الشريط


counter map
المظهر: نافذة الصورة. صور المظاهر بواسطة merrymoonmary. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع
تنشيط اخر المواضيع

تنشيط اخر المواضيع

الجمعة، 30 مارس 2012

أجهزة متطورة للمعاقين في مدارس التربية الخاصة (صرخة هاني خليفة ) ..... الكويت


 مدارس التربية الخاصة تسعى جاهدة لتوفير جميع المستلزمات والاجهزة العلمية لتدريب وتعليم ابنائنا المعاقين المنتسبين لمدارس التربية الخاصة وان وزارة التربية تسعى جاهدة لغرس حب التعليم في نفوسهم حتى يتجاوزوا اعاقتهم ويحصلوا على شهادة الثانوية العامة في مدرستي الرجاء بنين وبنات الذين يدرسون ضمن مناهج التعليم العام وكذلك بقيمة طلبة المدارس الاخرى والذين نقوم بتأهيلهم للحياة من خلال دراستهم في الورش التعليمية واكسابهم مهناً تفيدهم في الحياة العملية. جاء ذلك خلال رعايته ندوة (بالهمة نصل للقمة) ممثلا لوكيل وزارة التربية المساعد للتعليم الخاص والنوعي فهد الغيص والذي نظمها قسم الرياضيات في مدرسة الرجاء بنين بحضور مراقبة الشؤون التعليمية هيا الفهد ورئيس قسم الانشطة مريم الكندري ومدير المدرسة يعقوب العصفور والمدراء المساعدين جاسم البالول وناصر القلاف. وأشار العنزي الى ان ادارة مدارس التربية الخاصة تسعى جاهدة لتطبيق خطة الوزارة في دمج المعاقين مع اقرانهم الاسوياء في مدارس وزارة التربية وقد تم تطبيق الدمج في عدد من الحالات التي لا تحتاج لحصص العلاج الطبيعي في المرحلة الاولى اضافة الى دمج عدد من الطلبة المكفوفين وتوفير مناهجهم في تلك المدارس مطبوعة بطريقة برايل اضافة الى الطلبة المعاقين سمعيا حيث تقوم الادارة بتعليم لغة الاشارة لكل مواطن ومقيم حتى يستطيع مخاطبة تلك الفئة. وأكد ان ادارة مدارس التربية الخاصة تسلمت اخيراً العديد من الاجهزة العلمية المتطورة لتعليم وتدريب الطلبة على افضل الوسائل التعليمية والتقنيات المتطورة حيث كلفت تلك الاجهزة ملايين الدنانير والتي مدتنا بها وزارة التربية مشكورة بتعليمات من وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح.

بدوره قال استاذ علم النفس المعرفي والادراكي د. أيوب اشكناني في محاضرته: يعتبر وجود الفئات الخاصة من المعاقين في اي مجتمع من المجتمعات الحديثة ظاهرة اجتماعية، فرضت نفسها بسبب التعقيد القائم في الحياة الاجتماعية المعاصرة، والتي نشأت نتيجة لظروف الحروب المتتالية وحركة التصنيع المستمرة، وخلاف ذلك من مظاهر الحياة في عصرنا الحاضر التي ادت الى زيادة نسبة المعاقين من ناحية وتعدد مظاهر الاعاقة من ناحية أخرى.

وأضاف انه لا يعني بالاعاقة او العجز الذي يصيب الانسان ان يكون عجزاً كلياً او شاملاً فلكل قدرته وعجزه من ناحية ما من نواحي الشخصية العامة، سواء في النواحي الجسمية أم النفسية أم العقلية، كذلك فان الشخص المعاق هو في الوقت نفسه قادر تحت ظروف معينة وفق تدريبات خاصة، وينبغي ان ندرك ان من اهم اسباب هذا العجز هو التفاعل المستمر بين الفرد وبيئته، ولما كانت التربية الخاصة وسيلة فعالة في مساعدة المعاقين او ذوي الاحتياجات الخاصة على التكيف السليم مع البيئة التي يعيشون فيها واعدادهم الاعداد السليم لتحقيق اهداف الحياة الخاصة التي يعشيها الاسوياء. وقال: لذلك تبرز اهمية تربية الفئات الخاصة في تزويدهم بما يساعدهم على الاندماج مع الاسوياء، بعد ان كان العزل للمعاق يأتي نتيجة رفض الآخرين له، فيكون العزل مفروضا عليه، او ان يعزل نفسه بصفة تلقائية خوفاً من رفض الآخرين له وتحاشياً لما قد يسببه الاتصال بهم من مواقف سلبية بالنسبة له. وأوضح ان الاهتمام بالمعاقين وتوفير نوع خاص من التربية لهم، تهتم بهم وتوصلهم الى اقصى حد لقدراتهم، هو في المرتبة الاولى واجب انساني واجتماعي مستوحى من القيم الدينية والانسانية، ومن طبيعة التكامل الاجتماعي وحق الفرد على المجتمع.

وبيّن ان العناية بهم هي في الوقت نفسه تعتبر اعداداً واستثمارا لطاقاتهم واشراكهم في دفع الاقتصاد القومي واسهامهم الايجابي في زيادة حجم الانتاج وطاقة المجتمع، بالاضافة الى ان العناية بتعليمهم وتأهيلهمه يجنب المجتمع اعباء متزايدة، فتركهم دون عناية يؤدي الى الحاق الضرر بالمجتمع حيث يتحولون الى فئات وطوائف تعوق التقدم خاصة اذا اتجهوا وجهات انحرافية مرضية كالادمان، والتسول وغيرها مما يكلف المجتمع اعباء متزايدة لمقاومتها مستقبلاً.

وذكر ان احداث التلاؤم والتكيف بين كل من المعاق والبيئة يمكن ان يتم عن طريق التعليم داخل المؤسسات التعليمية وخارجها، ما يؤدي الى تحقيق التكيف الملائم.

صرخة هاني خليفة...مبادئ التربية الخاصة للأطفال المعوقين


هناك مبادئ واعتبارات تربوية هامة ينبغى مراعاتها فى التربية الخاصة للأطفال المعوقين وتتمثل فى :
- المبدأ العام للتربية عموماً وهو التعلم عن طريقة العمل 
- تنمية معلومات الطفل عن طريق الادراك وتدريب الحواس المتعلقة بالبصر والسمع والذوق والشم وغيرها 
- أن يكون التعليمات اللفظية واضحة وبسيطة ، مع اعادتها من وقت لأخر0
- تشجيع المتخلف عقلياً بالتعبير عن نفسه ، والتعليق اللفظى على الأشياء والصور والمواقف 
- ضرورة مراعاة الفروق الفردية حتى بين المتخلفين أنفسهم وأثناء التعليم الجماعى 
- أن يكون ترتيب المادة فى المواقف منظماً من المادى الحسى الحسى إلى المجرد ، ومن المعروف والمألوف إلى المجهول وغير المألوف 
- أن يكون تنظيم المادة من السهل إلى الصعب ، لكى توفر للمتخلف فرص النجاح ماأمكن 
- ربط الموضوعات ببعضها البعض فى مجموعات طبيعية ،مما يجعل مضمونها أسهل فهماً على الأطفال ، ويعمل على تقوية وتحسين ارتباط الأفكار بعضها ببعض 
- أن يكون التعليم وظيفياً ، أى أنه أثناء التدريب المهنى ن ينعلم المتخلف بعض الحاسبات البسيطة التى يحتاجها 
- تقديم المادة على أجزاء وبالترتيب ، مع التأكد من نجاج التعلم فى هذا الجزء ، قبل الإنتقال الى جزء أخر 
- العمل على جذب انتباه المتخلف عقلياً إلى العلامات المنتمية فى الموقف بطريقة مقصودة ، فقد يساعد ذلك على الإنتباه للعلامات بالموقف 
- التنوع فى استخدام أساليب تدريسية مختلفة ، مواد تعليمية متنوعة ، بحيث يستخدم المتخلف أكثر من قناة حسية واحدة 
- التنوع فى المواقف والخبرات التى تتصل بتعليم مفهوم واحد من أجل تعزيز هذا المفهوم 
- التعزيز المستمر سواء التعزيز المادى بالمكافئات العينية والمادية ، أو اللفظى بالمديح والتشجيع 
- شعور الطفل باندماجه داخل الفصل الدراسى ، ومساعدته أن يقدر مستواه بالنسبه لباقى زملاؤه فى الفصل
- التقبل الإجتماعى للطفل المتخلف عقلياً 
- لابد أن تتضمن تربية المتخلفين كل من التربية البدنية ، والفن ، والكلام ، والعمل اليدوى 

ولابد أن يرعى أن المتخلف عقلياً يحتاج إلى مايسمى بالتدريب والتدريس العلاجى والعملى على بعض الآداءات والمهام والأعمال الملائمة له ، والمتفقة مع قدراته المحدودة ، على أن يعتمد فى أدائه لهذه الأعمال على نفسه بعد تدريب كافى عليها ، وبالتالى اعتماده على الأخرين بالتدرج ، وينجم عن ذلك أشياء كثيرة إيجابية مثل استقلالية المعاق عقلياً ، ولو أنها نسبية وحدوث التكيف الشخصى له ويترتب عليه أيضاً حدوث التوافق الاجتماعى مع الآخرين 0 وأن أسلوب التدريب العلاجى الجيد لهؤلاء الأفراد يتيح فرص إخراج إمكاناته وقدراته المحدودة ، والاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن 0 

【الإعاقة السلوكية والإنفعالية + التــوحــد 】.•هاني خليفة





الإعاقة الانفعالية ( Emotional Impairment )
الطفل المضطرب هو ذلك الطفل الذي يظهر سلوكاً مؤذياً وضاراً بحيث يؤثر على تحصيله الأكاديمي أو على تحصيل أقرانه ، بالإضافة إلى التأثير على الآخرين 
التوحد ( Autism )
يعرف الطفل التوحدي على أنه ذلك الطفل الذي تظهر لديه المظاهر الأساسية التالية قبل سن 36 شهراً مثل :
الإخفاق في تنمية القدرة على الكلام والتحدث الموجود أصلاً أو القدرة المتعلمة أو القدرة على استخدام ما تعلمه للتواصل الطبيعي مع الآخرين . والانطواء والانعزال وعدم القدرة على تكوين علاقات واقعية مع الآخرين . بالإضافة إلى وجود سلوكيات نمطية / غير هادفة متكررة بشكل واضح .
تتمثل اضطرابات السلوك في اختلافه جوهرياً من حيث عملية تكراره أو مدته أو شدته أو شكله وبشكل متكرر عما يعتبر سلوكاً طبيعياً في ضوء الموقف أو العمر الزمني للفرد أو جنسه أو مجموعته الثقافية
ويظهر لدى الأشخاص المضطربين سلوكياً أو المعوقين انفعالياً جملة من الخصائص من أهمها :
1. عدم القدرة على التعلم غير ناجمة عن انخفاض في القدرة العقلية العامة أو العجز الحسي أو الجسمي .
2. عدم القدرة على بناء علاقات اجتماعية طبيعية مع الأقران والمعلمين .
3. الإحساس العام بالكآبة والحزن .
4. الشكوى من أعراض ( نفسية – جسمية – مخاوف وآلام ) ليس لها جذور جسمية واضحة .
5. إصدار استجابات غير تكيفية وأنماط سلوكية غير عادية في المواقف العادية .
وتصنف الأدبيات السلوكية والتربوية اضطرابات السلوك إلى عدة فئات وذلك وفقاً لعدة معايير . 

وعلى أي حال ، فإن اضطرابات السلوك غالباً ما تصنف إلى أربع فئات رئيسية وهي :
إضطرابات التصرف
وتشمل النشاط الزائد ونوبات الغضب وحب السيطرة والمشاجرة ومخالفة التعليمات وقواعد السلوك .

صرخة ..لغة الاشارة للصم والبكم بالصور... هاني خليفة


الخميس، 29 مارس 2012

الاساءة النفسية الموجهة للاطفال المعاقين ذهنيا منتدى ذوي الإحتياجات الخاصة ( صرخة هاني خليفة)

توجد العديد من السلوكيات الخاطئة التي توجهها أسرة المعاق ذهنيا إليه، والتي تؤثر سلباً على صحته النفسية. هذا، وقد عرَّفت "اللجنة الدولية لوقاية الطفل من الإساءة في الولايات المتحدة الأمريكية" الإساءة الانفعالية أو النفسية بأنها: عبارة عن متطلبات أبوية زائدة، عدوانية، غير معقولة، والتي تفرض توقعات أكبر من قدرات الطفل المعاق. وقد تظهر الإساءة العاطفية عن طريق تعذيب ثابت دائم، أو استخفاف، أو هجمات على الطفل، وقد تتضمن ـ أيضاً ـ الفشل في توفير الرعاية السليمة اللازمة لنمو الطفل، وذلك يكون ناتجا عن عدم وجود حب ورعاية وإرشاد كاف لهذه الأسرة.
ويعتبر النبذ والرفض العاطفي للأطفال المعاقين من أهم صور هذه الإساءة النفسية، ويأخذ هذا النبذ النفسي شكلاً من عدم الاهتمام باحتياجات هؤلاء الأطفال الجسمية والانفعالية، وقد يظهر في كراهية الطفل وإهماله، أو الإسراف فى تهديده، والسخرية منه، أو عدم القدرة على إمداده بالحب والرعاية.
- صور الإيذاء النفسي للطفل المعاق عقلياً
يؤدي نبذ الأبوين للطفل إلى ظهور سلوكيات متنوعة وغير مرغوب فيها، كالعدوان والعنف والعناد، وقد يصيب شخصيته بأضرار قد لا يصبح من السهل علاجها. ومن صور الإيذاء النفسي للطفل المعاق عقلياً:-
§ الازدراء: وهو نوع من السلوك يجمع بين الرفض والذل، فمثلاً يرفض أحد الوالدين مساعدة الطفل، ويرفض الطفل نفسه، وأيضاً قد يناديانه بأسماء تحط من قدره بهدف إذلاله.
§ الإرهاب: ويتمثل في التهديد بالإيذاء الجسدي للطفل، أو التخلي عنه إذا لم يسلك سلوكاً معيناً، أو بتعريض الطفل للعنف أو التهديد من قبل الأسرة، أو تركه بمفرده - مثلاً- في حجرة مظلمة.
§ العزلة: وهي عزل الطفل عن من يحبهم، أو تركه بمفرده فترات طويلة، ومنعه من التفاعلات مع الزملاء أو الكبار داخل وخارج الأسرة.
§ الاستغلال والفساد: يتضمن هذا النوع تشجيع الانحراف، أو لعب دور هام في انحراف الطفل، مثل: تعليمه سلوكاً إجرامياً، أو إشراكه في أعمال إجرامية.
§ إهمال الأسرة لردود أفعال الطفل العاطفية: وتتضمن إهمالاً لمحاولات الابن المعاق التفاعل عاطفياً مع الأبوين، بحيث تشعر الأسرة الابن بأنه غير مرغوب فيه عاطفياً (1).
§ نبذ الطفل انفعالياً: هو سلوك ظاهر من الأسرة نحو الابن المعوق، يجعله يعتقد أنه غير محبوب أو غير مرغوب فيه، أو لا قيمة له. وهو سلوك خاطئ يهدد أمان الطفل، ويتركه فريسة للشعور بانعدام الثقة في نفسه أو في الآخرين. ومن صور نبذ الوالدين للطفل انفعالياً: تكرار الإشارة لنواحي النقص (العقلي والبدني) لديه، العقاب الشديد، والاستجابات السلبية، مثل: الاحتقار، والاشمئزاز، السخرية، التأنيب المستمر، أو التهديد بالعقاب أو الضرب أو العزل وحيداً، التفريق بينه وبين إخوته في المعاملة، معايرته المستمرة، ومقارنته بالأطفال الآخرين (الأسوياء)، تعمد القول بأنه طفل غير مرغوب فيه.

أهم النقاط الأساسية التي يجب مراعاتها في التعامل مع الشخص المعاق حركياً: صرخة هاني خليفة


لا تقدم المساعدة للمعاق حركيا ألا إذا طلب منك ذلك.
نفذ التعليمات المعطاة من قبل المعاق وخاصة إذا تعاملت معه للمرة الأولى.
عند الدخول لمكان ضيق لا تقدم المساعدة له لأن ذلك قد يسبب بعض الإصابات بالنسبة للكرسي المتحرك.
لا تتعامل مع المعاق حركيا بشكل مفاجئ, بل لابد لأي خطوة تخطوها معه أن يكون مخطط لها جيدا.
أثمن ما لدى المعاق حركيا كرسيه أو الأجهزة المعنية فاحرص على هذه الأجهزة من (الزجاج - الدبابيس - الماء - المسامير).
إن تجمع الناس حول المعاق حركيا عند نزوله أو صعوده من السيارة وكأنه كائن غريب يسبب له إحراج.

الثلاثاء، 27 مارس 2012

صرخة هاني خليفة ..... خبير في الاشارات العربية ودورات في لغة الإشارات لأاولياء الأمور من الصم

دراسات وأبحاث الصم والبكم
صرخة هاني خليفة ..... خبير في الاشارات العربية ودورات في لغة الإشارات لأاولياء الأمور من الصم
ابحاث عن الاعاقة السمعية والبصرية
أهمية استخدام الكمبيوتر والتعليم الالكتروني في تعليم الصم والبكم
لقد ساعدت التطورات في المجالين التربوي والتكنولوجي إلى زيادة الاهتمام بتقديم برامج تتناسب مع قدرات التلميذ الأصم عن طريق استخدام الكمبيوتر في تعليم هذه الفئة، كونه يتميز بالإثارة والتشويق والتحفيز على التعلم، خاصة وأن التلميذ الأصم يعتمد ويركز على البصر أكثر من باقي الحواس، ولقد أشارت الدراسات التربوية إلى أن أول استخدام للحاسوب في مجال التربية والتعليم لذوي الإعاقة السمعية كان سنة 1970 من قبل المكتب التربوي الأمريكي، حيث أنشئ قسم للدراسات بجامعة " ستانفورد " وأظهرت الدراسات إلى زيادة مهارات التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية، كما أكدت على أهمية إتقان المعلمين والأخصائيين في علاج عيوب النطق باستخدام الحاسوب وبعض البرامج في مساعدة وتسهيل التواصل بين التلاميذ الصم والمعلم.
كما أنه يساعد على نقل بعض الظواهر الحقيقية للتلاميذ الصم الذين يعتمدون على حاسة البصر أكثر والتي، خاصة الظواهر التي يصعب مشاهدتها لبعدها المكاني أو لندرة حدوثها ببيئتهم، فتصميم برنامج يعالج هذه الظواهر ويسهل عملية التعلم بأقل وقت ممكن، وهذه العملية المتمثلة في استخدام الكمبيوتر في التعليم تدخل في إطار عملية التعليم.
استخدمنا الكمبيوتر في عام 1993 لتعليم الصم والبكم في سورية
" لقدر خبراء الأمم المتحدة أن ربع سكان أي مجتمع محلي يتأثرون تأثير مباشر بالعجز عن طريق الوقت والموارد التي ينفقها أفراد الأسرة لرعاية المعوقين أما في البلدان النامية لا يستطيع الانتفاع من الخدمات الصحية سوى شخص واحد من كل عشرة أشخاص " . لهذا كان منطلق عملنا في تدريب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من طلاب الصم والبكم والذي نلخصه بمايلي : 
قد نجد لهؤلاء الأطفال المعوقين عملاً أكثر حضارة وأكثر إنسانية وتقدماً ، أو نجد لهم فرصة أكبر للإحساس بالوجود الحقيقي والثقة بالنفس ، أو نخط لهم معبراً أكثر عمقاً لحياتهم .



ابحاث عن الاعاقة السمعية والبصرية


-قد نضع الأساس المتين لبناء مستقبلهم المشرق والواقعي في آن واحد .
-فما المانع من أن يكون الطفل ( المعوق ) في المستقبل موظفاً يعمل بقسم الحاسب في أي إدارة أو مؤسسة يقوم بإدخال البيانات والمعلومات ، يتقن العمل بشكل حقيقي على إدخال المعطيات مثله مثل أي موظف سليم .
-وما المانع من أن يكون هذا ( المعوق ) يعمل في إحدى دور النشر المتخصصة في معالجة النصوص (النشر المكتبي) مثله مثل أي إنسان آخر . 
-ما هو العائق أمام هذا المعوق الذي يمتلك مخيلة واسعة جداً من جعل الكمبيوتر أداة طيعة بين يديه ينطلق من خلاله كمصمم للأشكال والرسومات المطلوبة في العديد من مجالات الطباعة والإعلان ، إن استخدامه لإحدى برامج التصميم الدعائية والإعلانية يصقل موهبته وبالتالي يضيف بعض اللمسات الإبداعية الخاصة به . 




ابحاث عن الاعاقة السمعية والبصرية

-آفاق كثيرة وكثيرة يمكن أن تفتح أمامه في المستقبل حتى أنه من الممكن أن يصبح مدرساً لعلوم الكمبيوتر والبرمجة في معاهد الصم والبكم أو في معاهد الشلل الدماغي أو في معاهد المكفوفين .
وبالتالي فإن عملنا هذا يكون قد حقق مجموعة من العوامل الهامة بالنسبة لتعليم المعوق علوم الكمبيوتر والتي نلخصها بمايلي: 
1.التواصل الاجتماعي للمعوق عن طريق الكمبيوتر .
2.الكم الهائل من المعلومات المقدمة للمعوق .
3.الكمبيوتر الذي يتمتع بطريقة جذابة وسريعة ومتحركة قادرة على جذب انتباه الطفل المعوق .
4.الكمبيوتر مهنة راقية تلائم المعوقين .
5.الكمبيوتر يضمن للمعوق التعليم المستمر طوال الحياة .
وكما نعرف أيضاً أن الإعاقة Disability بكافة أنواعها المختلفة مثل ( الإعاقة السمعية اللفظية – الصم والبكم –Deaf Mute والإعاقة العقلية Mentally Paralyzed - والإعاقة البصرية Sight Impaired - - لها مشاكل جمة يمكن أن تواجه أصحابها مثل :
1-قلة العناية الصحية بهم2-صعوبات اندماج اجتماعي3-تأمين فرص عمل لهم بما يتناسب ودرجة العجز لديهم4-عدم وجود خدمات اجتماعية كافية لذلك كان من الأفضل لنا إيجاد طرق توسيع فرص العمل لهؤلاء المعوقين بحيث أن تأمين العمل المناسب لكل معوق يعتبر علاجاً نفسياً ومعنوياً يشعر من خلاله بأنه إنسان منتج ونافع في المجتمع وليس عالة على أحد وفق الأسس التالية :
1-الاحتفاظ بوظائف معينة مخصصة للمعوقين2-إقدام أصحاب العمل في القطاعين العام والخاص على تشغيل نسبة مئوية منهم3-إنشاء التعاونيات أو مؤسسات تدار من قبل المعاقين أنفسهم وتسخر مادياً لمصالحهم4-توفي عمل محمي للمعوقين بإقامة ورش محمية في مكان تواجدهم .وكلنا يعلم أن الهيئة العامة للأمم المتحدة التي تحتفل في 3 كانون الأول من كل عام باليوم العالمي للمعوقين وتوصي بأن تضم الحكومات وكافة المنظمات كل جهودها لزيادة وعي شرائح المجتمع بالصعوبات الخاصة التي تواجه المعوقين " جسمياً – نفسياً – اجتماعياً.
من هذا المنطلق كان الإصرار ومن هذا الإصرار يمكن أن يكون النجاح ، المهم أنه لم يعد ينظر للمعوقين على أنهم أدنى مرتبة من الأصحاء ، لقد اختلفت النظرة الحديثة إليهم ، ليس من باب العطف ، بل أصبح يُنظر إليهم بأن لهم دوراً هاماً في المجتمع كطاقة إنتاجية كبيرة ، لهم حق المشاركة مع السوي في العمل والدراسة ومن الممكن أن يتفوق بعض المعوقين على الأصحاء . 
والهدف إذاً : جعل هذه الشرائح الثلاث ( شريحة الصم والبكم - شريحة الشلل الدماغي – شريحة المكفوفين ) فعالة ناجحة في مجتمعها تؤدي دورها على أكمل وجه .
الخطة الزمنية التي تم وضعها لتدريب المعوقين :



ابحاث عن الاعاقة السمعية والبصرية
1-جمع المعلومات وإجراء الدراسة النفسية للطالب المعوق :
تمت الدراسة النفسية وجمع المعلومات من خلال إجراء اختبارات محددة للطلاب المعوقين بإجراء عملية الفرز والاصطفاء وبالتالي تأهيلهم نفسياً من حيث كسر حاجز الإحساس بالخوف والضعف .( استندنا إلى جمع المعلومات من ذوي أطفال المعوقين وأقاربهم وأصدقائهم ).
2-تحليل الدراسة :
-تحليل الدراسة :كان من خلال إجراء اختبار على مستوى الطلاب العلمي ومستوى ذكائهم ومدى استيعابهم وقدرتهم على تذكر المعلومات إذ تم الاختبار لكل طالب بشكل إفرادي لنستخلص مدى قبولهم ورغبتهم في المتابعة يشكل ممتاز .
- تأهيل الطفل المعوق نفسياً وعلمياً : للبدء بالعمل الفعلي على أجهزة الكمبيوتر ، تم في هذه المرحلة إضفاء الطابع الإنساني على جو العمل بحيث يصبح المدرس أباً والطلاب أبناءً وأخوة ويصبح الكمبيوتر صديقاً لهم ووسيلة للتعبير عن أفكارهم وخيالاتهم ، فالكمبيوتر صلة الوصل بين المدرس والطلاب من خلال ( الإشارة ، البرنامج ، الصوت ) .
-أعمار الطلاب : تم البدء باستيعاب أطفال معوقين أعمارهم تتراوح بين السابعة والرابعة عشر .
-المستوى العلمي للطلاب : كان البعض منهم يجيد القراءة والكتابة والبعض الآخر لا يتقن شيء من أيهما .
- مدى الإعاقة : 
أ‌-أ- شريحة الصم والبكم :
القسم الأول ( انعدام السمع والنطق بشكل كامل ) 
القسم الثاني ( محاولة النطق لكن بشكل صعب جداً ) 
- أسباب الإعاقة : وراثية – مرضية 
من خلال تحديد مدى الإعاقة عند الطالب حددنا طريقة التفاهم من حيث الإشارات أو حركة الشفاه بعد أن تم تقسيمهم إلى مجموعات دراسية للتدريب .
3-الشروع في العمل :
·مراحل المستوى العلمي الذي وصلت إليه شريحة الصم والبكم :
- المرحلة الأولى : كانت في نادي الشبيبة للعلوم والحاسوب ومن ثم المركز الاستشاري المعلوماتي في سلمية حيث تم تأهيل الطلاب على لغة البرمجة "بيسك" من خلال أجهزة صخر " AX - 170 " بسبب عدم توفر أجهزة شخصية PC في تلك الفترة ( 1993 م ) وقد تم دعوة النادي للمشاركة في مؤتمر ورشة العمل العربية بعنوان : (الحاسوب في خدمة التعليم والتعلم ) وذلك في دمشق بتاريخ 25/10/1994 تحت عنوان( مداخلة نادي السلمية حول تجربتها الرائدة في تعليم الصم والبكم في استخدام الحاسوب ) .
حضر المؤتمر مجموعة من خبراء ( منظمة الجايكا اليابانية ) للإطلاع على هذه التجربة الفريدة من نوعها في العالم وقد تم الإعتراف فيها واقرارها


ابحاث عن الاعاقة السمعية والبصرية


-المرحلة الثانية : والمراحل التي تليها تمت في مركز سلمية للكمبيوتر ، مراعاة لتطور المستوى التقني والعلمي للطلاب تم الانتقال إلى هذا المركزحيث الأجهزة والبرمجيات متطورة ووسائل الشرح أكثر تلائماً وبدأنا بوضع خطة منهجية للتعلم تناولت في هذه المرحلة التعريف بالأجهزة الشخصية مع التدريب على استخدام لوحة المفاتيح لتحقيق السرعة المطلوبة في اللغتين ( عربي – إنكليزي ) من خلال برامج متنوعة .
-المرحلة الثالثة : إتقان أوامر نظام تشغيل MS-DOS للتحكم في إدارة الملفات والبرمجيات والملخص المرفق مع الدراسة بعنوان : ( مراحل تدريب المعوقين التي قام بها مركز سلمية للكمبيوتر ) يوضح ذلك .
- المرحلة الرابعة : الانتقال إلى أنظمة التشغيل الأكثر شمولية ومرونة نظام تشغيل النوافذ MS - WINDOWS بكافة إصداراته بدءاً من WINDOWS 3.1 وحتى النظام الحالي WINDOWS 98 –WINDOWS 2000 ( تم تدريبهم مؤخراً على الخيارات الجديدة في هذا النظام ) .
-المرحلة الخامسة : تكثيف وتخصيص العمل بشكل تقني وواسع من خلال برامج النشر المكتبي بدءاً من برامج Microsoft office 97 كبرنامج ( Word 97- 2000 – Power point ……… ) .
-المرحلة السادسة : الانتقال إلى برامج الدعاية والإعلان – تصميم بطاقات – بروشورات – أغلفة مجلات من خلال برامج ( Corel draw – Photo shop برامج استخدام المسح الضوئي من خلالScanner……… ) .
-المرحلة السابعة : استخدام برامج التصميم الهندسي لرسم المخططات الهندسية المعمارية وذلك بإعطائهم أبعاد التصميم وبالتالي خلق المخطط المطلوب وفق ما يرونه مناسباً .
-المرحلة الثامنة : متابعة التطور الحالي لكافة النظم والبرمجيات .

هاني خليفة 
خبير في التربية الخاصة 0096560735474
hany.moaz@yahoo.com 

ابحاث عن الاعاقة السمعية والبصرية

الأحد، 25 مارس 2012

( صرخة هاني خليفة ) ..عندما يذهبون إلى المدرسة أول مرة:لماذا يخافون؟

الانخراط في موجة- متوسطة أو طويلة- من البكاء هي التعبير «الأفضل» لدى عدد كبير من الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة للمرة الأولى.وبعضهم يبدو أكثر شجاعة ويتمالك نفسه فلا تبدو عليه مظاهر «الخوف» ولكنه يبكي من الداخل! إنها المرة الأولى التي يفارق فيها «ماما» ويغادر البيت دونها، وهاهو نقطة صغيرة في بحر هؤلاء الأولاد الذين لا يعرفهم!لماذا يخافون المدرسة، ولماذا البكاء؟ الغراس الأولى في شخصية الطفل منذ ولادته لها أهمية كبرى، كما يبدو أثرها في تكوين شخصيته الإنسانية من خلال نموه الجسدي والنفسي والاجتماعي.والمنزل ذو تأثير بليغ في تلك الشخصية، لأن المولود يفتح عينيه- أول ما يفتحهما- على مجتمع العائلة المحيط به، وعند بلوغه سناً معينة- السادسة غالباً- يطلب من الطفل الالتحاق بالمدرسة، وانتقال الطفل من محيط أسرته الذي ألفه إلى محيط جديد لم يألفه من قبل هو بالنسبة له نوع من المجهول لا يستطيع الإحاطة بكنهه، ومن هنا تنشأ الرهبة ويتولد الخوف في نفس الطفل من المدرسة.أسباب المشكلةمن المعلوم بداهة أن معرفة أسباب كل مشكلة هو المفتاح السليم لحلها.ومشكلة (خوف الطفل من المدرسة) ليست مشكلة مستعصية، وإنما هي مشكلة عادية يمكن حلها بتعاون الأطراف المعنية، بعد حصر أسبابها وعلاجها.ومن أهم أسباب مشكلة (خوف الطفل من المدرسة) ما يأتي:أسباب عائدة إلى المنزلأعني بالمنزل من فيه من الآباء والأمهات والإخوان والأخوات والأقارب، ممن يتأثر الطفل أو الطفلة بهم قبل ذهابه إلى المدرسة، ومن أهم أسباب المشكلة العائدة للمنزل:-في بعض البيوت يلجأ الآباء والأمهات إلى تخويف أطفالهم -بنين وبنات- الذين يدرسون في المدارس، وتهديدهم عند أية مخالفة بسيطة بأنهم سيطلبون من المعلم أو المعلمة ضرب الطفل المخطئ أو الطفلة المخطئة، وأحياناً يرهبونهم بأشكال مختلفة من أنواع العقاب البدني المخيف كالحرق وكسر الأيدي والأرجل ...إلخ.ومن هنا يتولد لدى الطفل الذي لم يلتحق بالمدرسة بعد عقدة الخوف من المدرسة وكراهيتها ومن فيها، فإذا حان موعد التحاقه بها زاد الخوف وظهرت آثاره.- في بعض المنازل يقوم الإخوة الكبار والأخوات الكبيرات بتخويف الطفل من المدرسة عند سماعه تذمرهم وشكواهم من الواجبات وغيرها.- تعويد الطفل في المنزل على الاتكالية وعدم الاعتماد على النفس في أداء أي عمل، فيخاف من المدرسة لأنه يعرف أنه لن يحصل على حماية الوالدين والأسرة، وسيضطر إلى الاعتماد على نفسه، وكذلك يخاف من القيام ببعض الواجبات والتكاليف التي يرى أنها تطلب من إخوته الدارسين وأخواته الدارسات.والاعتماد على النفس لم يتأصل في نفس الطفل المستجد، لذا فهو يخاف من التجربة الجديدة ويخشى نتائجها السلبية ولاسيما خوفه من إخفاقه في التعلم بدون مساعدة ذويه (وفي بداية مرحلة الدراسة يتأرجح الطفل بين الميل للاستقلال الاجتماعي وبقايا الاعتماد على الآخرين، وتكثر المشاحنات بين أبناء هذه المرحلة، وهنا يأتي دور المربي في حسن حلها). (1) أسباب عائدة إلى الطفل نفسهالطفل-ابناً أو بنتاً- ركن من أركان العملية التعليمية والتربوية، لذا يجب الاهتمام الجاد بإعداده بدنياً وذهنياً للتعلم قبل دخوله المدرسة وفي أثناء ممارسته للعملية التعليمية، وكذلك يجب إطلاع المعلم أو المعلمة وإدارة المدرسة على خصائصه البدنية والنفسية والأسلوب الأمثل للتعامل معه، والتقصير في هذا الجانب يسبب مشكلة (خوف الطفل من المدرسة) وعلى هذا يمكن القول: أن من أسباب مشكلة الخوف من المدرسة العائدة للطفل:- عدم تأقلم جسم الطفل أو الطفلة على الجلوس الطويل على وتيرة واحدة في الفصل وفق نظام صارم، فيخاف من استمرار هذا الوضع ونتائجه.ففي بداية التحاق الطفل أو الطفلة بالمدرسة (تصل عضلاته الكبرى إلى مستوى مناسب من النضج مما يساعده على ممارسة الحركات الكلية مثل: الجري والقفز والتسلق، أما عضلاته الصغيرة والدقيقة، فإنها تنمو بشكل أقل في هذه المرحلة المبكرة، لذا فإنه ينبغي ملاحظة أنه قد يبدو من الطلاب في هذه المرحلة التململ والضوضاء في أثناء جلوسهم فترة طويلة على وتيرة واحدة في الفصل). (2)- قد يعاني الطفل من الغيرة من إخوانه وأخواته الصغار، فيخاف أن يفقد مكانته عند والديه إذا ذهب إلى المدرسة، فيتولد عنده شكل من أشكال الخوف من المدرسة. فعلى الأم أن تشعر الطفل بحبها له ومكانته عندها إذا ذهب إلى المدرسة، فبذلك تعمل على تهدئة مخاوف ابنها من المدرسة.قالت لي إحدى الأمهات إن ابنتها الصغيرة تبكي عند ذهابها إلى المدرسة، وذلك لغيرتها من أختها الصغيرة التي تجلس في المنزل.- قد يكون لدى الطفل أو الطفلة مشكلات مرضية مزمنة كالربو أو صعوبة النطق أو الإعاقات الحركية البسيطة، أو مشكلات نفسية كالخجل الشديد، فهذا الطفل يسعى بكل طاقته إلى إخفاء مشكلاته عن الغير، فيخاف من المدرسة لأنه يدرك أن مشكلته ستفتضح هناك.ولذا يجب الحرص على اكتشاف الحالات التي تحتاج إلى عناية خاصة مبكراً ومعرفة التوصيات حول نوع الرعاية المطلوبة لها.أسباب عائدة إلى المدرسةهناك عدة أسباب لخوف الطفل عائدة إلى المدرسة، ومن أهمها:- عندما يلتحق الطفل أو الطفلة بالمدرسة فإنه ينتقل من محيطه المعتاد إلى محيط غريب عنه، ويستبدل مناخاً يعرفه بمناخ لا يعرفه، لذا فإن من المهم أن تكون المدرسة مساعدة له على تقبل المحيط الجديد والمناخ الجديد.- قد تكون المدرسة كئيبة المنظر صارمة التعامل معه في نظامها العام في بداية التحاقه بها فيتسرب الخوف إلى قلبه ويستبد به الهلع بروحه وتغشاه الرهبة من المدرسة ويكرهها وقد تصيبه العقد النفسية.(لذا يحرص التربويون على التكامل والتوازن والتناسق بين عناصر النظام التعليمي ويعد البناء المدرسي وما يتبعه من مرافق وتسهيلات تربوية من المدخلات الهامة في النظام التربوي).(3)- قد يكون المعلم أو المعلمة قاسياً في تعامله مع الطفل المستجد فيزرع الخوف في نفسه من المدرسة ومن فيها، لأنه يخشى ألا يكون في مستوى تطلع المعلم أو المعلمة. أسباب عائدة إلى البيئة الاجتماعيةلاريب أن البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الطفل لها تأثير في سلوكه النفسي (سيكولوجيته) فالطفل في المجتمع الغني تتاح له غالباً التهيئة العلمية كالالتحاق بالروضة والتمهيدي، فيصبح مجتمع المدرسة الابتدائية قريباً من محيطة المعتاد ولا يحتاج إلا إلى تعامل بسيط من المدرسة ليعتاد أجواءها. والعكس من ذلك الطفل في المجتمع الفقير الذي لا تتاح له غالباً التهيئة العلمية في الروضة والتمهيدي فيصبح مجتمع المدرسة الابتدائية محيطاً غريباً عليه ويصعب تأقلمه معه فيخاف منه.أشكال الخوف عند التلاميذالخوف شعور نفسي داخلي يتأثر بطبيعة الشخص وبالبيئة الخارجية التي يعيش فيها، ولا يمكن حصر أشكال محددة للخوف الذي يعاني منه التلميذ الجديد أو التلميذة الجديدة عند بداية دخول المدرسة، غير أنه يمكن تصنيف أشكال الخوف إلى ما يلي:- خوف طبيعي نتيجة الانتقال إلى محيط جديد لم يألفه الطفل، وهذا الشكل من أشكال الخوف أمره يسير، وهو يتلاشى مع مرور الوقت، ولاسيما إذا كانت هناك تهيئة مناسبة للطفل قبل دخوله المدرسة.- خوف غير طبيعي، وهو الخوف الذي يكون ناشئاً عن مرض نفسي أو عضوي، وهذا الشكل من الخوف لابد من العمل على علاجه من اللحظة الأولى لدخول الطالب في المدرسة، ومن خلاله يمكن التأكيد على أهمية استكمال الطالب المستجد أو الطالبة المستجدة للبطاقة الصحية بدقة وعناية من الأسرة ومن الجهاز الطبي.يمكن أن يكون شكل الخوف من المدرسة عند الطفل ضعيفاً فيحتاج إلى عناية بسيطة لنزعه من نفس الطفل،ويمكن أن يكون شكل الخوف عند الطفل قوياً يصل إلى حد الإضرار بنفسه أو بمن حوله فهذا يجب أن يحظى بمزيد عناية واهتمام وهكذا.موقف المعلم /المعلمة أو المدير وإدارة التعليمالعملية التعليمية والتربوية عملية مشتركة، لها أركان ثابتة، منها المعلم أو المعلمة والتلميذ أو التلميذة والإدارة فلابد من تعاون هذه الأركان لضمان النجاح.- موقف المعلم / المعلمةعلى المعلم/ المعلمة النظر إلى الطفل الجديد في المدرسة على أنه ابن له فالمعلم كالأب للطالب المستجد، فلابد من معاملته برفق وحنان لترغيبه في مجتمع المدرسة الذي هو مجتمع جديد عليه، ويتم ذلك عن طريق اللطف معه في الحديث وتشجيعه.- على المعلم البحث عن أفضل السبل التربوية لتخليص الطفل من العدوانية على الآخرين وعدم الانضباط، وأن يكون ذلك بما لا يخيفه من المدرسة وبما يحفظ النظام العام للمدرسة في الوقت نفسه. تشير إحدى الزميلات عند مناقشتي لها عن تجربتها مع الطالبات المستجدات إلى كثرة حركتهن وميل بعضهن إلى الاعتداء على الأخريات، ونقلهن للبيت صورة غير حقيقية عن معاملة المعلمة لهن في المدرسة ظناً منهن أن ذلك كفيل بالتخلص من الذهاب للمدرسة، وقد استطاعت عن طريق لطف المعاملة أن تطرد الخوف من قلوبهن.- على المعلم/ المعلمة التركيز في بداية الأسبوع الأول للطالب في المدرسة على تعريفه بالنشاطات التي ترعاها المدرسة وكل ما يجذب اهتمامه ويرضي تطلعاته كالألعاب والهدايا ليفرض حب المدرسة في نفسه.وعندما قابلت زميلة أخرى بادرتني بالقول أن الطالبة المستجدة تصاب بالإحباط والخوف إذا كان يومها الدراسي علمياً جافاً، وسرعان ما يتبدد الخوف والإحباط عندما ترى طالبات صغيرات مثلها من المستجدات ومن طالبات الصف الثاني يمارسن اللعب ويتبادلن النكات، والمعلمات يقدمن لهن الحلوى والهدايا.- على المعلم/ المعلمة أن يكون قدوة صالحة في حسن التعامل قولاً وعملاً لأنه محط الأنظار ومرمى التطلعات. لذا فالمعلم سيواجه إحراجات شديدة من طلبته الصغار الذين يحاولون تقليده في أقواله وأفعاله ويسألونه عن كل شيء.- على المعلم/المعلمة القيام بالتنسيق مع المنزل لرفع معنويات الطفل المستجد وانتزاع الخوف من المدرسة من قلبه.موقف المدير/ المديرةمدير المدرسة هو المسؤول عن حفظ النظام في المدرسة، وهو الذي يدير شؤونها ولذا لا غرابة في أن الطفل يشعر بالخوف والرهبة من حجرة الإدارة لأنه يعرف أنها مصدر العقاب، ولذا فمن المهم جداً أن يترك المدير في نفس الطفل انطباعاً حسناً عن المدرسة، فيتبدد خوفه منها.ومن المهم جداً ألا تظهر إدارة المدرسة الصرامة أمام الطفل المستجد لأن ذلك سينمي خوفه ويزيد عقدته، وبالعكس فإن الاستقبال الحنون، والهدايا التشجيعية، والحنان واللطف، كل ذلك ينسي الطفل مشاعر الخوف التي ترسبت في نفسه قبل المجيء للمدرسة.موقف إدارة التعليمإدارة التعليم هي المركز الرئيس لسير العملية التعليمية ومراقبة حركتها، وهي التي تصدر التعليمات والأنظمة التي تسير في ضوئها المدرسة ويلتزم بها الجميع، لذا فإن من المهم جداً أن تكون هذه التعليمات والأنظمة مراعية ظروف الطالب المستجد وضرورة إعدادها الإعداد الملائم لمجتمع المدرسة، ولابد في هذا الصدد من الاهتمام ببرنامج التوجيه والإرشاد النفسي (لأنه يسعى إلى تحقيق الذات، وتحقيق التوافق والصحة النفسية وتحسين العملية التربوية) (4).وفي المملكة تقوم المدارس بتنفيذ أسبوع للطلبة المستجدين والطالبات المستجدات وفق تنظيم تربوي محدد من إدارات التعليم، ولاريب أن المدارس تختلف في طريقة تنفيذ هذا الأسبوع ، ونوعية الهدايا المقدمة والأساليب المستخدمة، إلا أن التنفيذ في مجمله يعطي انطباعاً بأهمية معاملة الطفل المستجد وتهيئته نفسياً لعملية التربية والتعليم.

الضغوط النفسية المهنية ومعلم الأطفال المعاقين... ( صرخة هاني خليفة )

هاني خليفة خبير في التربية الخاصة 0096560735474
hany.moaz@yahoo.com
ليست الضغوط قاصرة على فرد دون آخر، وتؤثر في الجميع ولكن بمستويات وأشكال مختلفة، حيث تعتبر الوظيفة مصدراً من مصادرها وتعرف بما يسمى بالضغوط المهنية، وتنعكس الضغوط عند معلم الأطفال المعاقين عند إدراكه بعدم قدرته على مواجهه متطلبات مهنته وتطبيقه للبرامج المرسومة الأمر الذي يشكل تهديداً لذاته، وتحدث لديه معدلاً عالياً من الانفعالات السلبية والتي يصاحبها تغيرات فسيولوجية كرد فعل تنبيهي لتلك الضغوطيرجع مصدر الضغوط التي تواجه معلم الأطفال المعاقين إلى مجموعة من العوامل والأسباب، أهمها: 1- توقعات أولياء الأمور العالية حول الأهداف المراد تحقيقها بالنسبة للطفل . 2- التقدم البطيء في أداء الطفل وخاصة ذو الإعاقة العقلية . 3- اختلاف مستويات الأطفال وقدراتهم مما يتطلب برنامجاً فردياً لكل طفل . 4- نمط التواصل المختلف بين المعلم والطالب حيث يتطلب استخدام الإشارة عند الصم، ولغة خاصة للتعامل مع المعاقين عقلياً . 5- المشكلات السلوكية التي قد تظهر عند ذوي الإعاقة العقلية . 6- الاطلاع على معاناة الأمور وانعكاسات الإعاقة على الأسرة . وقد أظهرت الدراسات أن معلمي الأطفال المعاقين عقلياً هم الأكثر تعرضاً لهذه الضغوط، وكلما ازدادت شدة الإعاقة ازدادت الضغوط الواقعة على المعلم. ويشعر المعلم الذي يتعرض للضغوط النفسية والمهنية ببعض الإنذارات التي تعطي مؤشراً باتجاه وجود ضغوط مرتفعة أو حالات من الإجهاد، ويستلزم إزاء هذه الإنذارات اتخاذ بعض الإجراءات لخفض التوتر أو الضغوط لكي لا تتحول عند استمرارها لفترة طويلة إلى حالات مرضية.. ومن هذه الإنذارات: - اضطرابات النوم، اضطرابات الهضم، اضطرابات التنفس، خفقان القلب، التوجس والقلق على أشياء لا تستدعي ذلك، أعراض اكتئابية، التوتر العضلي والشد، الغضب لأتفه الأسباب، التفسير الخاطئ لتصرفات الآخرين ونواياهم، الإجهاد السريع، تلاحق الأمراض والتعرض للحوادث . ومن أهم آثار الضغوط النفسية على معلم التربية الخاصة ما يلي: - الآثار السلبية على الصحة النفسية والتوافق النفسي وهذا يرجع إلى طبيعة هذه الضغوط وكيفية نظره الشخص إليها، وعلى ذلك فهناك علاقة ارتباطيه سالبة بين الضغوط النفسية للمعلم ورضاه عن عمله، وأن الشعور بعدم الرضا عن تعليم الأطفال المعاقين والإتجاهات السلبية نحوهم، يعتبران مصدران أساسيان لضغوط المعلم. - وعندما يعانى المعلم من الضغوط النفسية المرتبطة بمهنته فإن ذلك قد يؤدى إلى إصابته ببعض الاضطرابات السلوكية كالقلق والعصبية وبعض الأعراض السيكوسوماتية . ومن هنا تأتى الحاجة إلى أهمية الإعداد التربوي والنفسي لمعلم التربية الخاصة وتكوين اتجاهات ايجابية نحو مهنه التدريس ونحو الأشخاص المعاقين مما ينعكس على قدرته على اتباع الأساليب التعليمية المناسبة معهم. وتشكل الضغوط النفسية الأساس الرئيسي الذي تبنى علية بقية الضغوط الأخرى، وهو يعد العامل المشترك في جميع أنواع الضغوط الأخرى مثل: الضغوط الاجتماعية وضغوط العمل ( المهنية )، والضغوط الأسرية والضغوط الدراسية والضغوط العاطفية.ولا بد أن يتم تزويد معلم التربية الخاصة بمجموعة من الآليات التي تمكن من التعامل مع الضغوط النفسية والمهنية التي تواجهه أثناء العمل، وتتوقف عملية مواجهة الضغوط على نظرة المعلم إليها، وقد أشارت روث وكوهين إلى طريقتين لمواجهه هذه الضغوط هما: الأولى : ضرورة اكتساب المعارف والخبرات الشخصية والعاطفية، والتصرفات السلوكية الحميمة التي توجه نحو مصادر التهديد التي يواجهها الفرد في حياته اليومية لتجنب الآثار السلبية التي تهدد توازنه النفسي والانفعالي وصحته النفسية. الثانية : فحص مصادر المساندة الاجتماعية التي يتلقاها من الآخرين للتأكد من ايجابيتها في مواجهه أحداث الحياة الضاغطة. إن معلمي التربية الخاصة مسؤولون عن سلوكهم الخاص، وعن التوصل إلى حلول شخصية لمنع حدوث الإجهاد الانفعالي، واقترحت إحدى الدراسات الاستراتيجيات التسع التالية، والتي يمكن لمعلم التربية الخاصة إتباعها للتغلب على مشكلة الضغوط النفسية التي يسببها العمل: (1) تعريف معلمو التربية الخاصة سلفاً بالمشاكل العاطفية الكامنة والمتوقعة في مهنتهم . (2) تعامل معلم الأطفال المعاقين بواقعية ومنطقية مع الأهداف التي يضعونها لأنفسهم ولتلاميذهم . (3) القيام بالتفويض لبعض مسؤولياتهم لمساعديهم، وإلى المتطوعين الراغبين في العمل معهم . (4) طلب الدعم والمساندة من الزملاء . (5) خفض فترات الاتصال المباشر مع الأطفال المعاقين . (6) مزاولة الأنشطة الفكرية والإجتماعية والترفيهية، والمحافظة على علاقات جيدة مع زملاء العمل . (7) ممارسة التمارين الرياضية والبدنية . (8) التغيير والتجديد في عملية التدريس، وعدم اتباع روتين معين، واستخدام عناصر ووسائل تعليمية وأساليب تدريس جديدة ومتنوعة . (9) ضرورة مزاولة أنشطة بعيدة عن مجال العمل من شأنها المساعدة في نسيان هموم المدرسة ومشاكلها، وتجديد الدافعية للعمل، وعدم تأثير ظروف العمل على الحياة الشخصية والاجتماعية للمعلم .

السبت، 24 مارس 2012

حكم اجهاض الجنين اذا افادت التحاليل و الفحوص انه قد يصاب بتخلف عقلى صرخة هاني خليفة

السؤال إذا علمت المرأة من خلال التحاليل والفحوصات أن الجنين الذي في بطنها قد يصاب بالتخلف العقلي فهل يجوز لها أن تجهض نفسها؟ الجواب دكتور ياسر برهامى الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فلا يجوز الإجهاض بعد مرور ثنتين وأربعين ليلة؛ لأن بداية التخليق يقع فيها، ولا يمكن معرفة التخلف العقلي إلا بعد هذه المدة، فلا يجوز الإجهاض في هذه الحالة ثم إن احتمالات الخطأ في التحاليل والأشعة في هذا العمر المتقدم للجنين مرتفعة جدًا؛ فلا يجوز إزهاق نفس بمجرد الاحتمال

الجمعة، 23 مارس 2012

هاني خليفة ...أسلوب المعاملة الوالدية ومفهوم الذات وعلاقة كل منهما بالسلوك العدواني، لدى عينة من تلميذات المرحلة الابتدائية بجدة


هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على طبيعة علاقة إدراك القبول /الرفض الوالدي بالسلوك العدواني، وهدفت أيضاً إلى فحص العلاقة بين مفهوم الذات والسلوك العدواني لدى الأطفال. وقد تمّ استعراض الدراسات والبحوث السابقة ، وكانت فروض الدراسة : الفرض الأول : 1. توجد علاقة ارتباطية سالبة بين إدراك الأطفال ( البنات ) للقبول الوالدي من قبل الأب والأم ومستوى السلوك العدواني لديهن. 2. توجد علاقة ارتباطية موجبة بين إدراك الأطفال ( البنات ) للرفض الوالدي من قبل الأب والأم ومستوى السلوك العدواني لديهن. الفرض الثاني : توجد علاقة ارتباطية سالبة بين مفهوم الذات ومستـوى السلوك العدواني لدى الأطفال ( البنات ). الفرض الثالث : توجد فروق دالة في مستوى السلوك العدواني بين الأطفال ( البنات ) صغار السن وكبار السن لصالح الأطفال كبار السن. وكانت العينة التي تم طُبّقت عليهن استمارة القبول/ الرفض الوالدي ، ومقياس مفهوم الذات ، ومقياس كونرز لتقدير سلوك الطفل مكونة من 174 طفلة من تلميذات المرحلة الابتدائية. واستخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية ، والمتوسطات والانحرفات المعيارية ، ومعامـل ارتباط بيرسون واختبار ( ت ) للفروق بين المتوسطات. وأسفرت الدراسة عن النتائج التالية : 1. توجد علاقة ارتباطية موجبة بين إدراك الأطفال ( البنات ) للرفض الوالدي من قبل الأب والأم والسلوك العدواني لديهن. 2. توجد علاقة إرتباطية سالبة بين مفهوم الذات والسلوك العدواني لدى الأطفال ( البنات ) في المرحلة الابتدائية. 3. توجد فروق دالة في مستوى السلوك العدواني بين الأطفال ( البنات ) صغار السن وكبار السن لصالح الأطفال

صرخة هاني خليفة ..خــطــوات رئــيــســيـة في تــعــديــل ســلــوك الــتــوحــدي


خــطــوات رئــيــســيـة في تــعــديــل ســلــوك الــتــوحــدي من طرف  هذه طائفة من الخطوات التي يمكن إتباعها ضمن برنامج إجرائي لتعديل سلوك الطفل التوحدي:1- تحديد السلوك المستهدف (تصحيح أفعاله الخاطئة).2- تعريف السلوك المستهدف (طلبه للشيء , خروجه دون إذن , ضربه للآخرين).3- قياس السلوك المستهدف (الفترة الزمنية التي تمت ملاحظته فيها و الخطوات التي تمإتباعها).4- تحديد المتغيرات ذات العلاقة الوظيفيةبالسلوك المستهدف (البيئة).5- تصميم خطة العلاج (معالمدرسة , مع الأسرة , مع المدرب).6- تنفيذ خطةالعلاج (المرحلة التدخلية في العمل).7- تقييم فعالية برنامج العلاج (مخرجات العلاج).8- أهم النتائج المستخلصة للخطوات السابقة (وضع التوصيات اللازمة).تُركز نظريات علم النفس التعليمي على الملاحظة المباشرة للسلوك الإنساني بشكل عام و يمكننا الإستفادة من هذه النظريات مع أطفال التوحد عن طريقملاحظة طريقة لعبهم و شدة العنف مع الألعاب و البعد عنها و التعامل الغريب معها, ومدى التقارب من أصدقائه أو التباعد عنهم أثناء اللعب و تفاعله الشخصي مع بيئة اللعب , و من ثم يمكن التحكم بالظروف المحيطة به و تحسين وضع الطفل التوحدي بتوفيرالألعاب المناسبة له و التي تساعده في الضبط الذاتي و البعد عن السلبيات التي يعانيمنها, و إزالة العوائق و الحواجز التي تعيق تطور سلوكه في اللعبو ثم نعمم السلوك المكتسب الذي يعتبر التعاقد السلوكي (1) بين الطفل و أسرته أو الطفل و معلمه جزءمنها , و كذلك تتخللها وسائل التعزيز المختلفة و برامج التدريب المنظم, و هكذا نجدأن مجموع هذه الطرق و البرامج تلعب دوراً بارزاُ في اسلوب علاج الأطفال الذين لديهم توحد و ذوي الحاجات الخاصة.و يُمكننا كمربين عنطريق اللعب أن نحدد السلوك المُستهدف Target Behaviour و زيادة السلوك المرغوب فيه حسب حاجة التوحدي كما يمكننا أن نقلل من السلوك غير المرغوب فيه. المهم في الأمر أنالعلاج باللعب يجب أن يقع تحت خطة محددة للعلاج (2) كما يجب الإهتمام بمسألةالترابط بين نواحي النمو الجسمي و نواحي النمو النفسي في مجال لعب التوحديين , وضرورة فهم الأسرة لهذه المسائل الحيوية التي تساعدهم في تلبية حاجات لعب أطفالهم فيسيكولوجية العمل, مع الأخذ في الإعتبار علاقة المظاهر البيولوجية و النفسية لنموالفرد التوحدي بكل ما سبق و هذه نقطة جديرة بالإهتمام لأن الأسرة - للأسف - غالباًما تغفل عن جزئيات ظاهرة أمام أعينهم في هذا الصدد و هم بحاجة فقط إلى التريث والتأني في التعامل مع طفلهم المُصاب بخلل في جهازه العصبي لإحتمال أن تكون لتلك الجزئيات عواملها المؤثرة في عملياته السلوكية و العقلية.1) التعاقدالسلوكي Contingency Contracting إتفاقية بين الطرفين التلميذ و المعلم. أو التلميذ و الوالدان على تنظيم السلوك و تحديد السلوك المتوقع من التلميذ المصاب بالتوحد ونوع المكافأة التي سيحصل عليها إذا تحقق ذلك المتوقع منه , بعبارة أخرى نستطيع منخلال استخدام التعزيز بشكل منظم بهدف تسهيل عملية التعلم و زيادةالدافع للسلوك الصحيح.2) خطة العلاج تختلف من طفل إلى آخر حيثأن الخطة يجب أن تكون فردية

صرخة هاني خليفة ....إدارة الذات


إن أول طريق النجاح في الحياة هو نجاحك في إدارة ذاتك والتعامل مع نفسك بفعالية، وإن الفشل مع النفس يؤدي غالباً إلى الفشل في الحياة عموماً وربما إلى الفشل في الآخرة والعياذ بالله ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ، والتغيير قد يكون إيجابياً للأفضل، وقد يكون سلبياً للأسوأ، وقد يظهر لنا أن بعض الناس نجح في الحياة وإن فشل في إدارة ذاته. والحقيقة إن ذلك وهم خادع وطلاء ظاهر تحته الشقاء والتعاسة التي ستنكشف عند أول هزة وبئس النجاح المزعوم الذي في داخل صاحبه غياهب من الشقاء وأكداس من التعاسة وإن مرحت بصاحبه المراكب الفارهة وتبوأ في نظر الناس المناصب العالية أو امتلك الثروات الطائلة. وإليك أيها القارئ الكريم بعض القواعد العامة التي إذا حولها الإنسان إلى عمل في حياته تحقق له بإذن الله ما يُمكن أن نطلق عليه إدارة الذات بفعالية : 1- أدِّ حقوق الله – سبحانه وتعالى – عليك واستعن به فيما ينوبك من أمور الحياة ( إياك نعبد وإياك نستعين) ؛ لأن الإنسان إذا أصلح ما بينه وبين ربه أصلح الله له أمور حياته، وإذا تعرف الإنسان إلى ربه وقت الرخاء وجده وقت الشدة (احفظ الله يحفظك) ومن ضيع حقوق ربه فهو لما سواها أضيع (نسوا الله فنسيهم). ورحم الله القائل: ( في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشة لا يزيلها إلاّ الأنس به، وفيه حزن لا يذهبه إلاّ السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلاّ الفرار إليه، وفيه فاقة لا يسدها إلاّ محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تُسدّ تلك الفاقة أبداً). كن مع الله يكن معك، وحينئذٍ فلن تخيب سعيك إن شاء الله. 2- أملأ ذهنك بالتفاؤل وتوقع النجاح بإذن الله ، وليكن الاستبشار دائماً ، مسيطراً على فكرك وشعورك ( بشروا ولا تنفروا ). 3- عوّد نفسك على أن تكون أهدافك في كل عمل تقوم به سامية واضحة كما تقدم معنا في الحديث عن الأهداف. 4- ألزم نفسك بالتخطيط لأمور حياتك المختلفة وابتعد عن الفوضى والارتجالية في أعمالك قدر الإمكان ، نظم جهدك واتجه لهدف واضح محدد واحذر الفوضى في مسيرتك لهدفك، وقد تقدم الحديث عن التخطيط في الحياة في مكان سابق. 5- حوّل خططك في السعي نحو أهدافك إلى عمل ملموس وواضح حي، وابتعد عن التسويف والبطالة، وسيأتي عن ذلك مزيد حديث إن شاء الله. 6- احذر من ضياع شيء من وقتك دون عمل فهو ضياع الحياة، واحرص على أن تتقدم نحو أهدافك كل يوم ولو خطوة واحدة، فمن سار على الدرب وصل، وقد تقدم الحديث عن الاستغلال الأمثل للزمن قبل قليل. 7- نظم أمورك بكتابة مواعيدك والتزاماتك والتعود على حفظها، وكذلك تنظيم وتصنيف أشياءك في منزلك ومكتبك وسيارتك وغيرها بطريقة مناسبة تسهل عليك التعامل معها، وقد سبق الحديث عن ذلك أيضاً في مبحث (تنظيم الحياة شرط لنجاحها). 8- قاوم محاولات النفس للهروب من الأعمال الجادة المهمة إلى المتعة واللهو باستمرار، وسيأتي عن ذلك مزيد بيان إن شاء الله. 9- لا تنسى أن الأعمال أكثر من الأوقات، وحنيئذٍ فإياك أن تضيع أوقاتك في التوافه من الأمور بل قدم الأهم من الأعمال على ما سواه. 10- ليكن شعارك المبادرة والمسارعة إلى كل خير ومفيد مضى لا يعود أبداً والحياة سباق وهي أقصر من أن تنتظر أو تؤجل أو تسوف فيها. 11- إذا رأيت من عاداتك سيئاً أو معوقاً عن التقدم لأهدافك فعالجه واستبدله بخير منه، ولا يكن للعادات عليك من سلطان إلاّ بقدر ما فيها من حق ونفع، والعادة هي ما يفعله الإنسان بصورة آلية متكررة دون جهد فكري أو مشقة بدنية والعادات مكتسبة ؛ ولذلك يُمكن تغييرها واستبدالها عند الحاجة لذلك، وإن كان في الأمر مشقة، فمن عوَّدَ نفسه فعل الخير والعمل والإنتاج اعتاد ذلك، ومن عوَّدها الفساد في الأرض أو البطالة والكسل والخمول اعتاد ذلك. 12- اجعل القيم والمبادئ الاعتقادية فوق المساومات ولتكن موجهة لكل نشاط في حياتك ، وإن لم تكن كذلك والعياذ بالله فأنت أول من يحتقر نفسك وإن يجلك الآخرون ومدحوا. 13- اجعل البحث عن الحق ديدنك، واحذر النفاق بجميع صوره واشكاله، واصدع بكملة الحق بأدب وعفة وصدق ونَمِّ في نفسك القدرة على الحسم عند مفترق الطرق بين الحق والباطل. 14- واجه نتائج أعمالك بشجاعة وصبر وثبات ومسئولية محتسباً كل ما يصيبك عند ربك، ولتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطاك لم يكن ليصيبك رفعت الأقلام وجفت الصحف، واحذر من كثرة الشكوى والضجر فهما من صفات الضعفاء (شر ما في الرجل شح هالع وجبن خالع) (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب). 15- لا تجعل شخصيتك كالزجاج الشفاف الذي يسهل كشف ما وراءه ومعرفة حقيقته، لكل عابر سبيل، ففي الحياة الكثير من الفضوليين والمتطفلين بل والاشرار، واجعل لذلك باباً موثقاً وحارساً أميناً يأتمر بامرك فيفتح ذلك في الوقت المناسب وبالقدر المناسب ولمن هو أهل لذلك ويغلق عند الحاجة لذلك. وهذا يستدعي منك أن تتمرَّن على ضبط مشاعرك وأحاسيسك وعدم الاسترسال في إبرازها ما لم يكن في ذلك مصلحة، وان تحتفظ بهدوئك ورباطة جأشك في المواقف المثيرة والجادة، وأن تختار كلماتك بعناية فيها، وخلاصة القول ليكن التعبير عن اشتعال عواطفك مدروساً. 16- اجعل مثلك الأعلى وقدوتك الدائم محمداً صلى الله عليه وسلم إذ أنه هو الذي بلغ أعلى درجات الكمال الإنسان، ولن تبحث عن حل لمشكلة في أي جانب من جوانب حياتك إلاَّ وجدت ذلك الحل في سيرته العطرة صلى الله عليه وسلم، وهذا يستدعي منك أن تكون دائم المطالعة لسيرته والبحث في طريقته. 17- تسلّح بروح الفكاهة والمرح دائماً من غير إسفاف ولا مبالغة ، وإذا ادلهمت الخطوب فابتسم لها ؛ لأن الحزن والتقطيب منهكان للنفس منهكان للجسد مشوشان للفكر. 18- احذر من الخيال الجامح المحلّق في سماء الأوهام كما تحذر من التشاؤم المفرط المحطم للآمال، وكن وسطاً بين طرفين، زاوج بين الخيال والواقع. وألْجِم نزوات العواطف بنظرات العقل، وأنر أشعة العقل بلهب العواطف، وألزم الخيال صدق الحقيقة والواقع ، واكتشف الحقائق في أضواء الخيال الزاهية البراقة. 19- لا تغرق في الكماليات فتهلك في الترف بل تزود من المتاع بما يكفيك في مسيرك نحو أهدافك ، ولا يثقل على كاهلك ( اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم)، ومن أصبح أسير الشهوات والملذات صعب عليه تركها وأصبحت إرادته هشة ضعيفة. 20- أخيراً اعلم أن في كل إنسان صفات ضعف وصفات قوة وهو أعلم الناس بحقيقة نفسه ما لم يكابر أو يجهل ، فالعاقل الموفق هو من وجّه حياته وعمله وتخصصه نحو ما فيه من صفات القوة ونأى بنفسه وحياته عن نقاط الضعف في شخصيته. فكم من جوهرة تخطف الأبصار بأصفى الأشعة وأبهاها مستكنة في أغوار المحيطات المظلمة، وكم من زهرة استقامت على عودها في الصحراء مضيعة شذاها العطري مع سافيات البيداء ولو أُكتشفت هذه وتلك لكان لهما شأن آخر.

الخميس، 22 مارس 2012

طرق العلاج للأطفال المصابين بالتوحد ( صرخة هاني خليفة )


دخلت حجرة الكشف أسرة مكونة من أب وأم وطفلهما البالغ من العمر 6سنوات .الأب فى متوسط العمر ، والأم شابة ، وكان يبدو على وجههما درجة من درجات القلق والتوتر ...أما الابن فقد جلس فى مقعد بعيدا عن الأب والأم ... حيث كان يمسك بلعبة قديمة فى يده ويلعب بها بشكل متكرر وبصورة غير طبيعية .وعندما وجهت له التحية لم يرد عليها ، وعندما حاول الأب أن يجلسه فى كرسى قريب أو أن يأخذ منه اللعبة التى يلعب بها قاوم ذلك بصورة عنيفة ... وطوال فترة الكشف لم يحاول النظر فى وجهى . ثم بدأ الأب فى عرض التقارير والروشتات والفحوصات التى يحملها من الأطباء السابقين ...وانهى كلامه بان الجميع قد أخبروه أن ابنه يعانى من حالة من الحالات التى تسمى التوحد أو الذاتوية... وهنا سألت الأم ... ما هو مرض التوحد أو الذاتوية يا دكتور؟ وما هى أعراضه ؟ وهل هذا المرض وراثى ؟ وهل له علاج ؟ ***** ما هو التوحد أو الذاتوية ؟ ما صفاته؟ وما أسبابه؟ ما هو تأثيره على الطفل؟ كيف تتعامل الأسرة مع الطفل التوحدي؟ ... أسئلة كثيرة جداً تدور في ذهن كل أب وأم يبحثان عن كل إجابات لطفلهما التوحدي.. فالوالدان عندما يلاحظان اختلافا في تصرفات هذا الطفل عن بقية إخوانه أو بقية أقرانه في نفس المرحلة العمرية وانعزال الطفل عن بقية الأطفال وعدم تجاوب الطفل للأوامر واهتمام الطفل بشيء معين وغير ذلك من الصفات ... حينئذ يشعران أن طفلهما يعانى من مشكلة نفسية تحتاج للعلاج النفسى . اعلى الصفحة ما هو التوحد التوحـــد أو الذاتوية هو إعاقة متعلقة بالنمو ... وعادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل. وهي تنتج عن اضطراب في الجهاز العصبي مما يؤثر على وظائف المخ، ويقدر انتشار هذا الاضطراب مع الأعراض السلوكية المصاحبة له بنسبة 1 من بين 500 شخص. وتزداد نسبة الإصابة بين الأولاد عن البنات بنسبة 4:1 ، ولا يرتبط هذا الاضطراب بأية عوامل عرقية، أو اجتماعية ، حيث لم يثبت أن لعرق الشخص أو للطبقة الاجتماعية أو الحالة التعليمية أو المالية للعائلة أية علاقة بالإصابة بالتوحد. وقد لوحظ إن حوالى 40% من الذاتويين لديهم معامل ذكاء يقل عن (50-55) وحوالى 30% يتراوح معامل ذكائهم بين ( 50-70 ) ويلاحظ أن حدوث الذاتوية يتزايد مع نقص الذكاء فحوالى 20%من الذاتويين لديهم ذكاء غير لفظى سوى . ويتميز اضطراب الذاتوية بشذوذات سلوكية تشمل ثلاث نواحى أساسية من النمو والسلوك هى : خلل فى التفاعل الاجتماعى خلل فى التواصل والنشاط التخيلى . القلة الملحوظة للأنشطة والاهتمامات والسلوك المتكرر آليا . ويؤثر التوحد على النمو الطبيعي للمخ في مجال الحياة الاجتماعية ومهارات التواصل. حيث عادة ما يواجه الأطفال والأشخاص المصابون بالتوحد صعوبات في مجال التواصل غير اللفظي، والتفاعل الاجتماعي وكذلك صعوبات في الأنشطة الترفيهية. حيث تؤدي الإصابة بالتوحد إلى صعوبة في التواصل مع الآخرين وفي الارتباط بالعالم الخارجي. حيث يمكن أن يظهر المصابون بهذا الاضطراب سلوكاً متكرراً بصورة غير طبيعية، كأن يرفرفوا بأيديهم بشكل متكرر، أو أن يهزوا جسمهم بشكل متكرر، كما يمكن أن يظهروا ردوداً غير معتادة عند تعاملهم مع الناس، أو أن يرتبطوا ببعض الأشياء بصورة غير طبيعية، كأن يلعب الطفل بسيارة معينة بشكل متكرر وبصورة غير طبيعية، دون محاولة التغيير إلى سيارة أو لعبة أخرى مثلاً، مع وجود مقاومة لمحاولة التغيير. وفي بعض الحالات، قد يظهر الطفل سلوكاً عدوانياً تجاه الغير، أو تجاه الذات. اعلى الصفحة أشكال التوحد عادة ما يتم تشخيص التوحد بناء على سلوك الشخص، ولذلك فإن هناك عدة أعراض للتوحد، ويختلف ظهور هذه الأعراض من شخص لآخر، فقد تظهر بعض الأعراض عند طفل، بينما لا تظهر هذه الأعراض عند طفل آخر، رغم أنه تم تشخيص كليهما على أنهما مصابان بالتوحد. كما تختلف حدة التوحد من شخص لآخر. هذا ويستخدم المتخصصون مرجعاً يسمى الدليل الأمريكى التشخيصى الرابع DSM-IV Diagnostic and Statistical Manual الذي يصدره اتحاد علماء النفس الأمريكيين، للوصول إلى تشخيص علمي للتوحد. وفي هذا المرجع يتم تشخيص الاضطرابات المتعلقة بالتوحد تحت العناوين التالية: - اضطرابات النمو الدائمة - التوحد - اضطرابات النمو الدائمة غير المحددة تحت مسمى آخر - متلازمة أسبرجر Asperger’s syndrome - متلازمة رَت Rett’s syndrome - اضطراب الطفولة التراجعي ويتم استخدام هذه المصطلحات بشكل مختلف أحياناً من قبل بعض المتخصصين للإشارة إلى بعض الأشخاص الذين يظهرون بعض، وليس كل، علامات التوحد. فمثلاً يتم تشخيص الشخص على أنه مصاب "بالتوحد" حينما يظهر عدداً معينا من أعراض التوحد المذكورة في الموسوعة الإحصائية التشخيصية DSM-IV ، بينما يتم مثلاً تشخيصه على أنه مصاب باضطراب النمو غير المحدد تحت مسمى آخر حينما يظهر الشخص أعراضاً يقل عددها عن تلك الموجودة في "التوحد"، على الرغم من الأعراض الموجودة مطابقة لتلك الموجودة في التوحد. بينما يظهر الأطفال المصابون بمتلازمتي أسبرجر ورت أعراضاً تختلف بشكل أوضح عن أعراض التوحد. لكن ذلك لا يعني وجود إجماع بين المتخصصين حول هذه المسميات، حيث يفضل البعض استخدام بعض المسميات بطريقة تختلف عن الآخر. اعلى الصفحة أسباب التوحد لم تتوصل البحوث العلمية التي أجريت حول التوحد إلى نتيجة قطعية حول السبب المباشر للتوحد، رغم أن أكثر البحوث تشير إلى وجود عامل جيني ذي تأثير مباشر في الإصابة بهذا الاضطراب، حيث تزداد نسبة الإصابة بين التوائم المطابقين (من بيضة واحدة) أكثر من التوائم الغير متطابقين (من بيضتين مختلفتين)، ومن المعروف أن التوأمين المتطابقين يشتركان في نفس التركيبة الجينية. كما أظهرت بعض صور الأشعة الحديثة مثل تصوير التردد المغناطيسي MRI وPET وجود بعض العلامات غير الطبيعية في تركيبة المخ، مع وجود اختلافات واضحة في المخيخ، بما في ذلك في حجم المخ وفي عدد نوع معين من الخلايا المسمى "خلايا بيركنجي. ونظراً لأن العامل الجيني هو المرشح الرئيسى لأن يكون السبب المباشر للتوحد، فإنه تجرى في الولايات المتحدة بحوثاً عدة للتوصل إلى الجين المسبب لهذا الاضطراب. ويعتقد أن بعض العوامل التى تسبب تلفا بالمخ قبل الولادة أو أثنائها أو بعدها تهيئ لحدوث هذا المرض مثل إصابة الأم بالحصبة الألمانية والحالات التى لم تعالج من مرض الفينيل كيتونوريا والتصلب الحدبى واضطراب رت ونقص الاكسجين أثناء الولادة والتهاب الدماغ وتشنجات الرضع ...فقد أكدت الدراسات أن مضاعفات ما قبل الولادة أكثر لدى الأطفال الذاتويين من غيرهم من الأسوياء . كذلك فمن المؤكد أن هناك الكثير من النظريات التي أثبتت البحوث العلمية أنها ليست هي سبب التوحد، كقول بعض علماء التحليل النفسي وخاصة في الستينيات أن التوحد سببه سوء معاملة الوالدين للطفل، وخاصة الأم، حيث إن ذلك عار عن الصحة تماماً وليست له علاقة بالتوحد. كما أن التوحد ليس مرضاً عقلياً، وليست هناك عوامل مادية في البيئة المحيطة بالطفل يمكن أن تكون هي التي تؤدي إلى إصابته بالتوحد. اعلى الصفحة كيف يتم تشخيص التوحد لعل هذا الأمر يعد من أصعب الأمور وأكثرها تعقيداً، وخاصة في الدول العربية، حيث يقل عدد الأشخاص المهيئين بطريقة علمية لتشخيص التوحد، مما يؤدي إلى وجود خطأ في التشخيص، أو إلى تجاهل التوحد في المراحل المبكرة من حياة الطفل، مما يؤدي إلى صعوبة التدخل في أوقات لاحقة. حيث لا يمكن تشخيص الطفل دون وجود ملاحظة دقيقة لسلوك الطفل، ولمهارات التواصل لديه، ومقارنة ذلك بالمستويات المعتادة من النمو والتطور. ولكن مما يزيد من صعوبة التشخيص أن كثيراً من السلوك التوحدي يوجد كذلك في اضطرابات أخرى. ولذلك فإنه في الظروف المثالية يجب أن يتم تقييم حالة الطفل من قبل فريق كامل من تخصصات مختلفة، حيث يمكن أن يضم هذا الفريق: طبيب أعصاب طبيب نفسي طبيب أطفال متخصص في النمو أخصائي نفسي أخصائي علاج لغة وأمراض نطق أخصائي علاج مهني أخصائي تعليمي، كما يمكن ان يشمل الفريق المختصين الآخرين ممن لديهم معرفة جيدة بالتوحد. اعلى الصفحة ما هي أعراض التوحد؟ عادة لا يمكن ملاحظة التوحد بشكل واضح حتى سن 24-30 شهراً، حينما يلاحظ الوالدان تأخراً في اللغة أو اللعب أو التفاعل الاجتماعي، وعادة ما تكون الأعراض واضحة في الجوانب التالية: التواصل: يكون تطور اللغة بطيئاً، وقد لا تتطور بتاتاً، ويتم استخدام الكلمات بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين، حيث ترتبط الكلمات بمعانٍ غير معتادة لهذه الكلمات،ويكون التواصل عن طريق الإشارات بدلاً من الكلمات، ويكون الانتباه والتركيز لمدة قصيرة.ويشمل خلل التواصل المهارات اللفظية وغير اللفظية ، فقد تغيب اللغة كليا وقد تنمو ولكن دون نضج وبتركيب لغوى ركيك مع ترديد الكلام مثل إعادة آخر كلمة من الجملة التى سمعها والاستعمال الخاطئ للضمائر حيث يستعمل الطفل ضمير" أنت" عندما يود أن يقول "أنا" فمثلا لا يقول " أنا أريد أن اشرب " بل يستعمل اسمه فيقول "على يريد أن يشرب " ... وعدم القدرة على تسمية الأشياء وعدم القدرة على استعمال المصطلحات المجردة ، ويكون للطفل نطق خاص به يعرف معناه فقط من يخبرون ماضى الطفل . التفاعل الاجتماعي: ضعف في العلاقات الاجتماعية مع أمه ..أبيه ..اهله والغرباء . بمعنى أن الطفل لا يسلم على أحد .. لا يفرح عندما يرى أمه أو أبوه .. لا ينظر إلى الشخص الذي يكلمه ... لا يستمتع بوجود الآخرين و لا يشاركهم اهتماماتهم ...و لا يحب أن يشاركوه ألعابه ..يحب ان يلعب لوحده ... و لا يحب أن يختلط بالأطفال الآخرين. أيضا لا يستطيع أن يعرف مشاعر الآخرين أو يتعامل معها بصورة صحيحة (مثل أن يرى أمه تبكي أو حزينة فهو لا يتفاعل مع الموقف بصورة طبيعية مثل بقية الأطفال) ويقضي وقتاً أقل مع الآخرين، ويبدي اهتماماً أقل بتكوين صداقات مع الآخرين، وتكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون. المشكلات الحسية: استجابة غير معتادة للأحاسيس الجسدية، مثل أن يكون حساساً أكثر من المعتاد للمس، أو أن يكون أقل حساسية من المعتاد للألم، أو النظر، أو السمع، أو الشم. اللعب: هناك نقص في اللعب التلقائي أو الابتكاري، كما أنه لا يقلد حركات الآخرين، ولا يحاول أن يبدأ في عمل ألعاب خيالية أو مبتكرة. السلوك: قد يكون نشطاً أكثر من المعتاد، أو تكون حركته أقل من المعتاد، مع وجود نوبات من السلوك غير السوي (كأن يضرب رأسه بالحائط، أو يعض) دون سبب واضح. قد يصر على الاحتفاظ بشيء ما، أو التفكير في فكرة بعينها، أو الارتباط بشخص واحد بعينه. ولا يحب التغير في ملابسه أو أنواع أكله أو طريقة تنظيم غرفته ، مع التعلق بالأشياء مثل مخدة معينة أو بطانية ويحملها معه دوما وقد يكون عنده أيضا حركات متكررة لليد والأصابع. ويكون هناك نقص واضح في تقدير الأمور المعتادة، وقد يظهر سلوكاً عنيفاً أو عدوانيا، أو مؤذياً للذات. اضطراب الوجدان : مثل التقلب الوجدانى ( أى الضحك والبكاء دون سبب واضح ) والغياب الظاهرى للتفاعلات العاطفية ونقص الخوف من مخاطر حقيقية والخوف المفرط كاستجابة لموضوعات غير مؤذية أو أحداث القلق العام والتوتر. ويقاوم الذاتويون التغير فى المكان أو العادات اليومية وقد يحدث عند التغيير هلع أو انفجارات مزاجية . الأكل والشرب والنوم: اضطراب فى الأكل والشرب والنوم مثل قصر الطعام على أنواع قليلة أو شرب السوائل بكثرة ، والاستيقاظ ليلا المصاحب بهز الرأس وأرجحتها أو خبط الرأس . وعموما تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، وتحدث بدرجات متفاوتة. اعلى الصفحة الوقاية طرق الوقاية من التوحد للأسف الشديد في الوقت الراهن من الصعب وضع خطوط واضحة لها ، لكن هناك تنبيهات للآباء أو الأمهات والأسرة تتمثل في الاهتمام بالكشف على الطفل في مرحلة مبكرة لأن الأسباب لم تعرف فمن الصعب معرفة طرق الوقاية ...وعلى الأم أخذ الاحتياطات الوقائية خلال فترة الحمل والمراجعة الدورية للطبيب والابتعاد عن كل ما يؤثر سلباً على الجنين التوحدي والزواج زواج التوحدى من حيث المبدأ ممكن لكن يعتمد على عدة أمور منها مستوى قدرات ومهارات هذا الشخص المعرفية والادراكية والقدرة على تحمل المسؤولية وتوفر سكن مستقل ولديه وظيفة وأن تكون قدراته العقلية تؤهله للقيام بواجباته نحو أسرته وزوجته ، فإذا توفرت متطلبات تحمل مسؤلية الزواج وما يترتب عليه، فمن حيث المبدأ ليس هناك ما يمنع زواجهم. اعلى الصفحة طرق العلاج للأطفال المصابين بالتوحد فيما يلي نبذة عن بعض طرق العلاج المتوفرة للأشخاص المصابين بالتوحد، علماً بأنه يجب التأكيد على أنه ليست هناك طريقة علاج واحدة يمكن أن تنجح مع كل الأشخاص المصابين بالتوحد، كما أنه يمكن استخدام أجزاء من طرق علاج مختلفة لعلاج الطفل الواحد طريقة لوفاس: وتسمى كذلك بالعلاج السلوكي ، أو علاج التحليل السلوكي. وتعتبر واحدة من طرق العلاج السلوكي، ولعلها تكون الأشهر، حيث تقوم النظرية السلوكية على أساس أنه يمكن التحكم بالسلوك بدراسة البيئة التي يحدث بها والتحكم في العوامل المثيرة لهذا السلوك، حيث يعتبر كل سلوك عبارة عن استجابة لمؤثر ما. ومبتكر هذه الطريقة هو لوفاس ، أستاذ الطب النفسي في جامعة لوس أنجلوس. وهذا العلاج السلوكي قائم على نظرية السلوكية والاستجابة الشَرطية في علم النفس. حيث يتم مكافأة الطفل على كل سلوك جيد، أو على عدم ارتكاب السلوك السيئ، كما يتم عقابه (كقول قف، أو عدم إعطائه شيئاً يحبه) على كل سلوك سيئ . وطريقة لوفاس هذه تعتمد على استخدام الاستجابة الشرطية بشكل مكثف، حيث يجب أن لا تقل مدة العلاج السلوكي عن 4. ساعة في الأسبوع، ولمدة غير محددة. وفي التجارب التي قام بها لوفاس وزملاؤه كان سن الأطفال صغيراً، وقد تم انتقاؤهم بطريقة معينة وغير عشوائية، وقد كانت النتائج إيجابية، حيث استمر العلاج المكثف لمدة سنتين . هذا وتقوم العديد من المراكز باتباع أجزاء من هذه الطريقة. وتعتبر هذه الطريقة مكلفة جداً نظراً لارتفاع تكاليف العلاج، خاصة مع هذا العدد الكبير من الساعات المخصصة للعلاج. كما أن كثيراً من الأطفال الذين يؤدون بشكل جيد في العيادة قد لا يستخدمون المهارات التي اكتسبوها في حياتهم العادية. طريقة تيتش: وتمتاز طريقة تيتش بأنها طريقة تعليمية شاملة لا تتعامل مع جانب واحد كاللغة أو السلوك، بل تقدم تأهيلاً متكاملاً للطفل ، كما أنها تمتاز بأن طريقة العلاج مصممة بشكل فردي على حسب احتياجات كل طفل. حيث لا يتجاوز عدد الأطفال في الفصل الواحد 5-7 أطفال مقابل مدرسة ومساعدة مدرسة، ويتم تصميم برنامج تعليمي منفصل لكل طفل بحيث يلبي احتياجات هذا الطفل. طريقة فاست فورورد: وهو عبارة عن برنامج إلكتروني يعمل بالكمبيوتر، ويعمل على تحسين المستوى اللغوي للطفل المصاب بالتوحد. وقد تم تصميم برنامج الكمبيوتر بناء على البحوث العلمية التي قامت بها عالمة علاج اللغة بولا طلال على مدى 3. سنة تقريباً. وتقوم فكرة هذا البرنامج على وضع سماعات على أذني الطفل، بينما هو يجلس أمام شاشة الكمبيوتر ويلعب ويستمع للأصوات الصادرة من هذه اللعب. وهذا البرنامج يركز على جانب واحد هو جانب اللغة والاستماع والانتباه، وبالتالي يفترض أن الطفل قادر على الجلوس مقابل الكمبيوتر دون وجود عوائق سلوكية. ولم تجر حتى الآن بحوث علمية محايدة لقياس مدى نجاح هذا البرنامج مع الأطفال التوحديين، وإن كانت هناك روايات شفهية بأنه قد نجح في زيادة المهارات اللغوية بشكل كبير لدى بعض الأطفال. التدريب على التكامل السمعي وتقوم آراء المؤيدين لهذه الطريقة بأن الأشخاص المصابين بالتوحد مصابون بحساسية في السمع (فهم إما مفرطون في الحساسية أو عندهم نقص في الحساسية السمعية) ، ولذلك فإن طرق العلاج تقوم على تحسين قدرة السمع لدى هؤلاء عن طريق عمل فحص سمع أولاً ثم يتم وضع سماعات إلى آذان الأشخاص التوحديين بحيث يستمعون لموسيقى تم تركيبها بشكل رقمي (ديجيتال) بحيث تؤدي إلى تقليل الحساسية المفرطة ، أو زيادة الحساسية في حالة نقصها. وفي البحوث التي أجريت حول التكامل أو التدريب السمعي ، كانت هناك بعض النتائج الإيجابية حينما يقوم بتلك البحوث أشخاص مؤيدون لهذه الطريقة ، بينما لا توجد نتائج إيجابية في البحوث التي يقوم بها أطراف معارضون أو محايدون، خاصة مع وجود صرامة أكثر في تطبيق المنهج العلمي. ولذلك يبقى الجدل مستمراً حول جدوى هذه الطريقة. العلاج بهرمون السكرتين Secretin: السكرتين: هو هرمون يفرزه الجهاز الهضمي للمساعدة في عملية هضم الطعام. وقد بدأ البعض بحقن جرعات من هذا الهرمون للمساعدة في علاج الأطفال المصابين بالتوحد... ولكن هل ُينصح باستخدام السكرتين؟ . في الحقيقة ليس هناك إجابة قاطعة بنعم أو لا، لأنه في النهاية لا أحد يشعر بمعاناة آباء الأطفال التوحديين مثلما يشعرون هم بها ، وهناك رأيان حول استخدام السكرتين لعلاج التوحد. هناك الرأي المبني على أساس أقوال بعض (في بعض الأحيان مئات؟) الآباء الأمريكان الذين استخدموه ووجدوا تحسناً ملحوظاً في سلوك أطفالهم، ويشجع عدد قليل من الباحثين في مجال التوحد على استخدام مثل هذا العلاج، ولعل أشهرهم هو ريملاند. وفي المقابل هناك آراء بعض العلماء الذين يشككون في فاعلية هذا الهرمون. اعلى الصفحة ما هي أفضل طريقة للعلاج: بسبب طبيعة التوحد، الذي تختلف أعراضه من طفل لآخر، ونظراً للاختلاف الطبيعي بين كل طفل وآخر، فإنه ليست هناك طريقة معينة بذاتها تصلح للتخفيف من أعراض التوحد في كل الحالات. وقد أظهرت البحوث والدراسات أن معظم الأشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون بشكل جيد للبرامج القائمة على البُنى الثابتة والمُتوقعة (مثل الأعمال اليومية المتكررة والتي تعود عليها الطفل)، والتعليم المصمم بناء على الاحتياجات الفردية لكل طفل ، وبرامج العلاج السلوكي، والبرامج التي تشمل علاج اللغة، وتنمية المهارات الاجتماعية، والتغلب على أية مشكلات حسية. على أن تدار هذه البرامج من قبل أخصائيين مدربين بشكل جيد، وبطريقة متناسقة، وشاملة. كما يجب أن تكون الخدمة مرنة تتغير بتغير حالة الطفل، وأن تعتمد على تشجيع الطفل وتحفيزه ، كما يجب تقييمها بشكل منتظم من أجل محاولة الانتقال بها من البيت إلى المدرسة إلى المجتمع. كما لا يجب إغفال دور الوالدين وضرورة تدريبهما للمساعدة في البرنامج، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهما. برنامج مركز د.جمال أبو العزائم للتأهيل النفسي لعلاج حالات التوحد أولا : دراسة الحالة دراسة مستفيضة من حيث الأعراض الإكلينيكية حيث سيبني عليها برنامج تأهيل لهؤلاء الأطفال مع التركيز على الأعراض المرضية التى يعانى منها الطفل والأسرة (من واقع المعايير المحددة بواسطة الدليل الأمريكى التشخيصى الرابع الذي يصدره اتحاد علماء النفس الأمريكيين). ثانيا :القياس النفسي للحالة ويشمل :- (1) تحديد معامل الذكاء واختيار بطارية مناسبة من الاختبارات لذلك والتي تتناسب مع الحالة . (2) تطبيق الاختبارات التشخصية للحالة مثل قائمة السلوك التوحدي بغرض التشخيص . (3) تطبيق اختبار الصورة الجانبية والبورتدج لتحديد البرنامج للطفل. ثالثا : في تطبيق البرنامج المستخلص من الاختبارات السابقة يراعي المبادئ الآتية في التعامل مع الأطفال الذاتويين: (1) أن يبدأ البرنامج بمحاولات لاختراق العزلة التي يعيش فيها الطفل وأول هذه المحاولات هي التقاء العيون وتبادل النظرات بين المدرب والطفل فهذا هو مدخل المدرب للطفل ويكمله برامج استثارة جميع الحواس. (2) معالجة السلوكيات الخاطئة التي يعاني منها الطفل وذلك باستخدام أساليب تشكيل السلوك للحد من الحركات النمطية الروتينية التي تنتابه وتستلزم ذلك دراسة أولية بالمراقبة للحالة وتحديد السلوك المراد تعديله ووضع البرنامج المحدد لهذا التعديل (3) تدريب الطفل على التقليد ويستعان في ذلك باستخدام التدريبات الرياضية في أماكن مفتوحة . (4) التركيز على تنمية مهارات الاتصال اللغوي وذلك تمهيدا لعملية التخاطب الوظيفي. (5) التخاطب الوظيفي ويتم ذلك في وحدة التخاطب بواسطة أخصائي التخاطب وباشتراك الأسرة في المساعدة المنزلية في ذلك. (6) تنمية القدرات الاجتماعية : وتعتبر هذه الخطوة من أكثر الخطوات صعوبة في برامج التأهيل وتستلزم فترات طويلة ويستعان فيها بالصبر الشديد من المدرب والمحيطين بالطفل واستخدام جميع الأنشطة المحببة للطفل في ذلك واستخدام هواياته وأدوات اللعب التي يفضلها . (7) استنادا لمعامل ذكاء الطفل تحدد الخطوات التالية إذا تم اجتياز الخطوات السابقة بنسب نجاح متوسطة فأما أن تكون الخطوات القادمة في طريق التعليم الأكاديمي أو التأهيل الذاتي والمهني . ***** واخيرا من المهم لكل أم أن تعرف : 1- كيف يفكر الطفل التوحدي وما هو عالمه 2- ما هي وسيلة التواصل المناسبة لطفلها . 3- كيفية تهيئة المنزل والبيئة . 4- كيف تقوي التواصل الاجتماعي . 5- كيف نُعلم الطفل المشاعر الإنسانية .

علاج التوحد ( صرخة هاني خليفة )


ليس هناك علاج أو طريقة علاجية يمكن تطبيقها على جميع الأطفال المصابين بالتوحد ، ولكن المتخصصين في هذا المجال وعائلات الأطفال يستخدمون طرقاً متنوعة للعلاج منها: - تغيير السلوك Behavi-r M-dificati-ns - طرق البناء التعليمي Structure Educati-nal Appr-aches - الأدوية - علاج النطق - العلاج الوظيفي - وغيرها. هذه الطرق العلاجية قد تؤدي إلى تحسن السلوكيات الاجتماعية والتواصلية ، وتقلل من السلوكيات السلبية ( زيادة الحركة والنشاط ، عدم وجود هدف للنشاط ، التكرار والنمطية ، إيذاء الذات ، الحدة ) والتي تؤدي إلى التأثير على عمل الطفل ونشاطاته وتعليمه. دائماً هناك الحرص على أهمية العلاج وتركيزه قبل سن المدرسة ، بالعمل سوياً مع العائلة من أجل مساعدة الطفل ليتعايش مع مشاكله في المنزل قبل دخول المدرسة ، وفي الكثير من الأوقات نجد أنه مع البدء المبكر في العلاج تكون النتائج أفضل. أما الدكتورة "سلوي حسين"- أخصائية التخاطب بمدرسة النور والأمل – فتواصل الحديث عن أعراض التوحد قائلة : من أعراض مرض التوحد أيضا أداء حركات مكررة بالأيدي أو الأصابع، الاهتمام بالأشياء المتحركة، الاهتمام بتفاصيل الأشياء، الخربشة علي الأبواب، تكرار حركات جسدية على شكل زوايا أو خطوط مستقيمة، إيذاء الذات أو الآخرين، الصراخ أو إصدار أصوات معينة والتحدث بكلام غير مفهوم بشكل مكرر ونمطي، الارتباط غير المبرر بأشياء معينة، الاضطراب عند تغيير روتين معين، الاهتمام غير المبرر بأصوات معينة، جمع أشياء بدون هدف، عمل طقوس معينة عند النوم. تضيف : أما عن العلاج بالنسبة للطفل المصاب بمرض التوحد فلابد أن نأخذ في الاعتبار أهمية الكشف المبكر عند ملاحظة مثل هذه الأعراض، ليبدأ العلاج والتأهيل ..الذي قد يكون عن طريق العلاج الدوائى حيث تستخدم بعض العقاقير لتقليل النشاط الزائد، أو علاج الصرع إن وجد أو الاكتئاب. أما العلاج بالتخاطب فيكون لمواجهة قصور النموّ اللغوي والقدرة على الاتصال والتواصل الاجتماعي، أما العلاج النفسي فيكون للطفل الذي يعاني من تأخير لغوي، حيث يساعد العلاج النفسي في ضبط وتعديل السلوك. هل يشفون عندما يكبرون ؟ ليس هناك علاج ناجع للتوحد، وهذا لا يعني إحباط الوالدين، ولكن مع التعليم والتدريب يمكنهم اكتساب الكثير من المهارات الفكرية والنفسية والسلوكية مما ينعكس على حالتهم، وبعض الأطفال تستمر لديهم بعض الأعراض المرضية طوال حياتهم مهما قلّت درجتها. لا نستطيع توقع المستقبل وما سيكون عليه الطفل، ولكن بعض الشواهد قد تنبئي بالمستقبل ، ومنها : - الأطفال طبيعي الذكاء وليس لديهم إضطرابات لغوية يمكن تحسنهم بشكل كبير. - الأطفال الذين تلقوا التدريب والتعليم في معاهد ذات برامج جيدة يمكن تحسنهم بشكل كبير في أحدى الدراسات التي أجريت عام 1980 م في أمريكا وجد أن أطفال التوحد بعد تدريبهم وتعليمهم يمكن أن ينقسموا إلى : - 6/1 يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية معتمدين على أنفسهم. - 6/1 شبه معتمدين على أنفسهم. - 3/2 معاقين ويحتاجون مساعدة الآخرين بدرجات متفاوتة. العلاج الطبي : الهدف الأساسي من العلاج الطبي لأطفال التوحد هو ضمان الحد الأدنى من الصحة الجسمية والنفسية ، وبرنامج الرعاية الصحية الجيد يجب أن يحتوي على زيارات دورية منتظمة للطبيب لمتابعة النمو ، النضر ، السمع ، ضغط الدم ، التطعيمات الأساسية والطارئة ، زيارات منتظمة لطبيب الأسنان ، الاهتمام بالتغذية والنظافة العامة ، كما أن العلاج الطبي الجيد يبدأ بتقييم الحالة العامة للطفل لاكتشاف وجود أي مشاكل طبية أخرى مصاحبة كالتشنج مثلاً. العلاج بالأدوية : ليس هناك دواء معين لعلاج التوحد ، ولكن بعض الأدوية قد تساعد المريض ، إلاّ أن هذه الأدوية تحتاج إلى متابعة خاصة من حيث معرفة مستوى الدواء في الدم ، معرفة فعاليته على الطفل نفسه ، مقدار الجرعة المناسبة ، ونتائج العلاج يجب أن تتابع من خلال استرجاع ما حدث للطفل وملاحظات الوالدين والمدرسين ، كل ذلك يختلف من طفل لآخر مما يجعل استخدام الأدوية قرار فردي ، كما يجب استخدام الأدوية مع الطرق العلاجية الأخرى ، وقد تنفع الأدوية في حالات معينة مثل : اضطرابات نقص التركيز Attenti-n Deficit Dis-rders ، اضطرابات الاستحواذ القهري -bsessive C-mpulsive Dis-rders ولكن ليس في حالة التوحد، وهناك أدوية تم تجربتها للعلاج ولم يثبت نجاحها ومنها: العقاقير المهدئة: هناك بعض العقاقير المهدئة مثل (Hal-peri-d-l, Chl-rpr-mazine, Thi-ridazine ) والتي تستخدم للمساعدة في تعديل بعض أنماط السلوك والمشاكل النفسية المصاحبة (الأرق ، العدوانية ، فرط النشاط ، السلوك الاستحواذي) ، وعادة ما تستخدم لمدة قصيرة لوجود أضرار جانبية ، وهي ليست لعلاج التوحد. الميغافايتامين Mega Vitamins: بعض الدراسات القليلة أظهرت أن استخدام فيتامين ( ب 6 ) والمغنيسيوم بجرعات كبيرة يساعدان الأطفال التوحديين ، فالمعروف أن فيتامين ( ب 6 ) يساعد على تكوين الموصلات العصبية Neur-transmitters ، والذي عادة ما يكون فيها اضطراب لدى هؤلاء الأطفال ، كما لوحظ عدم وجود آثار جانبية للجرعة العالية من ( ب6 ) وليس المغنيسيوم، ولكن لوحظ أن التوقف عن تناول هذا العلاج يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الاضطرابات السلوكية. Fenfluramine عقار الفنفلورامين: السيروتينين عنصر كيماوي يوجد عادة في الدم بنسبة عادية ، لوحظ ارتفاع مستواه في الدم لدى ثلث الأطفال التوحديين ، وهذا الدواء يقوم بتخفيض مستوى هذه المادة في الدم، وأضراره الجانبية قليلة ، وخرجت الدراسات مبشرة بالعلاج الأسطورة،00000 ولكن ثبت فشل هذا العلاج وأن لا فائدة منه، 00000بل أنه قد يؤدي إلى تلف في الجهاز العصبي. عقار النالتريكسون Nalterx-ne: هناك فرضيات أن من أسباب التوحد وجود كمية عالية من مادة تسمى -P-IDS في المخ، وهذا العقار يقوم بالحد من آثاره، ولكن ما زال في طور الدراسات. أدوية علاج الصرع: الصرع ( التشنج ) من الحالات المصاحبة للتوحد حيث توجد في ثلث الحالات تقريباً، ولا يعرف سبب معين لذلك ، وتلك الحالات تختلف شدتها بين الخفيفة ( تدوم لعدة دقائق ) والشديدة ( لمدة طويلة مع فقد الوعي )، وهنا فقد ينصح الطبيب باستخدام أدوية لعلاجها. مضادات الخمائر Anti- yeast therapy : هناك نظرية تقول بزيادة تكاثر الخمائر في الأطفال التوحديون لسبب غير معروف ، وقد لاحظ بعض الأهل أن إستخدام مضادات للخمائر قد أدت إلى نقص بعض السلوكيات السلبية ، كما أن بعض الدراسات تؤيد هذه الطريقة في العلاج ، وإن كانت النتائج غير نهائية. التدخل الغذائي : وجد لدى بعض الأطفال التوحديون تحسس غذائي ، وبعض هذه المحسسات قد تزيد درجة التهيج Hyperactivity ، لذلك يختار بعض الأهل عرض طفلهم على متخصص في التحسس لتقييم حالتهم ، وعند ظهور النتائج يمكن إزالة بعض الأغذية من طعام الطفل ، مما قد يساعد على الإقلال من بعض السلوكيات السلبية. في نظرية الاضطراب الأيضي إفتراض أن يكون التوحد نتيجة وجود بيبتايد Peptide خارجي المنشأ ( من الغذاء ) يؤثر على النقل العصبي داخل الجهاز العصبي المركزي، وهذا التأثير قد يكون بشكل مباشر أو من خلال التأثير على تلك الموجودة والفاعلة في الجهاز العصبي، مما يؤدي أن تكون العمليات داخله مضطربة. هذه المواد Peptides تتكون عند حدوث التحلل غير الكامل لبعض الأغذية المحتوية على الغلوتينGL-TINES مثل القم ، الشعير، الشوفان، كما الكازين الموجود في الحليب ومنتجات الألبان. لكن في هذه النظرية نقاط ضعف كثيرة فهذه المواد لا تتحلل بالكامل في الكثير من الأشخاص ومع ذلك لم يصابوا بالتوحد، لذلك تخرج لنا نظرية أخرى تقول بأن الطفل التوحدي لديه مشاكل في الجهاز العصبي تسمح بمرور تلك المواد إلى المخ ومن ثم تأثيرها على الدماغ وحدوث أعراض التوحد. العلاج النفسي : النصيحة والمشورة من المتخصصين وأصحاب التجربة يمكن أن تساعد الأهل على تربية الطفل المعاق وتدريبه ، وإذا كان الطفل في برنامج مدرسي فعلى الأهل والمدرسين معرفة أعراض التوحد ومدى تأثيرها على قدرات الطفل وفعالياته في المنزل والمدرسة والمجتمع المحيط به ، والأخصائي النفسي يستطيع أن يتابع تقييم حالة الطفل ويعطي الإرشادات والتوجيهات والتدريبات السلوكية اللازمة. بعض التوحديون يستفيدون من التوجيهات والإرشادات المقدمة من المتخصصين في هذا المجال ، والذين يعرفون التوحد ونقاط الاضطراب وطريقة التعامل معها ، ومساعدة العائلة تكمن في وجود مجموعة مساندة تجعل العناية بالطفل في المنزل أسهل ، وتجعل حياة الأسرة مستقرة . برامج التعليم المناسب : التعليم والتدريب هما أساس العملية العلاجية لأطفال التوحد ، حيث أنهم يواجهون الكثير من الصعوبات في المنزل والمدرسة ، بالإضافة إلى الصعوبات السلوكية التي تمنع بعض الأطفال من التكيف مع المجتمع من حولهم ، ولذلك يلزم وضع برنامج للتعليم خاص ومدروس ومناسب للطفل ، والذي بالتالي يؤدي إلى النجاح في المدرسة والحياة . المقّوم الرئيسي لنوعية البرنامج التعليمي هو المدرس الفاهم ، كما أن هناك أمور أخرى تتحكم في نوعية البرنامج التعليمي ومنها : - فصول منظمة بجداول ومهمات محددة - المعلومات يجب إبرازها وتوضيحها بالطريقة البصرية والشفوية - الفرصة للتفاعل مع أطفال غير معاقين ليكونوا النموذج في التعليم اللغوي والاجتماعي والمهارات السلوكية - التركيز على تحسين مهارات الطفل التواصلية باستخدام أدوات مثل أجهزة الاتصال Devices - الإقلال من عدد طلاب الفصل مع تعديل وضع الجلوس ليناسب الطفل التوحدي والابتعاد عن ما يربكه. - تعديل المنهج التعليمي ليناسب الطفل نفسه ، معتمداً على نقاط الضعف والقوة لديه. - استخدام مجموعة من مساعدات السلوك الموجبة والتدخلات التعليمية الأخرى. - أن يكون هناك تواصل متكرر وبقدر كاف بين المدرس والأهل والطبيب. العلاج بالدمج الحسي Sens-ry integrati-n therapy : الدمج الحسي هو عملية تنظيم الجهاز العصبي للمعلومات الحسية لاستخدامها وظيفياً ، وهو ما يعني العملية الطبيعية التي تجري في الدماغ والتي تسمح للناس باستخدام النظر ، الصوت ، اللمس ، التذوق ، الشم ، والحركة مجتمعة لفهم والتفاعل مع العالم من حولهم . على ضوء تقييم الطفل ، يستطيع المعالج الوظيفي المدرب على استخدام العلاج الحسي بقيادة وتوجيه الطفل من خلال نشاطات معينة لاختبار قدرته على التفاعل مع المؤثرات الحسية ، هذا النوع من العلاج موجه مباشرة لتحسين مقدرة المؤثرات الحسية والعمل سوياً ليكون رد الفعل مناسباً ، وكما في العلاجات الأخرى ، لا توجد نتائج تظهر بوضوح التطور والنجاحات الحاصلة من خلال العلاج بالدمج الحسي ، ومع ذلك فهي تستخدم في مراكز متعددة. تسهيل التواصل Facilitated c-mmunicati-n : هذه النظرية تشجع الأشخاص الذين لديهم اضطراب في التواصل على إظهار أنفسهم ، بمساعدتهم جسدياً وتدريبياً ، حيث يقوم المدرب " المسهّل " بمساعدة الطفل على نطق الكلمات من خلال استخدام السبورة ، أو الآلة الكاتبة أو الكمبيوتر ، أو أي طريقة أخرى لطرح الكلمات ، والتسهيل قد يحتوي على وضع اليد فوق اليد للمساعدة ، اللمس على الكتف للتشجيع . فالشخص المصاب باضطرابات معينة قد يبدأ الحركة ، والمساعدين يقدمون السند والمساعدة الجسمية له ، وهذا العلاج ينجح عادة مع الأطفال الذين عندهم مقدرة القراءة ولكن لديهم صعوبة في مهارات التعبير اللغوي. العلاج بالدمج السمعي Audit-ry integrati-n therapy : يتم ذلك عن طريق الاختيار العشوائي لموسيقى ذات ترددات عالية ومنحفضة واستعمالها للطفل باستخدام سماعات الأذن ، ومن ثم دراسة تجاوبه معها، وقد لوحظ من بعض الدراسات أن هذه الطريقة قد أدت إلى انخفاض الحساسية للصوت لدى بعض الأطفال و زيادة قدرتهم على الكلام ، زيادة تفاعلهم مع أقرانهم ، وتحسن سلوكهم الاجتماعي.

صرخة هاني خليفة.....علاج الطفل التحدى بالمنزل - خبرات حياتية


اعتقد أننا يجب أن ندرك قيمة مشاركة الأطفال ذوي التوحد في أعمال المنزل اليومية والروتينية ورغم أنه ليس من السهل مشاركتهم لنا دائماً خاصة عندما نريد إنجازها باستعجال ولكن مشاركتهم تستحق منا التشجيع والتنظيم وكذلك يجب علينا محاولة تشجيعهم وحفزهم للمشاركة فيما يلي: أ/ تنمية مهارات الترتيب: هذه النشاطات تتطلب من الطفل مطابقة الأشياء ومعرفة اختلافاتها والمتشابهات منها وبالتالي التصنيف والفرز لاحقا، فمثلاً عندما يضع الطفل لوازم المائدة من سكاكين وشوكات وملاعق في أماكنها الصحيحة فإنه بذلك قد طابقها وعرف الفروق بينها وكذلك عندما يفرز أزواج الجوارب المختلفة، وعندما يساعد في نشر وفرز الغسيل (الملابس) فهو يمارس مهارات التصنيف والتجميع وكذلك عندما يضع الألعاب في صناديقها المختلفة. ب/ نشر وتعليق الغسيل (الملابس): تعليق الملابس المغسولة ووضع المشابك يساعد على تحريك وتمرين الأصابع واليدين، وأتذكر أن طفلي عندما حاول مشاركتي في ذلك لأول مرة صعب عليه ذلك لأن مهاراته الضعيفة وقلة الخبرة والمعرفة جعل من الصعب عليه تعليقها في أماكنها الصحيحة، والآن نجد الكثير من التسلية والمتعة عندما نحاول سوياً فرز ومطابقة أزواج الجوارب أو تصنيف الملابس وفقاً لألوانها أو أنواعها أو أصحابها من أفراد الأسرة. ج/ الطبخ: يعتبر الطبخ نشاطاً جيداً للأطفال لأن مشاركتهم يمكن أن تكون بقدر استطاعتهم من مجرد تحريك (الشوربة) إلى المتابعة الفردية للمكونات والإعداد بأنفسهم وهي تجربة ذات علاقة بالإحساس كما أن تحول وتغير المكونات يمكن أن يرونه عملاً سحرياً جذاباً. جميع أنشطة الطبخ جيدة ومفيدة للمهارات البدنية مثل القطع والخفق والصب والنشر…الخ وهي مفيدة أيضاً لاستخدام الأعداد والأوزان والأحجام ودرجات الحرارة بطريقة عملية وقد وجدت أن استخدام ثيرمومتر لقياس السكر عند إعداد حلوى (التوفي) يمثل وسيلة بيانية جيدة لتوضيح وشرح درجات الحرارة وكيفية عمل الثيرمومتر. الطبخ أيضاً مفيد في تشجيع التفاعل الاجتماعي وخاصة فكرة المشاركة وانتظار الشخص لدوره ولا شك أنه من الرائع أن يقوم الطفل (التوحدي) بالطبخ وإعداد كيكة أو جلي (مثلاً) ثم القيام بتقطيعها وتوزيعها بين أفراد الأسرة. كما أنه يمكن تنظيم الطبخ كنشاط مشترك ليأخذ كل واحد من أفراد الأسرة دوره فيه كما في خطوط الانتاج للسلع الأخرى وكذلك يعتبر الطبخ وسيلة رائعة لتشجيع التحدث وممارسة اللغة حيث تتاح الفرصة للمشاركين فيه للتحدث وإيضاح ما يقومون بأدائه وبالتالي التواصل والحصول على مفردات وأفكار جديدة ولا يهم كثيراً مستوى لغة الطفل ما دام يستطيع التواصل، فعند تقشير وتقطيع البطاطا مثلاً سوياً فمن الطبيعي التحدث عن عدد البطاطا وعدد الناس ومن سيحضر للشاي أو حجم البطاطا أو أماكن أدوات المطبخ أو حجم الماء المطلوب …الخ. لا شك أن جميع أفكار وأساليب علاج التوحد قد تكون مفيدة ولكن مشاكل أطفالنا تحتاج إلى أكثر من إجابة واحدة ويجب ألا ننسى ما يمكن أن يستفيده ويتعلمه الطفل من أعمال ونشاطات المنزل والأسرة من فوائد عظيمة.

الاثنين، 19 مارس 2012

( صرخة هاني خليفة )...كيف أعرف التوحد إذا كان موجودا عند طفلي؟


السلام عليكم. لدى طفل عمرة ستة أشهر، ولكني قلق من فكرة التوحد، حيث أنه لا ينجذب للعب الأطفال مثل ـ الدميات والكورة ـ وعادة لا يبتسم إلا لي أو لأمه، ونادرا ما ينظر إلى أخية الأكبر، وعمره عامان، ولا يرفع يديه لأمه عندما تريد أن تحمله، فهل هذه أعراض المرض أم أنه من المبكر تحديد ذلك؟ وكيف نستطيع متابعة علامات هذا المرض؟ وهل يوجد اختبار أو تحليل حاسم لمعرفة وجود المرض أم لا؟ وما هي نصيحتكم لي بهذا الشأن حيث أننا قلقون للغاية من هذا المرض؟ الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، أعلم بأن متلازمة التوحد والتي نسميها الآن بـ (الذواتية) قد سببت الكثير من القلق للناس، وقد شاهدت الكثير من التشخيصات التي تمت خطئًا وذلك نسبة لاستعجال الناس وحتى بعض المختصين في تشخيص هذه الحالة بالرغم من أنها من الحالات النادرة. لا أحد يستطيع أن يُشخص الذواتية أو التوحد قبل مضي ثلاثين شهرًا من عمر الطفل، أي سنتان ونصف، فيا أخي الكريم: هذا الطفل حفظه الله صغير جدًّا، وعمر ستة أشهر لا يمكن حتى ملاحظة العلامات الأولى للتوحد، فلا تشغل نفسك بهذا الموضوع أبدًا، والطفل في هذا العمر قد تكون تفاعلاته الاجتماعية محدودة جدًّا. أنا لا أقول لك تجاهل الأمر، ولكن لا تشغل نفسك به لهذه الدرجة. لاحظ تطور الطفل ومقارنته ببقية الأطفال، هذا هو المقاس الصحيح، فإذا كان الطفل ينفعل ويتفاعل مع ثدي أمه وبدأ الطفل بعد عمر الثمانية أو التسعة أشهر في الابتسامة، هذا يا أخي كافي جدًّا، ولا توجد أي اختبارات في هذه المرحلة إنما هي الملاحظات العامة، ويعتبر عدم تطور اللغة أحد المعايير الجوهرية لتشخيص التوحد، والحد الآخر للعلامات الضرورية هو بالطبع أن يعامل الطفل الأحياء والناس كالأشياء وأن يكون له شيء من الطقوسية والرتابة في تصرفاته. هذه هي الأسس الرئيسية لتشخيص التوحد. أخي الكريم: لا أريد أن أسبب لك أي إزعاج، ولكن توجد حالات أخرى غير التوحد وتشبه التوحد، وهي مثلاً انخفاض مستوى الذكاء لدى الطفل، هذا أيضًا يخلطه الناس بالتوحد. الذي أرجوه هو أن تطمئن على طفلك اطمئنانًا تامًا، وإذا حدث أنه لا يوجد تقدم حقيقي في حركة الطفل وتفاعله مع محيطه – وأركز على تفاعله مع محيطه – حين يصل إلى عمر التسعة أشهر، هنا أقول لابد أن تعرضه على الطبيب المختص، هذا هو الأفضل. ويا أخي الكريم: لا أريدك أبدًا أن تقحم نفسك في الأعراض التي تُذكر حول هذا التشخيص، فلابد أن يتم تأكيد المرض أو نفيه من خلال مختص، وكل القوانين الطبية العالمية وكما ورد في التشخيص العالمي العاشر والدليل الإحصائي التشخيصي الأمريكي رقم أربعة، فإن عمر الثلاثين شهرًا هو المحك الذي يجب أن لا يُشخّص الطفل قبله بأنه يعاني من الذواتية. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع هاني خليفة 
خبير في التربية الخاصة 
hany.moaz@yahoo.com
0096560735474