الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

السبت، 8 يونيو 2013

شهر رمضان وفوائده على الأطفال ... صرخة هاني خليفة

لا تجعل الدعوة إلى الله في كفة
والدعوة إلى نفسك في كفة أخرى!!!
شهر رمضان فرصة عظيمة، ومناسبة فريدة يستطيع الأهل من خلالها أن يعودوا أبناءهم على أداء الصيام خاصة، وتعاليم الإسلام عامة.
وإذا كانت الأمم تهتم بإعداد الأطفال، وتأهيلهم وفق ما تراه من مبادئ وقيم، فحريٌّ بالمسلمين أن يهتموا بأبنائهم أشد الأهتمام تربية وإعداداً، تربية تؤهلهم لحمل رسالة هذه الأمة، وإعداداً يُعِدُّهم لدخول مدرسة الحياة بكل آمالها وآلامها.
لذلك كان من أهم ما ينبغي الإهتمام به والحرص عليه تعويد الأبناء على أداء فرائض دينهم، وتربيتهم عليها منذ وقت مبكر؛ كيلا يَشق الأمر عليهم حين البلوغ، ولهذا وجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يَحُثُّ أولياء الأمور على تربية الأبناء على تعاليم دينهم منذ وقت مبكر من أعمارهم، فيقول: «مُروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع« (رواه أبو داود)، ويندرج تدريب الأبناء وتعويدهم على صيام شهر رمضان تحت هذا الأمر النبوي.
ولا شك في أن شهر رمضان يُعدُّ فرصة عظيمة، ومناسبة فريدة يستطيع الأهل من خلالها أن يعودوا أبناءهم على أداء الصيام خاصة، وتعاليم الإسلام عامة، كالصلاة، وقراءة القرآن، وحسن الخلق، واحترام الوقت، والنظام، ونحو ذلك من الأحكام والآداب الإسلامية، التي ربما لا يُسعف الوقت في غير رمضان لتعليمها وتلقينها.
ومن المهم أن يقترن الصوم في حياة الناشئة بذكريات مفرحة وسارة، ما يشجع الطفل ويحفزه على انتظار شهر الصوم بتلهف وترقب، لمَ استودع في ذاكرته من أحداث مفرحة إبان فترة صومه الأولى.
وينبغي التنبيه في هذا المقام إلى خطأ يرتكبه بعض أولياء الأمور، وذلك أنهم يمنعون أبناءهم الصغار من الصوم بحجة الخوف على صحتهم، أو بحجة أنهم لم يبلغوا السن التي يجب عليهم فيها الصوم، وفي هذا السلوك إساءة للأبناء من حيث إرادة الإحسان إليهم.
فعلى الأهل أن يتنبهوا لمثل هذه الأمور، وأن يستثمروا إقبال أبنائهم على الصوم، وذلك بتشجيعهم والأخذ بأيديهم على نهج هذا الدرب، الذي يحتاج إلى دعم معنوي من الأهل قبل كل شيء، ولنا في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكرام أسوة حسنة، إذ إنهم كانوا يُعوِّدون أبناءهم منذ نعومة أظفارهم على الصيام، وكانوا يصنعون لهم الألعاب المسلية، يتلهَّون بها وقت الصيام، ريثما يحين وقت الإفطار، كما ثبت ذلك في الصحيحين.

لذلك فمن الأهمية تعويد الأطفال على الصيام منذ الصغر وذلك كما يلي:

     
  • تهيئة الأطفال نفسياً للصيام سيجعلهم أكثر استعداداً وقبولاً لمبدأ الصيام.
  •  
  • التدرج في الصيام، حيث يتم التغاضي عن أخطاء الأطفال في الصيام في أول مرحلة فلو شرب مثلا لا يتم تعنيفه بشدة وإنما حثه على إكمال الصيام شيئاً فشيئاً وهكذا.
  •  
  • التشجيع المستمر فإنه حافز قوي للكبار فضلاً عن الطفل ويتحقق ذلك من خلال :
       
    • مدح الطفل الصائم أمام الآخرين، أو الإخبار بأنه استطاع أن يصوم هذا اليوم، أو تكريمه عند الإفطار بالجلوس مع الكبار الصائمين وإظهار الإهتمام به، أو إعداد الأطعمة التي يحبها لأنه صائم.
    •  
    • إذا كان في البيت أكثر من طفل فلتحيي الأم بينهم روح التنافس على الصوم والعمل الصالح وتعدهم بالهدايا لمن أتم صيام رمضان كاملاً، ثم لتنفذ ما وعدتهم به بعد ذلك.
    •  
    • ضرورة إشغال الأطفال الصائمين في النهار بما يعود عليهم بالنفع من جهة وحتى ينسوا ألم الجوع والعطش ويمر عليهم الوقت دون إحساس منهم بالجهد والتعب فتارة يتم إشغالهم بلعب لا يجهدهم وتارة بتكليفهم ببعض الأعمال البسيطة التي يحبونها أو بأخذهم إلى السوق مثلا وهذا الأسلوب له أثر في تحمل الطفل ونسيانه الحالة التي يمر بها وبالتالي لا يرى مشقة عظيمة تحول بينه وبين الصيام.
    •  
    • استخدام الإيحاء الإيجابي في تربية طفلك وبأنه يستطيع أن يمتلك إرادة قوية من خلال صبره على الصيام وسيثبت لنفسه وللآخرين بأن همته عالية عندما يستطيع إكمال صيامه كالكبار.
    •  
    • الإستفادة من ألم الجوع الذي يشعر به أطفالنا لتذكيرهم بالفقراء والمساكين وأطفال المسلمين الذين يصومون ولا يجدون ما يفطرون عليه ويبيتون يطويهم الجوع والبرد وحثهم على الصدقة لأمثالهم وعلى شكر نعم الله عليهم.
    •  
    • عدم إبداء الشفقة الزائدة والحنان المفرط عند رؤية معاناة الأبناء الصغار من الصيام فقد يدفعهم هذا إلى الإفطار وبالتالي فإن ذلك يؤدي إلى حرمان الصائم الصغير من فوائد تربوية عديدة قد تؤدي به إلى فقدان الثقة بنفسه إذا تكرر هذا الأمر كثيراً، كما أنها تقتل في الطفل روح المبادرة والمغامرة، وفي نفس الوقت يجب إلا يكلف الآباء الأطفال بما لا يطيقون من العبادات ومنها الصيام فإن هذا يؤدي إلى مخاطر صحية وأخرى تربوية وقد يجني بسبب ذلك أخلاقاً سلبية وعكسية كالكذب والخيانة وعدم الأمانة وهكذا إذ يحاول إظهار غير الحقيقة لوالديه خوفاً منهم وفراراً من إلزامهم.

وينجم عن صيام هؤلاء الأطفال لشهر رمضان العديد من الفوائد التربوية والاجتماعية وأهمها:

  • تهذيب النفس وتنمية الأحاسيس وإيقاظ المشاعر مع عوامل ضبط النفس على القيم السلوكية والعادات الحسنة التي تسمو بنفس الإنسان وترتقي به في مدارج الكمال.
  •  
  • المشاركة الانفعالية والعاطفية ودفع الطفل للإحساس بالآخرين.
  •  
  • إحساس الطفل بأنه يعيش الأجواء الاجتماعية المرافقة لرمضان مع أسرته ومجتمعه.
  •  
  • تنمية قوة الإرادة عند الأطفال من تصميمهم على الإستيقاظ وقت السحور لتناوله مع الكبار استعداداً للصيام وتزداد فرحتهم باصطحابهم إلى المسجد لصلاة الفجر في سكون الليل.
  •  
  • تعويد الطفل على الصبر والجلد والتحمل.
  •  
  • بالإضافة إلى ما يجسده الصيام في نفس الطفل من صدق الإخلاص لله عز وجل بالبعد عن الكذب والخداع وتخفيف إندفاع نفس الطفل وراء رغباتها.
  • هاني خليفة
  • شهر رمضان وفوائده على الأطفال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق