سفلس الجهاز العصبي المركزي
1-
سفلس الدماغ و الذهانات الناجمة عن مراحله المبكرة
: إن الوهن
السفلسي أو الوهن العصبي ينشأ و يتطور عادة بصورة سريعة بعد الإصابة بمرض السفلس
مباشرة , ولا
يكون المؤثر الرئيسي في هذه الحالة على الصحة مرض السفلس وحده بل تضاف إليه
مضاعفات نفسية فيكون المرض على الإنسان مزدوجاً , تتمثل أعراض ذلك عادة في الحالات
التالية :
- إضطرابات
في النوم
- الإستسلام
للغضب لأبسط الأسباب و سرعة التهيج
- تدهور
في قوة الذاكرة
- الصداع
المستمر
- الإحساس
بالتوعك الدائم
- الشعور
السريع بالتعب لأقل إجهاد
2-
الحبل السفلسي و الشلل الكاذب السفلسي
: من الأعراض
التي تدل على ذلك المرض صداع دائم يصحبه إنخفاض في النشاط الحيوي عند المريض و
يضاف إلى ذلك اضطراب سلوكي و تدهور متزايد في الذاكرة , و يضاف إلى ذلك تفكك في قدرة العقل
على التركيب و الربط المنطقي بين الأشياء و عدم القدرة على التعامل مع أبسط
الأرقام , و
في مثل هذه الحالات من الذهانات السفلسية تنشأ عند المريض ضروب شتى من الأعراض
الصوتية الخاصة بالنطق و الكلام منها :
- حصول
العجز عن رد المعاني إلى أصولها
- حصول
الحبسة الكلامية
3-
الهلاس السفلسي و حالة البارنويا : إن سفلس الدماغ يصحبه في بعض الأحيان
هلاس و يتسم في الغالب :
- بالهلوسات
- بحالات
برانويا
- بأفكار
وهمية
- بإحساسات
بالإضطهاد
إن مرض الهلاس يكون نموه عند المريض ببطء حتى يستفحل أمره , و تتسم
بداياته بعد ظهور ما ينم على وجوده في شخصية المصاب به و إن كان يبدأ أحياناً
يتشكك أحياناً بوجود أصوات تناديه و أصوات تنعته بالشتم و السباب و يظن في بعض
الأحيان ظنّاً راسخاً بأن أناس الجيرة و زملاءه في العمل يكيدون له , و في النهاية تتطور حالته إلى الأسوأ
فتتفاقم عند المريض الأوهام و تزداد الإضطرابات الذهانية
4-
الشلل العام المتزايد : إن الشلل العام المتزايد الذي ينجم
عن السفلس ، مرض عقلي مزمن و حاد ، يرتبط إرتباطاً مباشراً بعملية تدمير مباشرة
أيضاً و وثيقة الصلة بتكون الدماغ , و خلال مرحلة تفاقم الشلل العام تظهر على المريض أعراض شتى منها :
- حصول
صداعات دائمة
- حصول
تدهور ظاهر في الذاكرة
- حصول
البرود الإنفعالي و العاطفي إزاء كل شيء في البيئة
- ظهور
علامات الخبل
- إستمرارية
الإكتئاب
- عدم
الإكتراث للأمور الأخلاقية العامة
- حصول
هوس العظمة
- حصول
ضعف عام في الطاقة الجسمية و النفسية
- فقدان
القدرة العقلية على التعامل مع أبسط الأرقام الحسابية
الإضطرابات النفسجسمية
إن أي مرض جسمي يصيب عضواً من أعضاء الجسد أو أي نظام في الجسم كله
إلاّ و يتداعى سائر الجهاز العصبي المركزي فيستجيب لذلك المرض الذي حلّ بجزء معين
من الكيان العضوي للإنسان ، و ذلك إستجابة للعملية المرضية الطارئة أو المزمنة :
1-
إضطرابات نفسية مصحوبة بأمراض عضوية
: يحصل هناك
إضطرابات نفسية عصبية ملازمة لأمراض عضوية وهمية و لأمراض قلبية و لأمراض تصيب
الكليتين , ففي حالات أمراض القرحة مثلاً تظهر على المريض أعراض الوهن النفسي و
تصاحبه أعراض نفسية أخرى , و في حالات خمور الكبد نتيجة للإصابة المرضية تشتد معه الأزمات
النفسية الحادة إلى حد تفاقم الهذيان إلى حد الخطورة , ولا يقتصر الأمر على هذا القدر من
الإضطرابات بل إنه في كثير من الأمراض التي تنتاب الكليتين التي يطلق عليها
الأمراض أو الإلتهابات الكلوية نجد المريض يشكو من أعراض و عاهات شتى منها على
سبيل المثال :
- الصداعات
المزمنة
- الدوار
- الإحساس
بالتوعك المحض
- إضطرابات
إنفعالية لا تطاق
و في حالات تسمم الدم عند إحتباس الفضلات في داخل خلايا الجسم تظهر
هناك عند المريض :
- إضطرابات
في حركات الجسد
- هلوسات
بصرية واضحة
- هذيان
شديد
و ثمة أمراض أخرى نفسية جسمية أو جسمية نفسية مما يبرهن على مدى
التماسك بين الصحتين النفسية الجسمية و الجسمية النفسية , مثال على ذلك الغدة
الدرقية فإن زيادة إفرازاتها أكثر من الحد الطبيعي لها يؤدي إلى تسمم الجسم و
إختلال وظائفه و فضلاً عن ذلك فإن تسمم الغدد الدرقية يمكن أن يترتب عليه :
- هذيانات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق