذات مساء .... بأن دفء الأرض يستوطن يديكي ؟! وإن عينيكي تمنح القلب المتوجس راحة الإطمئنان ؟! هل أحَبـــكي أحد قبلي .. واقترب منكي بشدة كما أفعل الآن ؟! ليتعرف على ملامح الروعة عن قرب .. ويلتمس مواطن العذوبة بشغف كما أفعل أنا ؟! أخبريني ... هل صادفتي يوماً رجل مثلي ؟! عشقك حتى آخر مدى ... وسقاكي العشق حتى الثماله ... هل صادفتي يوماً عاشق مثلي ؟! يطرز الأيام بالأحلام الجميلة والوعود الرائعة ... وتحيل مساءاتك الرتيبة إلى ألف ليلة وليلة ... أحكي لي عني : أخبريني عن تحولي بين يديكي إلى رجل بارع .. يحيك لكي حكايا الشوق والوحشة .. كل ليلة ... أخبريني عن الأبجديات الجديدة التي خلقت بين يديكي ...لتملأ وجدانكي قصائد محبة ومودة ... قولي لي : هل نجحت في تغييب كل الرجال اللذين مررو بكي ...؟ هل أنستك ليالي الوحشة والشوق المنهمر عبير كل الرجال السابقين اللذين عبرو عاطفتك ؟! أحكي لي المزيد : وامنحيني الآمان .. بأنه لا رجل بعدي .. ولا حب بعدي .. ولا شوق بعدي .. عدني : بأنني وإن لم أكن الأول فأنني الأخير ... الذي لا اشتياق بعده .. ولا حلم ... عدبني : بأن الآتي لي وحدي .. وأنه لا أحد سيقاسمني قلبكب أبداً وإن قاسمني جسدكي ... فإن حصلت على وعدكي كاملاً بأن القلب لي وحدي ... قادر على تعويد جسديك على دفئي وراحتي ... فلا تبحثي عن الراحة والدفء والحياة المبلولة بالعشق إلا عندي ... قادر أنا على إعادة صياغته وتعويده على طقوس لم يعتدها .. لم يعرفها .. لم يعلمه إياها أحد قبلي ... قادر أنا على جعلك مدمنتاً أبداً إدماناً لا ينفك مستشرياً .. مستعصياً .. لا دواء له .. ولا ملجأ سواي ... فليكن هروبكي الكبير مني .. إلي فلا مفر .. وقد منحتيك من عيني سماء تمطرك حنيناً ... ومن حلمي أرضاً تحميكي .. وتهبكي أماناً .. وطوقتك أذرعي _ جهات أربع _ تحيطك دفئاً .. ونهماً .. لا .. لا تصمت... فلا زال هناك الكثير مما أود سماعه .. والتلذذ بمفرداته .. لا زلت أريد منك إخباري عن التفاصيل .. كل التفاصيل .. أدق التفاصيل .. لأروع رباط يربط بين إثنين .. تاها .. واهدرا من وقتيهما الكثير .. ليصلا إلى بعضهما .. والأجمل .. إنهما قد وصلا ... أخيراً ..لا ... لا تصمت ... استرسل في وصف فرحتك الكبرى ... بأنك أخيراً وجدتني ... وجدت الحلم ... لا تصمت وأخبرني...