ذهانات الخرف المبكر و المتأخر
إن " كرابلين " يعد أول من وصف ذهانات الحزن المبكر و أراد به أن يشمل تلك الفئة من
الناس الذين هم في الفترة الحرجة من نموهم من حيث الأعمار الواقعة فيما بين ( 45 -
55 ) من العمر و قد ذهب كثير من المختصين بالطب النفسي إلى أن يقوم مصطلح
الإكلنيكي لمصطلح ذهان الحزن المبكر إنما هو مصطلح عام و موسع إذ يشتمل على :
1-
أمراض منفصلة عن الذهان فقط
2-
الفصام المتأخر
3-
الفصام الإنتكاسي
4-
الذهان الإكتئابي الهوسي
5-
الإستجابات الهستيرية الردية
6-
أنواع أخرى و من ضروب مختلفة مثل تصلب الشرايين الدماغية
ذهانات الخرف المتأخر تحصل عادةً في عمر متأخر كثيراً و قد تطرأ
فتصيب الأشخاص ممن هم فيما بين ( 70 - 80 )
من العمر و ليس بالضرورة أن يصيب المرض كل شخص من
المتقدمين في الأعمار و قد يحصل المرض في أعمار أبكر و أسباب المرض تنشأ بفعل
مؤثرات بيئية خارجية و أكثر ما تكون الأسباب ناجمة عن عدوى أو تسمم و لكن يجب ألاّ
تستبعد كذلك العوامل النفسية في إحداث المرض
الصرع
إن الصرع مرض مزمن ينتاب المخ فيؤدي إلى تشنجات تختلف حدة و شدة و
يؤدي إلى اختلاجات تصيب الحواس و يؤدي إلى إضطرابات نفسية و إضطرابات عقلية , و الصرع مرض يغلب إنتشاره بين الناس
و ينقسم إلى مجموعتين رئيسيتين هما :
1-
الصرع الحقيقي و كان يدعى من قبل الصرع الأساسي
2-
الصرع العرضي
و الصرع العرضي ينجم عنه عادة نوع واحد فقط من أعراض الصرع الرئيسي
ألا و هو لزمة تشنجية مصحوبة بأعراض موضعية , و اللزمة في هذا النوع من الصرع هي
أحد أعراض الخلل و العطب الرخّي الكدمي الذي يصيب المخ ، و قد يتمثل بورم أو ينجم
عن سفلس أو ينشأ عن تسمم , و في هذا النوع من الصرع تكون حالات الشذوذ النفسي أقل
ظهوراً مما هي عليه عادة في حالة الصرع الحقيقي حيث تكون اللزمات في هذه الحالة
أقل تردداً و أدنى تكرراً فهي لا تحصل إلا مرة في كل شهرين أو في كل ستة أشهر، و
إن التدهور العقلي يكون قليلاً جداً , يترتب على هذه اللزمة الصرعية نوعان من التشنجات العامة ، هما :
1-
النوبة الصرعية الكبرى
2-
النوبة الصرعية الصغرى
الإضطرابات النفسية المصاحبة للأمراض الحشوية الجسمية
1-
تصلب شرايين المخ : إن تصلب الشرايين من الأمراض الشائعة
و المزمنة فهو يؤثر بشكل رئيسي على الشرايين , لذلك نجد أن الجدران الداخلية
للأوعية الحشوية الناقلة للدم تثخن و تتصلب لوجود أنسجة حشوية داخلية متشابكة ,
ومما يساعد على ذلك أيضاً وجود البروتين بشكل مكثف فيتراكم في بلازما الدم , و يترتب على تصلب الشرايين متاعب
مرضية منها على سبيل المثال الوهن العصبي الناجم عن التصلب و من علامات أعراضه
الشائعة :
- التعب
المستمر
- التهيج
و سرعة الغضب
- البكاء
و شدة الميل إليه
- قلة
النوم و ملازمة الأرق
- كثرة
الصراعات
- الدوار
- كثرة
الطنين في الأذن
يلاحظ على بعض المرضى تغيير في ملامح سلوكهم و يطرأ تغيير على معالم
شخصياتهم فبينما كان الواحد منهم مثلاً يزهو بقوة فتوته و شدة عضلاته إذا به بعد
المرض ليستسلم للهون و يحس بالهوان , يضاف إلى ذلك عدم الإستقرار الإنفعالي و نجد
الواحد منهم يتعرض إلى مواقف غريبة فتراه مثلاً تغرورق عيناه بالدموع من غير داع
جاد يدعوه إلى تلك الحالة , و تضاعف هذه الإضطرابات بكثرة الشكوى المتلاحقة من هجمة النسيان
المتزايد و بخاصة لأسماء الناس و أسماء الأقرباء بل و أسماء أفراد الأسرة و نسيان
التواريخ و نسيان الأرقام , و أبرز علامات الوهن العصبي المصاحب لتصلب الشرايين هي تدهور القدرة
على أداء العمل العقلي و الجسمي و لكن دون ظهور دلائل تشير بعد إلى وجود نقص ملحوظ
في الطاقة العقلية نفسها ، لكن المريض يبقى محافظاً على ذكائه و يستمر قادراً على
أداء أعماله بمسؤولية عالية علماً بأنه يشكو من تعب دائم و إنحطاط في قواه البدنية
و تتعرض حالته الصحية إلى تقلبات شتى خلال اليوم الواحد ، فهو مثلاً عند منتصف
النهار يبدو عليه النحول و الإعياء فيحتاج إلى الخلود إلى الراحة و بعد ذلك يتيقظ
و يصبح بحالة طيبة تقريباً بحلول المساء
2-
الإضطرابات النفسية المصحوبة بفرط التوتر
: إن
الإضطرابات النفسية المصحوبة بفرط التوتر يمكن أن تتضمن مراحل مختلفة منها مثلاً :
أ- المرحلة الوظيفية : و فيها يعاني المريض عادة من عدة أعراض منها :
- دوار
- صداع
مستمر
- تطاير
شرر يمر أمام العين
- سرعة
التعب
- سرعة
التهيج و سرعة الغضب
- الإكتئاب
- الأرق
ب- مرحلة تخثر الدم و التصلب في الشرايين المخية : يرتفع ضغط الدم و يبقى تقريباً
مستمراً إذ إن الضغط قد يتأرجح بين ارتفاع و انخفاض و يصحب ذلك تغيرات عضوية أخرى
منها :
- تقلص
في عضلات القلب
- تقلص
و صغر في حجم الكليتين
- تقلص
في الخلايا الموردة للدم إلى الدماغ
ج- المرحلة النهائية : في هذه المرحلة تكون الزيادة في الضغط خفيفة و يكاد يكون ضغط الدم
مستتراً أما العلاج الوقائي لمثل هذه الحالات فيتلخص في :
- التحسين
في العوامل البيئية و تلطيفها
- إن
الأشخاص الذين يعانون من فرط التوتر ينصحون بالإبتعاد عن كل ضروب الإجهاد
- الإبتعاد
عن أي نوع من أنواع الإثارة
- المواظبة
على التمارين الجسدية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق