ما هي الهدية المناسبة لطفلي؟... صرخة هاني خليفة

هي الهدية المناسبة لطفلي؟ لن تختاري بعد اليوم هدية لولدك عشوائياً بل ستختارينها بحسب عمره. وينبغي أن تتناسب اللعبة المقدّمة للطفل مع عمره وقدراته

ما هي الهدية المناسبة لطفلي؟
لن تختاري بعد اليوم هدية لولدك عشوائياً بل ستختارينها بحسب عمره. وينبغي أن تتناسب اللعبة المقدّمة للطفل مع عمره وقدراته فاللعبة بالإجمال لا توفر للطفل البهجة والمتعة فقط لكن لها قيمة استكشافية أو تعليمية. كما أن اللعبة يجب أن تناسب شخصيته، إذ تقود شخصية الطفل بالإجمال إلى اختيار اللعبة المناسبة له، فالطفل الكثير الحركة يفضّل الألعاب التي تتيح له متعة الحركة. أما الطفل الذكي فهو يميل إلى الألعاب التي تعنى بالفكر والألغاز

أول أمر يجب أن تفعليه هو قراءة الملصق الذي تجدينه على الألعاب لمعرفة إذا كانت اللعبة تناسب عمر ولدك
منذ الولادة وحتى عمر السنة: تعتبر اللعبة المثالية هي الآمنة بحيث يستطيع الطفل اللهو بكل آمان، إذ إن اللعبة المصمّمة للأطفال الكبار قد تكون خطرة على سلامة الصغار. فاختاري الألعاب ذات البنية الصلبة والخالية من الأطراف الحادة  والمحشوة بحيث لا يكون من السهل إزالة أو نزع العيون أو الأجزاء الصغيرة الأخرى

كما أن الأولاد في ذلك العمر يفضلون الألعاب الزاهية حيث هناك الكثير من الألوان والتي تخرج أصواتاً. وعادة الألعاب المناسبة لهذه الفئة من العمر هي الألعاب الكبيرة لأن الأطفال في هذا العمر يحبون وضع الأشياء في فمهم
ويمكن للأم مساعدة طفلها في هذه المرحلة بتوفير الألعاب ذات الأصوات المختلفة والأضواء المتنوّعة وذلك لتحفيز بقية حواس الطفل وجعله يدرك الأشياء عن طريق حاستي السمع واللمس والمشاهدة بديلاً للتذوّق فقط .لكن لا تشتري لطفلك ألعاب يصعب غسلها، لأنك بحاجة لتنظيفها كلما اتسخت حتى لا تنقلي الجراثيم إليه

من عمر السنة حتى عمر 3 سنوات: من أهم ملامح هذه الفترة ما يسمّى التعلم عن طريق المحاولة والخطأ حيث إن الطفل يبدأ بمحاولة تركيب المكعبات أو إدخال الأشكال في أماكنها الصحيحة، كما تسمّى هذه المرحلة بعملية تقليد الكبار. ويمكن للأم إمداد ابنها بسلة مملوءة بالألعاب وتركه يستكشفها بنفسه وهذه الطريقة تقوّي من إحساسه ورغبته في المعرفة. وقدّمي لطفلك ايضاً الألعاب التي تساعده على التعبير كلعبة الهاتف التي يتمرن من خلالها على الكلام

أما الطفل من عمر 3 سنوات حتى السادسة فيحب ألعاب البناء والألعاب اليدوية أو التلوين. ويمكن للأم في هذه الفترة أن توفر لطفلها ألعاباً تركيبية مناسبة لسنه مثل المكعبات ذات الحجم الكبير أو لعبة الصناديق ذات الأحجام المختلفة. في هذه المرحلة يصبح الطفل قادراً على فهم واستعمال العقل والمنطق لفهم الأشياء. ويبدي الطفل في هذا العمر شغفاً كبيراً بالتعلم والحفظ والاهتمام الأكثر في الأخذ من الكبار وتقليد أدوارهم. ويحب الطفل في هذه المرحلة ايضاً اللعب مع الكبار وخاصة الوالدين ولفت اهتمامهم كما أنه ينجح في اللعب بمفرده

أما من عمر السادسة حتى العاشرة فعليك بالتقيد بالموضة السائدة بين أصدقائه، أي الألعاب الرائجة، إذ إن الطفل في هذه المرحلة من العمر يحاول الانخراط مع محيطه، فإذا كان صديقه يملك لعبة إلكترونية فهو يريد اللعبة نفسها. كما يصبح الطفل مولعاً بالأنشطة اليدوية خاصة تلك التي تتطلب تركيزاً وصبراً مثل الرسم والتلوين والقص والطبخ وتركيب المكعبات بطريقة صحيحة كما يمكنك كذلك تزويد الطفل بأدوات كتابة لتقليد دور المدرّس والتمرن على كتابة الحروف والأرقام كذالك
وتبقى نصيحتنا الأخيرة لك أن لا تقدمي لطفلك كل الألعاب التي تشترينها له مرة واحدة حتى لا يملّ منها، بل قدّميها له بالتدرّج