على طريق الموده .. صرخة هاني خليفة

التعريف بالمسمى اهلي الكرام ان تدخل كل منكم وطرح رايه هو من اساسيات هذه العلاقة- السليمة- التي اسعى جاهدا ان تستمر على صدقها بيننا. وتعلمون كما علم كل منصف عاقل، اننا لا نهادن في حق، ولانشاقق في معقول. ونقول ما نحن معتقدون بصحته ونمشي باسبابه. * - تمهيد كنت، لا بل كنا نفكر مع كل اجتماع ضم منا كم من العقلاء، عن حل لما يجري بيننا ومن حولنا ، وكيف ستنتهي هذه المشاحنات والطعون في بعضنا البعض قبل غيرنا. حتى (تمادى) كل جحدر فقال في انساب الاشراف ماشاء، فقص ولصق، فنسب وقطع وشتم ودفع وانكر، ونزه ومنح ومنع، ونحن ننظر غير مصدقين، بل مشدوهين، ان ما يجري حقيقي! الى ان لاح بالأفق اسم، حمل الراية فتبعنا الراية لظننا به الخير وبكل من هم من حوله( واكثرهم كذلك) وهم اشهر من أن ينكروا واعمق من أن يظن فيهم الظن. وقد اجازوه امامنا في مجلس للاشراف (ونادوه بالشريف) على غير معرفة منا (سابقة) به، فاجزناه( بإجازتهم)- وتلك هي الاصول- ورفدنا توجهه، وصدقنا معه قولا وعملا، وصدّقنا ان الامل تفتّقت براعمه وسيزهر ولو بعد حين. ولكن الامور اتخذت طريقا غير ما املنا، لا بل انحرف المسار وخرج عن النص. ففاتحناه( المسبب) علنا ومواجهة ولكنه اصر ( وتسمى بالرئيس) ففارقناه اسفا، وتركنا نصرته، وحذرنا منه على رؤس الاشهاد وكنا اول من فعل. وسمعنا عمن تنقب باسم الاشراف الادارسة فمشينا اليه ومدننا اليه قلوبنا قبل أيدينا ولازمناه نمحضه النصح والارشاد. الى ان انكره اهل بلده من الاشراف في جمع لا نشك في صدقهم فخلينا حباله وقطعنا صلته، ونشرنا فيه علمنا ومشهدنا. حتى ان اهله انكروا عليه ما انكرنا منه واقرونا على طعننا به مسمى ونسبا. *- وخلال رحلة البحث عن مجاز لهذه المفازه تواصلنا وتعرفنا بكل شهم اصيل وطيب حسيب نسيب (منكم) ولا نزكي على الله. وكنا اينما اجتمع منا نفر، تذاكر مانحن عليه من الفرقة و الشتات ودقوا ناقوس الخطر، ونبهوا الى ما كلنا نعرف، *- ولكن بقي الجرس ولم يجد من يعلقه. *- وكنا نقول كما تقولون قولا واحدا عن قناعة ورضى، نحن معكم ان خرجتم الينا او علينا بما يصلح بهذا الجذم . وكنا لانشك ان هذا اليوم قادم، وان الله لا يترك مثلنا، وهو معنا ( ان احسنا النيه) وعقدنا العزم. يتبع...... __________________ *وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ *المائدة45