شعر و قصائد عيد الأم ( لبد ) .. أبنك هاني خليفة

 

عشـرةُ ابنـاء .... وإثنـا عشر عامـاً على ولادة اخرِهـم
يتفاجىء ابناءها بعد شهرها السابع ... اخبرتهم ان ضيفاً سَحل
بينهم عن قريب ... وقد يفقدون بقدومه كـُل البيت
وكل فرحةٍ قـد يأتي بها هـذا الضيف.
إستغرب الابنـاء وصُعقـوا بهـذا الخبـر
حالتها الصحيه لا تسمح لها بحمل ابريقٍ من الماء
ولكنها بالتأكيـد تحمل قلباً مؤمناً يـزن الكون كله
اخبرتهم ان الولادة قد تـَلـد لهم حزنـاً يرتـع بينهم بِفقدِهـا
رفضت حل حفظ النفس بضياع نفسٍ لم تتنفس غير انفاسها
.... قالت: اعلم ان المرأة ان توفـت في مخاضها فهي شهيده
واترك الامر لمن يدبر ويُصرفُ الامور.........
وصّت زوجهـا وابناءهـا ان يسموا هذا المولود بأسم
( شهيـد ) ليقينها انها ستستشهد .... وان كانت انثى ( شهيده )
... الحمد لله ولد الشهيـد وعاشت الشهيدةُ ..... شهيدةُ الأمومةِ والعاطفه
عُمر الشهيـد الان ثمـان سنـوات
يرتـع ويلعـب مـع ابنـاء اخوانـه واخواتـه
فهـو عَمُهـم الصغيـر وخالهـم ....
تقـولُ الشهيدةُ لأبناءها الكبــار:
لم اسعد بحياتي قدر سعادتي بكلمةٍ كُنتُ اتمنى ان اسمعها منكم .!!!!
أنتم تقولون لي ( يُـمـه ) وهـو يقـول لـي ( مـامـا )
فــ الحمد لله اني جمعتُ الاثنتين معاً قبل موتي ........!!!
*** الشهيـدُ أخـي وألام مـامـا.. أم محمد ( لبد )الله يرجع ابنك عصام ياأم الابطال ويجمعهم كلهم في بلاد واحده

امي يمه ويايمه شمحلاهه هل كلمه هم اني امله يايمه ياالطيبه ياام الوفه انتي الحياة الي نفرح بيهه من تضحكين تضحك الدنيه لنه ياامي انتي اغله حتى من الضنه وانتي شجره واحنه اثمارهه وذا امئذيج من حقج اتكطعينه بس هزي غصنج اوذبينه اذا اتمنه ايصير براسي خير بس حتى افرحج يايمه ياالحنينه اذا يوم زعلتج اوعني ما رضيتي صدكي ياامي ما اضوك الزاد وضل طول الليل مختنكه او حزينه الله ايحفضج الي اويرعاج وبشوفتج ترد الروح لينه صدكيني ترد الروح لينه لو قيل لي أن أختار وجهاً شاملاً للحبّ ، لاخترت وجه الأمّ . فالأمومة ليست الإنجاب وإنّما هي أكمل وجه للحبّ الشّامل .
الحبّ الّذي يفيض بسخاء ودون مقابل والّذي يهب ذاته لأجل الحبّ . هي الحبّ الّذي ينقص لننمو نحن وهي العطاء الفيّاض الّذي لا ينضب . كلّ امرأة هي مشروع أمّ ، لأنّها تحمل في داخلها الحبّ المجّانيّ . إنّه الحبّ للولد والتّلميذ والأرض والوطن... هي الصّديقة والحبيبة والأخت والزّوجة والمربّية والعاملة .
وجه الأمّ... وجه الحبّ ، والحبّ يعطي ولا يأخذ ، يقدّم ولا يطالب ، يسامح ولا يحقد ، يؤدّب ولا يغضب .
أمام هذا الحبّ لا يمكن إلّا أن ننحني عند أقدام أمّهاتنا ولنطلب رضاهنّ فرضاهنّ من رضى الله .
كلّ عيد وكل امرأة أمّ ، وكلّ عيد وكلّ أمّ بألف خير.

انا فقدت أمي ومالي أم غيرك ..

جر قدميه المثقلتين بالهم

تناول بعض دراهم قليلة من جيبه

حشر نفسه ودس جسمه الصغير بين الجموع ليجد منفذا له وسط الزحام

ولا زال شبح ذكرى توبيخ المعلم لتقصير منه في آداء واجباته يدور في مخيلته

بصعوبة ناضل لتصل أصابعه الصغيرة إلى البائعة ليناولها دراهمه وليتلقف منها سندويشه البارد

الذي ربما تداولته أيدي كثيرة قبل أن يكون مصيره أليه

في نفسه يتسائل ترى هل يدي البائعة نظيفة كيدي أمه ..؟؟ الحنون التي يفتقد حتى مجرد ان يشتم رائحتها

نظر إلى سندويش صديقه رامي المغلف بإهتمام بورق فاخر

يبدو شهيا ... إذ يتناوله رفيقه بنهم كعادته كل يوم

لن يحظى هو بأن تعد له أمه إفطاره ذات صباح فقد رحلت إلى بيت الجد البعيد عنهم

بعد شجار حاد مع والده أدى للفراق

نزل إلى الساحة المكتظة بالأوراق المهملة هبت ريح باردة على جسده النحيل سرت في أوصاله قشعريرة

ثيابه المتسخة الخفيفة لم تقيه شر البرد القارص لذاك اليوم

فلم تُقدِّر فطرته الطفولية شدة البرد لذاك الصباح

بدأ يعظه الجوع فأطبق شفتيه وعض على سندويشه بصمت وإمتعاض

بينما يتذكر آخر مرة رأى فيها والدته

فللفراق قهر وللجوع قهر آخر...

جماااانة

 رجعت لك خايب
مشتاق وبي لهفه
بداخلي منكسر
وبضاهري فرحه
ادور دفاك
دفا الشمس لا غابت
ونورها بقلبي
كلي ندم
كلي وله
وكلي شوق
عاتبيني
انبيني
لوميني
بس احظنيني
وخليني بحظنك
اشم الا مي
اشوف احلامي
اودع اوهامي
انا بدونك
ما قدر اعيش
بدون
حبك ودفاك
كلي ندم
كلي وله
كلي شوق أرى وجهك الكريم قبل ابنتك

أبنك هاني خليفة