الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الاثنين، 18 مارس 2013

الوسواس القهري عند الأطفال والمراهقين .. هاني خليفة

الوسواس القهري عند الأطفال يتميز بالهواجس الشديدة والمتكررة.. أعراضه، أسبابه، وطرق علاجه

يعتبر "الوسواس القهري" من أمراض العصر الشائعة، التي تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، وهو من الأمراض العصبية التي تتجسد في مجموعة من الأفكار الوهمية التي تسيطر على مريض الوسواس القهري، حيث يكون على علم بأنها وهمية ولا أساس لها من الصحة.

وتشير الدراسات المتخصصة في تشخيص هذا الاضطراب، إلى أن الوسواس القهري يأتي من بين الأمراض العقلية المنتشرة في سن الطفولة إلى جانب الكآبة واضطراب ضعف الانتباه،

وتقدر الإحصائيات الحديثة من الأكاديمية الأمريكية للأمراض النفسية للأطفال والبالغين أن هذه الحالة تصيب واحداً من كل 200 طفل وهو ما يعادل في مجموعه مليون حالة في أمريكا.. هاني خليفة

• أعراض الوسواس القهري

من الطبيعي أن تكون للأطفال الصغار طقوسهم الخاصة التي يؤدونها، على سبيل المثال تناول أغذية معينة فقط، أو ارتداء نوع محدد من الملابس.. ولكن السؤال الذي يشغل بال معظم الأهل يكمن في معرفة ما هو التصرف الفاصل الذي يفرق بين التصرف الطبيعي وغير الطبيعي؟
وهل هو وسواس قهري أم لا!..

وفي هذا الصدد، أكد الباحثون أن الطفل الذي يعاني الوسواس القهري يمكن أن يعاني رغبات ملحة لا يمكنه السيطرة عليها، علما بأن أداء هذه الطقوس يقلل من حدة القلق لكنه لا يذهبه بعيدا.. واستنادا إلى الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، فالهواجس والوساوس يجب أن تستمر على الأقل ساعة واحدة يوميا، حتى إنها تؤثر في حياته الطبيعية من أجل أن يشخص بالوسواس القهري، وهذا ينطبق على الأطفال والبالغين على السواء.
ويتميز الوسواس القهري عند الأطفال بالهواجس الشديدة المتكررة والدوافع والأفكار والصور التي تسبب الانزعاج الحاد والقلق الملحوظ، التي تكون غالباً غير واقعية أو غير عقلانية، وتكمن هذه الدوافع أو الطقوس المتكررة في عدة صور مثل الإفراط بغسل اليدين، والمبالغة في الحفاظ على الترتيب، وفحص شيء مرارا وتكرارا.. أو بأفعال عقلية مثل العدّ وتكرار الكلمات بصمت. وتسبب الهواجس أو الدوافع الكبيرة في الوسواس القهري حالة من القلق أو الاضطراب الذي يتداخل مع روتين الطفل ونشاطه وعلاقاته الاجتماعية، إلا أن هذه الأفكار قد تختلق بناء على عمر الطفل، وربما تتغير بمرور الوقت..
فالطفل الصغير المصاب بالوسواس القهري تكمن أفكاره في أمور ثابتة حول إلحاق الضرر بنفسه أو بعائلته.. كتسلل شخص ما من الباب أو النافذة
على سبيل المثال. وفي مثل هذه الحالات، تنتاب الطفل حالة من القلق ويلجأ إلى التحقق من إغلاق جميع الأبواب والنوافذ تكراراً ومراراً حتى في حال نوم والديه، كما قد ترى أن الطفل المصاب بالوسواس القهري يخاف من إصابته بالجراثيم أو تناوله الأغذية الملوثة، الأمر الذي يضع الطفل في طقوس غير عادية في التعامل مع وساوسه ترتبط بالنفور من بعض الأطعمة وفحص اليدين وغسلهما بشكل مبالغ فيه.
• أسباب الوسواس القهري
هناك نظريات عديدة لتفسير الإصابة باضطراب الوسواس القهري، حيث لجأ الباحثون إلى فحص المخ عند المصابين باضطراب الوسواس القهري "والذين بدأ عندهم الاضطراب عندما كانوا أطفالاً" بأجهزة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية، ولم يتضح أن هناك أي فروقات بين مرضى الوسواس القهري والأشخاص العاديين.
كما أن تخطيط الدماغ للأطفال، الذين يعانون الوسواس القهري لم يختلف عن الأطفال العاديين، بينما كانت هناك فروقات في نتائج تخطيط الدماغ بالنسبة للمرضى البالغين بالوسواس القهري عن الأشخاص العاديين.

وعندما قام الباحثون باستخدام الأجهزة الخاصة بقياس سرعة عمل الدماغ في عملية الاستقلاب، وجدوا أن هناك بعض الأجزاء من الدماغ تكون أكثر سرعة في العمل، مثل الفص الأمامي وبعض أجزاء الفص الخلفي للدماغ. هناك بعض النظريات التي تربط بين بعض الاضطرابات العصبية وبين الوسواس القهري، خاصة الصرع والاضطرابات الحركية العصبية مثل الارتجاف في الأطراف، وأحياناً في كل الجسم بصورة لا إرادية، كما أن هناك أيضا بعض النظريات، التي تربط الوسواس القهري بنقص مادة السيروتونين في الموصلات العصبية في الدماغ، ولذلك تعطى الأدوية التي تزيد من مادة السيروتونين في الدماغ كعلاج للوسواس القهري.
وقد أظهرت الدراسات أيضاً أن الوسواس القهري قد يتطور ويزداد سوءاً بعد الإصابة بعدوى جرثومة العقديات أو في حال وجود تاريخ عائلي للمرض.
هاني خليفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق