دكتور / هاني خليفة بدولة الكويت 60735474
الحمدلله رب العالمين , والصلاه والسلام على أفضل الخلق أجمعين , سيدّنا ونبيّنا (محمد)(صلى الله عليه وسلم) وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قال رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) (كفى بالمرءِ إثماً أن يُضيّع من يعول) .
ويقول إبن القّيم (رحِمه الله) (وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم مِن قِبل الآباء وإهمالهم لهم) .
يُــــعتبر الحوار والتحاور والنقاش والتواصل مع الأبناء , مــن أفضل وأنجح الطرق والسبل لحل المشكلات الإجتماعيه أو النفسيه التي (تطفوا وتظهر) على سطح المركبه (المنزل) .
للأســـف .. هُنــــاك الكثير من الآباء لا (يقدّر) ولا (يثمّن) ولا (ينتبه) لأهميه التحاور والتواصل مع أبنائه وفلذّات كبده , فإعتماده الكلّي ينصب على (توفير لقمه العيش , وإنشغاله بأعماله الخاصه) , وذلك إعتقاداً مــنه بأن (الزوجه والمدرسه) سوف يتحملون المسؤوليه في تربيه الأبناء .
الحوار والتواصل .. عندما يختفي من البيت الواحد بين الآباء والآبناء , والزوج والزوجه , فسوف يسود الشقاق وتظهر المشكلات والنزاعات فيما بينهم , ويتغيّر الوضع العام للمنزل إلى التوتر والقلق , وقد تصل الأمور أحياناً إلى (حدوث الطلاق) وعلى أثره تتفكك الأسره ويتشرّد الأبناء , وكل ذلك بسبب فقدان الترابط والتواصل (الدافي) في الإسره الواحده .
أســـتغرب وأتعجّب .. من بعض الآباء , عندما يتحدّث ويقول (أبنائي أغلى مالدي في الكون , وأنا على إستعداد أن أبيع كل الدنيا لأجل سعادتهم) .. كــــلام جميل ورائع , ولكن عندما نرى الواقع نجد عكس ذلك .
الكــــثير من الآباء .. يهمل أبنائه , فمنهم من تراهُ (عابداً لشهواته وملذاتّه) ينفق عليها ببذخ وإسراف , وللأسف (يُهمل ويترك زوجته وأبنائه) يعانون الحرمان والفقر والضياع .
ومـــــنهم .. من يبخل على أبنائه (بالكلمه الطيبه والتعامل الحسن) , ولكن مع الآخرين تراهُ (يجـــود) عليهم بأجمل الكلمات والعبارات في (المدح والثناء) .
كــــم .. وكـــــم واحداً منا جلس مع أبنائه , وتناقش معهم في كافه الجوانب سواء المتعلّقه منها (بالمدرسه) أو (المشاكل الأجتماعيه) إن وُجدت لديه , أو (إحتياجاته الأُخرى) .
لـــو أمعّنا النظر في غالبيه نزلاء (السجون ودور الأحداث) لوجدنا بأن العلاقات بين هؤلاء النزلاء (وأُسرهم) (ضعيفه) , وتفتقر كثيراً إلى إسلوب الحوار والتواصل فيما بينهم .
البعض يــسأل .. لماذا نفشل في الــتحاور والتواصل مع أبنائنا ..؟
سبب الـــفشل يـــعود إلى أمرين هما في غايه الأهميه :ـ
أولاً : عدم إعطاء (الأبن) فرصه للحوار .
ويعود سبب ذلك إلى إنشغال (الأب) في أغلب الأحيان بأعماله خارج المنزل , وإنشغال (الأم) بمشاهده التلفاز أو التحدث بالهاتف لفترات طويله إذا كانت بالمنزل , وقد يحدث بان يطلب (الأبن) من (الأب) مناقشته في بعض الامور التي (تخصّه) , فيجد الجواب من الأب بأنه (مشغول , بعدين , ماني فاضي لك الحين , روح حق أُمك .. ألخ) .
ثانياً : وضع (الإبن) بموضع الإتــــهام .
بعض الآباء يجعل أبنه (مداناً) في كل مشكله أو واقعه سواء بالمدرسه أو مع أصدقائه , لا يستمع إليه , ولا يريده أن يدافع عن نفسه , ويتعامل معه (كالمجرم الذي أرتكب جريمه) .
موضوع طويــــل ومتـــــشعب ويحتاج مـــنكم بارك الله فيكم إلى الكثير من النقاش ووضع الحلول في ::ـ
ـ أفـــــضل الأساليب للحوار مــــع الأبناء .
ـ الفائده الــتي سوف نجنينها من التحاور معهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق