أبو الطيب المتنبي ... صرخة هاني خليفة

دخل أبو الطيب على سيف الدولة بعد تسع عشرة ليلة، فتلقاه الغلمان وأدخلوه إلى خزانة الكسوة فخلع عليه وطيب. ثم دخل إلى سيف الدولة فسأله عن حاله وهو مستح. فقال له أبو الطيب: رأيت الموت عندك أحب إليّ من الحياة بعدك. فقال له: بل يطيل الله بقاءك. ودعا له. ثم ركب أبو الطيب وسار معه خلق كثير إلى منزله، وأتبعه سيف الدولة طيباً كثيراً وهدية، فقال أبو الطيب يمدحه بهذه القصيدة، وأنشدها في شعبان سنة احدى وأربعين 

وثلاثمائة.

  

النعامة : أكبر طائر غير قادرة على الطيران رغم أن لها جناحاً كباقي الطيور بسببن ضمور عضلات الطيران وانعدام عظم القفص الصدري. لها ساقين قويتين تعوضانها عن الطيران وتمكنانها من الجري بسرعة ولمسافات طويلة. لها رأس عار وسيقان عارية أما باقي أجزاء الجسم فمغطاة بالريش الأسود في الذكور. والرمادي البني في الإناث. تضع الأنثى من10ـ 12 بيضة في الفصل الواحد. يصل ارتفاعها إلى مترين ونصف المتر، ويصل وزنها إلى 155كجم. وهي الطائر الوحيد الذي له إصبعان في كل قدم. والظليم ذكر النعامة طائر وسيم يغطي جسمه الضخم ريش أسود ويغطي جناحيه الصغيرين وذيله ريش أبيض جميل تحيط بعينيه الرموش السوداء الكثيفة التي يبلغ قطر كل منها خمسة سنتيمترات. ويتميز بصوت غريب إذ إنه يصدر زئيرًا مرتفعاً كزئير الأسد به هسهسة غريبة. وهو متعدد الأزواج.
  شرح سيف الدولة لأبي الطيب أمر السرية التي وجهها لقتال بني عقيل وقشير وبني العجلان وبني كلاب حين عاثوا في عمله وخالفوا عليه ويذكر إجفالهم من بين يديه وظفره بهم، لأن أبا الطيب لم يشهدها وسأله أن يصفها، فقال أبو الطيب هذه القصيدة. 

هاني خليفة