أعراض التدهور النفسي
من أبرز المظاهر التي تتخذها عوامل تدهور الشخصية :
1- فقدان السمات الأساسية التي تتميز بها كل شخصية
2- هبوط في دوافع المرء للإندماج في المحيط الإجتماعي
3- صعوبة في التوافق النفسي ، و تبلغ هذه الصعوبة حد الإضطراب
4- إتلاف يصيب الجانب الفكري و يدهور الذاكرة و ينتهي الإتلاف هذا بالخبل العقلي
زملة الخبل
هناك عدة ملاحظات يمكن ملاحظتها في حالة زملة الخبل ، من ذلك مثلاً : ضعف عقلي تام يصيب بالعطب كلاً من الإنتباه و الكلام و الذاكرة ، كما يعطب جميع ملكات التحليل و التعميم و الحكم العقلي الناقد , و العطب ينشأ في الغالب عن خلل يصيب لحاء المخ
زملة البلادة
من أعراض البلادة إضطراب ينتاب الشعور، فيصاب هذا بالخمول فيكون شأن عرض البلادة هذا شأن كل من : الهذيان ,النقص العقلي , حالات التيه ... و على هذا فإن الشعور هو أسهل منطقة يصيبها التأثير لأن الشعور دائماً يلامس الواقع الموضوعي و لأن الشعور هو أرقى محطات العقل البشري و لأن الشعور أوثق اتصالاً بالنفس , و كل ما هنالك من أنماط في التغيرات التي تطرأ في الشعور ترتبط إرتباطاً وطيداً بما قد يحصل من إنهيار أو عطب يصيب عمليات المخ , و لهذا فإن تآكل الشعور و تدهوره إنما يعكس رد فعل المخ بشكل عام و لما يصيبه من أذى أو تلف , لذلك فإن أحد مظاهر تدهور الشعور الرئيسية هي البلادة
النقص العقلي
هناك نمط آخر من أنماط تدهور الشعور ألا و هو النقص العقلي , ينشأ هذا المرض نتيجة أسباب عدوى , فهو حالة من أمراض العدوى , إنه مرض يتمثل فيه الإرتباط و التشويش و فيه يفهم المريض ما يعج به محيطه و ما تحفل به بيئته من تفصيلات كثيرة , بيد أنه يعجز عن تنظيم تلك التفصيلات في وحدة يسودها الواقع ... يضاف إلى ذلك فقدان أي إحساس ب ( الأنا ) فهذه الأنا تصبح فاقدة لمعناها , يغلب على المريض الإرتباك و تظهر عليه ملامح الحيرة و يلاحظ عليه أنه يرمق ما حوله بنظرات مخيفة و تراه يحدق بوجوه الناس بإرتياب ، و عندما يلمح الأشياء من حوله يتلفظها بصوت مسموع و كأنه يعبر بذلك عن قابلية عاجزة مصدرها عقل قاصر عن التركيب , و بعكس زملة الهذاء فإنَّ النقص العقلي في هذه الحالة يمكن أن يستمر لمدة أسابيع و ربما يدوم أشهراً عدة
حالات التوهان
إن وضع الشخص الذي يكون في حالة توهان هو أشبه بوضع الشخص الذي يسير و هو نائم " الشخص في حالة سرنمة " فالشخص النائم يقوم بأعمالاً غريبة و سخيفة ، إذ ينهض فيمشي على غير هدى ، يتحسس الجدران بأصابعه و يديه و يلقي بنفسه على مقعد في البيت ، و يخرج أحياناً إلى الشوارع و هو لا يدري بما يقوم به ولا يعي ماذا يفعل فهو يسير في نومه و يقوم بأعمال بشكل آلي لا توقظه ولا تنبهه حتى أعلى الأصوات , و كذلك هي حالة الشخص المريض بالتوهان ، فإنه يسير بشكل طبيعي و لكن إنتباهه مشدود إلى أشياء محددة و قليلة و ضيقة فلا يعير أدنى إنتباه إلى ما يحيط به فما من إستجابه تصدر عنه أو تبدر منه إلى أي شخص يناديه , إنه يسير و كأنه في بيت من زجاج يعزله عما حوله و لكن دونما إنتباه لما يرى و يراه غيره من الناس ، و لكن وجودهم لا تأثير له فيما هو فيه من حالة توهان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق